القلعة نيوز : عواصم - دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ84، حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، إن 959 جنديا روسيا استسلموا هذا الأسبوع في مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.
وبحسب الوزارة، في إعلانها اليومي عن مستجدات النزاع، فإنه «في الساعات الـ24 الماضية، استسلم 694 مقاتلا بينهم 29 جريحا»، مضيفة أنه «في المجموع، ومنذ 16 أيار، استسلم 959 مقاتلا بينهم 80 جريحا».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تشكيل وحدة جديدة لتقصّي ممارسات يشتبه بأنها تنطوي على جرائم حرب ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، وتوثيقها وتسليط الضوء عليها. وقالت الوزارة في بيان إنّ «مرصد النزاع» سيعمل على «جمع أدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب وغيرها من الفظائع في أوكرانيا، وتحليلها وإتاحتها على نطاق واسع».
وسيعمل المرصد على جمع معلومات متاحة للعامة أو متوفّرة عبر منصّات تجارية، لا سيّما وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الاصطناعية التجارية، لاستخدامها أدلّة في إجراءات قانونية جنائية ومدنية حالية ومستقبلية.
وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تزعم كييف إنّها رصدت آلاف الحالات التي يمكن أن تنطوي على جرائم حرب. ولعلّ أبرز هذه الحالات معلومات وردت من بلدة بوتشا القريبة من كييف، حيث تم العثور على جثث عشرات المدنيين في الشوارع بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وقال الخارجية الأميركية إنّ المرصد سينشئ منصّة على الإنترنت «للمساعدة في دحض جهود التضليل الإعلامي الروسية وتسليط الضوء على الانتهاكات».
وسيتم إنشاء المرصد بالتعاون بين وزارة الخارجية وكل من شركة «إسري» لبرمجيات الخرائط، ومختبر الدراسات الإنسانية في جامعة ييل، و»مبادرة الإنقاذ الثقافي في مؤسسة سميثسونيان»، و»بلانيت سكيب ايه.اي» التي تعنى بدمج تحليلات مبنية على الذكاء الاصطناعي مع صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية وغيرها من البيانات.
إلى ذلك، قالت السلطات العسكرية البريطانية إن روسيا تعتمد بشدة على قوات مساعدة، بمن فيهم مقاتلون شيشان، للتغلب على المقاومة الأوكرانية في ماريوبول، مما يؤكد مشكلات القوة البشرية والقيادة التي تعرقل العمليات الروسية.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، في إيجاز نشر صباح أمس الأربعاء، فإن المقاومة الأوكرانية «القوية» أخرت قدرة روسيا على السيطرة الكاملة على المدينة الساحلية الاستراتيجية وتسببت في «خسائر فادحة في الأفراد» للقوات الروسية.
وأضافت الوزارة أن الكرملين استفاد بشكل كبير من القوات المساعدة، بمن فيهم الآلاف من المقاتلين الشيشان المتمركزين حول ماريوبول وفي اقليم لوغانسك. وتشمل هذه القوات متطوعين أفرادا ووحدات من الحرس الوطني التي عادة ما تكون مخصصة لتأمين رمضان قديروف، زعيم جمهورية الشيشان. وتابعت الوزارة أن «النشر القتالي لمثل هؤلاء الأفراد يظهر مشكلات روسيا الكبيرة في توفير الموارد في أوكرانيا، ومن المرجح أن يسهم في قيادة مفككة تستمر في إعاقة العمليات الروسية».(وكالات)