شريط الأخبار
إحالة شركة أمن معلومات مرتبطة بالجماعة المحظورة للنيابة .. وتصفية "دار السبيل" الرواشدة : المواقف الأردنية تنبع من القيم القومية للهوية العربية والإسلامية الجيش الأردني ينفذ 5 إنزالات جوية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة ( صور ) حفل زفاف المهندس علاء تيسير المرايات في مرج الحمام .. فيديو وصور مخطط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى الأحد الجيش الأردني يقتل مهربين على الحدود الشرقية مصر: وصول سفينة تغييز إلى الأردن لربطها بخط الغاز العربي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية تمنح الأردن ميزة تنافسية كبيرة الصحة العالمية: إدخال شاحنات أدوية ومستهلكات طبية لمستشفيات غزة اليوم "اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميًا وتدعم السياحة العلاجية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة أجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الضريبة : نظام الفوترة الإلكتروني أداة إصلاح وضبط ضريبي عمان الأهلية تشارك في البرتغال بمؤتمر دولي للتعلّم الإلكتروني لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

القلعة نيوز : أمجد الفايد فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية، نال الشهادة مرتين، بينهما 20 عاماً، وحمل رصاص قاتليه بصاروخ مزّق جسده إبّان الاجتياح الشهير لمخيم جنين العام 2002، ضمن العملية العسكرية الاحتلالية التي حملت اسم «السور الواقي» و11 رصاصة اخترقت جسده النحيل قبل أيام.
وربما يجهل عناصر القوة الاحتلالية التي قتلت الشهيد الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين، أنه ظل حاملاً اسم وذكرى عمّه الشهيد، لـ17 عاماً، وحتى نُفّذ حكم دولة الاحتلال بإعدامه، ومارس قاتلوه ربيع مهنتهم، التي لا يرون في قتل أمجد وأمثاله سوى رقم حسابي، من المؤكد أنه سيرتفع كلما انفتحت شهيتهم للقتل.
ولم توقف زخات الرصاص التي أطلقها جيش الاحتلال، لدى اقتحامه مخيم جنين، قلب أمجد الغض فحسب، بل حملت معها الحقد الأعمي الذي يكنه الاحتلال لعائلة الفايد، لا لشيء إلا لأن هذه العائلة تفتخر بفلسطينيتها، ومقاومتها للاحتلال الغاشم.
تسبق دمعة أم أمجد كلماتها، وتقول في محاولة لتعزية نفسها بابنها الذي فقدت: «لم ينجح جسده النحيل الذي مزّقه الرصاص، في مقاومة مضاعفات إصابته، لأكثر من دقائق معدودة، ورحل في مقتبل عمره، تاركاً لنا الذكريات والألم».
توالي: «رغم صغر سنه، كان طالباً للشهادة، ومراراً حاول جس نبضي، كأنما يمهّد لما سوف يكون: ماذا ستفعلين يا أمي، لو جاءكِ خبر استشهادي»؟.
وفي حادثة استشهاده، تجاوز رصاص الاحتلال جسم الشهيد أمجد، الذي كان يوحي بأنه أصغر من عمره، ليصيب جميع أفراد عائلته، التي بات مطلوباً منها التعايش مع الألم وتقبله في كل ركن من منزلها، الذي أصبح كل شيء فيه على صلة بأمجد، كتبه وكرته وكلماته وضحكاته، وصولاً لجراحه النازفة، في يوم وداعه، وكل ما يتطلبه الوفاء إليه، من خلال نظرة شوق أو محاكاة لصوره المثبتة على جدران المنزل.
ويمكن قياس الألم الذي خلّفه استشهاد الفتى أمجد، بمدى تأثر أقرانه من أبناء المخيم، إذ كان يحرص على مراقبة تحركات قوات الاحتلال، والتنبؤ بنواياها، ويوقظ الأهالي عند بدء الاقتحام، لدرجة أصبح معروفاً لدى الجميع بـ»حارس المخيم» ولم تكن تفوته مواجهة مع جيش الاحتلال، إذ انغمس مبكراً في العمل النضالي، وكان دائماً ما يكون على رأس المقاومين.
في أيامه الأخيرة، كان دائم الحديث عن الشهادة، وقال لأحد أصدقائه، إنه يرغب بلقاء عمّه الشهيد الذي حمل اسمه ولم يره، ويرغب بأن يحمل جثمانه شباب ملثمون ويطوفون به شوارع المخيم، فكان له ما أراد.
كان عمّه الشهيد أمجد الفايد استشهد بمعركة مخيم جنين لدى اجتياحه في أبريل 2002، ولدى إبصاره النور العام 2005، حمله والده وقال: «سوف نسميك أمجد، وإن شاء الله تنال الشهادة مثل عمّك».