القلعة نيوز : واشنطن - كشفت صحيفة «الغارديان البريطانية « أن منظمة اللوبي المؤيد لإسرائيل «ايباك» تضخ ملايين الدولارات سراً لهزيمة الديمقراطيين التقدميين المؤيدين للحقوق الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة، أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية قامت بإخفاء جهودها لتقويض المرشحين المؤيدين للفلسطينيين حيث تضخ أقوى مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة ملايين الدولارات للتأثير على السباقات التمهيدية للكونغرس لمواجهة الدعم المتزايد للقضية الفلسطينية داخل الحزب الديمقراطي بما في ذلك الانتخابات في بنسلفانيا ونورث كارولينا.
وحسب الصحيفة، تركز أموال لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية على منع المرشحات تحديدا لأنه إذا تم انتخابهن فمن المرجح أن يصطفن مع «فرقة» الأعضاء التقدميين في الكونجرس الذين انتقدوا إسرائيل.
وكشفت الصحيفة، أن الدعم المقدم من «ايباك» يتم تمريره من خلال مجموعة مشروع الديمقراطية المتحدة (UDP)، الذي يتجنب ذكر إنشائه من قبل ويسعى إلى تحديد الانتخابات من خلال تمويل رسائل الحملة حول قضايا أخرى غير إسرائيل.
وفقاً للصحيفة، حظي مرشح مؤيد لاسرائيل بمبلغ 2.3 مليون دولار للسباق التمهيدي الديمقراطي الثلاثاء للحصول على مقعد مفتوح في الكونغرس في ولاية بنسلفانيا وهي واحدة من عدد قليل من المسابقات التي استهدفتها المجموعة حيث يتعاطف احد المرشحين بشكل علني مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، أنه تم إنفاق الأموال في الغالب لدعم عضو مجلس النواب الجمهوري السابق الذي تحول إلى ديمقراطي ، ستيف إيروين ، في محاولة لعرقلة المرشحة التقدمية سمر لي، التي تتصدر استطلاعات الرأي في المنطقة الديمقراطية القوية التي تضم بيتسبرغ. وأفادت الصحيفة، أن لي طالبت بوضع شروط لمساعدة الولايات المتحدة الكبيرة لإسرائيل، واتهمت إسرائيل بارتكاب «فظائع» في غزة، وقارنت بين الأفعال الإسرائيلية وإطلاق النار على الشباب السود في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة، أن منظمة UDP أنفقت أيضًا مليوني دولار لدعم سناتور ولاية كارولينا الشمالية فاليريا فوشي في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في محاولة لعرقلة نداء علام المديرة السياسية السابقة للحملة الرئاسية للسيناتور بيرني ساندرز لعام 2016 وأول امرأة أمريكية مسلمة تشغل منصبًا منتخبًا في شمال كارولينا. وشاركت أعلام في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين وتحظى بتأيدد أعضاء «الفرقة».
وشكلت منظمة أطلقت UDP بدعم من منظمة ايباك في ديسمبر كلجنة عمل سياسي فائقة، أو Super Pac، والتي يُسمح لها بالإنفاق دون قيود لدعم المرشحين ولكن لا يمكنها تقديم تبرعات مباشرة للحملات حيث يمكنها دفع فواتير حملات ممولة باسمها.(وكالات)