شريط الأخبار
بعد رفع أسعار المياه والصرف الصحي.. نائب يطالب الحكومة بفرض ضريبة على الهواء! السعايدة يدعو لتشديد الرقابة على الشركات المساهمة الحكومية 244 خدمة عبر تطبيق "سند" ورقمنة 80% من الخدمات خلال 2025 أبو رمان: المعايير الدولية لا تتيح الرقابة الاستباقية لديوان المحاسبة نائب يقترح اختيار رئيس ديوان المحاسبة من خلال تنسيب مجلس النواب أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين وزارة الأشغال العامة والحواجز البشرية التي تمنع الوصول للوزير والأمين العام ومراجع يطلب من رئيس الوزراء التخفي رئيس الوزراء يلتقي نقيب الجيولوجيين الأردنيين الشرع يتوقع عودة معظم السوريين لبلدهم خلال عامين الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي استشهاد المعتقل الإداري معتز أبو زنيد من دورا في سجون الاحتلال الصفدي: المجد لنشامى المستشفى الميداني في غزة منح المشترك فترة سماح 60 يوماً بسقف 75 ديناراً لتسديد فاتورة الكهرباء وزير الداخلية مازن الفراية.. شكرا من القلب من كل اردني .. فأنت الصورة الناصعة ووجهنا المشرق رغم فوائده، “الصيام المتقطع” قد يؤثر على نمو الشعر شرب ماء الكركدية للكبد .. هل يحقق نتائج فعالة؟ نصائح مهمة يجب اتباعها أثناء انخفاض درجات الحرارة فائدة شرب الماء على معدة فارغة صباحا هل فعلا يساعد الكيوي على النوم بسرعة؟ الجوافة أم التفاح: أيهما الخيار الأفضل لصحتكم؟

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

القلعة نيوز : أمجد الفايد فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية، نال الشهادة مرتين، بينهما 20 عاماً، وحمل رصاص قاتليه بصاروخ مزّق جسده إبّان الاجتياح الشهير لمخيم جنين العام 2002، ضمن العملية العسكرية الاحتلالية التي حملت اسم «السور الواقي» و11 رصاصة اخترقت جسده النحيل قبل أيام.
وربما يجهل عناصر القوة الاحتلالية التي قتلت الشهيد الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين، أنه ظل حاملاً اسم وذكرى عمّه الشهيد، لـ17 عاماً، وحتى نُفّذ حكم دولة الاحتلال بإعدامه، ومارس قاتلوه ربيع مهنتهم، التي لا يرون في قتل أمجد وأمثاله سوى رقم حسابي، من المؤكد أنه سيرتفع كلما انفتحت شهيتهم للقتل.
ولم توقف زخات الرصاص التي أطلقها جيش الاحتلال، لدى اقتحامه مخيم جنين، قلب أمجد الغض فحسب، بل حملت معها الحقد الأعمي الذي يكنه الاحتلال لعائلة الفايد، لا لشيء إلا لأن هذه العائلة تفتخر بفلسطينيتها، ومقاومتها للاحتلال الغاشم.
تسبق دمعة أم أمجد كلماتها، وتقول في محاولة لتعزية نفسها بابنها الذي فقدت: «لم ينجح جسده النحيل الذي مزّقه الرصاص، في مقاومة مضاعفات إصابته، لأكثر من دقائق معدودة، ورحل في مقتبل عمره، تاركاً لنا الذكريات والألم».
توالي: «رغم صغر سنه، كان طالباً للشهادة، ومراراً حاول جس نبضي، كأنما يمهّد لما سوف يكون: ماذا ستفعلين يا أمي، لو جاءكِ خبر استشهادي»؟.
وفي حادثة استشهاده، تجاوز رصاص الاحتلال جسم الشهيد أمجد، الذي كان يوحي بأنه أصغر من عمره، ليصيب جميع أفراد عائلته، التي بات مطلوباً منها التعايش مع الألم وتقبله في كل ركن من منزلها، الذي أصبح كل شيء فيه على صلة بأمجد، كتبه وكرته وكلماته وضحكاته، وصولاً لجراحه النازفة، في يوم وداعه، وكل ما يتطلبه الوفاء إليه، من خلال نظرة شوق أو محاكاة لصوره المثبتة على جدران المنزل.
ويمكن قياس الألم الذي خلّفه استشهاد الفتى أمجد، بمدى تأثر أقرانه من أبناء المخيم، إذ كان يحرص على مراقبة تحركات قوات الاحتلال، والتنبؤ بنواياها، ويوقظ الأهالي عند بدء الاقتحام، لدرجة أصبح معروفاً لدى الجميع بـ»حارس المخيم» ولم تكن تفوته مواجهة مع جيش الاحتلال، إذ انغمس مبكراً في العمل النضالي، وكان دائماً ما يكون على رأس المقاومين.
في أيامه الأخيرة، كان دائم الحديث عن الشهادة، وقال لأحد أصدقائه، إنه يرغب بلقاء عمّه الشهيد الذي حمل اسمه ولم يره، ويرغب بأن يحمل جثمانه شباب ملثمون ويطوفون به شوارع المخيم، فكان له ما أراد.
كان عمّه الشهيد أمجد الفايد استشهد بمعركة مخيم جنين لدى اجتياحه في أبريل 2002، ولدى إبصاره النور العام 2005، حمله والده وقال: «سوف نسميك أمجد، وإن شاء الله تنال الشهادة مثل عمّك».