شريط الأخبار
الهميسات يستجوب الحكومة حول تعيين أشخاص مؤخراً في المناطق الحرة التنموية* قطر : وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة وزير الخارجية الدنماركي من عمان: نشكر الأردن على دوره القيادي للتوصل لحل سلمي بغزة 153 قرارًا لحكومة حسّان خلال 100 يوم من تشكيلها من هم وزراء حسان الأكثر نشاطا؟ الصفدي يؤكد ضرورة إيصال مساعدات كافية لغزة الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات لغزة في مستودعات الخيرية الهاشمية عاجل: يرجح أنها أردنية ... غارات جوية على مواقع مهربي مخدرات في السويداء السورية العماوي يوضح: لهذا السبب لم ألقِ خطابي في الموازنة وزير الطاقة يشارك بالاجتماع الوزاري لمؤتمر التعدين في الرياض الصفدي: تفاعلنا مع الإدارة السورية الجديدة إيجابي وندعم العملية الانتقالية في سوريا محكمة العدل تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية المُقامة ضد إسرائيل وزير المالية يستقبل مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي وزير الاقتصاد الرقمي: اهتمام ولي العهد بمراكز الخدمات الحكومية يؤكد حرص القيادة على خدمة المواطن وفاة شخصية مهمة… هذا ما ينتظر عشاق مسلسل “القدر” جولات عمل للمنتج المجالي راصد :47 مرفقاً في 8 محافظات زارها الرئيس خلال 100 يوم أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق اليوم وارتفاع قليل على الحرارة غدًا توقعات بعودة هبوب ريح عاتية على لوس أنجلوس

العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيساريّة

العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيساريّة

القلعة نيوز:

كشفت صحيفة «هارتس» العبرية عن قبر جماعي، لفلسطينيين، استشهدوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير، في شمالي فلسطين المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات «قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة»، عام 1948.

وأن فيلما وثائقيا للمخرج إلون شوارتز، بعنوان «الطنطورة» سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة.

وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات «شاطئ دور».

وكان مؤرخون فلسطينيون قد وثقوا مجزرة الطنطورة التي وقعت في ليلة 22-23 مايو/أيار 1948.

وتابعت الصحيفة: لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل شهادات عن جنود إسرائيليين تواجدوا خلال المجزرة، فضلا عن أنها المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن موقع القبر الجماعي.

وأشارت صحيفة هارتس، إلى أن الضجة حول حقيقة ما جرى في قرية الطنطورة، بدأت قبل 22 عامًا، في أعقاب إطروحة ماجستير كتبها طالب دراسات عليا إسرائيلي يُدعى ثيودور كاتس، وتضمنت شهادات حول الفظائع التي ارتكبها لواء الإسكندروني (الهاغاناه) ضد أسرى الحرب العرب، وأوضحت أن الطالب كاتس، صاحب الإطروحة تراجع عن روايته بعد أن رفع جنود سابقون في «الهاغاناه» دعوى تشهير ضده.

واستدركت الصحيفة: «الآن، في سن التسعين وما فوق، اعترف عدد من الجنود السابقين من لواء الجيش الإسرائيلي، بأن مذبحة قد حدثت بالفعل في عام 1948 في قرية الطنطورة».

وتأتي شهادات الجنود في الفيلم الوثائقي «الطنطورة» الذي أخرجه شوارتز، وسيعرض قريبا، بحسب هارتس.وقالت الصحيفة: «يصف الجنود السابقون مشاهد مختلفة بطرق مختلفة، ولا يمكن تحديد عدد القرويين الفلسطينيين الذين قتلوا رميا بالرصاص، وتتراوح الأعداد الناتجة عن الشهادات من حفنة قُتلوا، إلى العشرات».

وأضافت: «بحسب إحدى الشهادات التي أدلى بها أحد سكان زخرون يعقوب (مدينة في شمالي فلسطين المحتلة) والذي ساعد في دفن الضحايا، فأن عدد القتلى تجاوز 200».

وقال موشيه ديامنت، أحد الجنود السابقين: «قُتل القرويون برصاص (متوحش) باستخدام مدفع رشاش، في نهاية المعركة».

وحول دعوى التشهير التي رُفعت ضد الطالب كاتس، قال: «لقد كتموا الأمر، (قالوا) يجب عدم الحديث عمّا جرى، فقد يتسبب في فضيحة كاملة»، حسب الصحيفة.

أما حاييم ليفين، أحد الجنود السابقين، فقال إن «أحد أفراد الوحدة ذهب إلى مجموعة من 15 أو 20 أسير حرب وقتلهم جميعًا».

وبدوره، فقد أشار ميكا فيكون، وهو جندي سابق آخر، إلى أن «ضابطا أصبح في السنوات اللاحقة عنصرا كبيراً في وزارة الدفاع، قتل بمسدسه عربيا تلو الآخر». ومن جهته، قال جندي سابق آخر، لم تسمه الصحيفة: «ليس من الجيد قول هذا. لقد وضعوهم في برميل وأطلقوا عليهم النار في البرميل. أتذكر الدم في البرميل»، وأضاف: ببساطة لم يتصرفوا مثل البشر في القرية».

وحول الفيلم الوثائقي «الطنطورة»، الذي يتضمن هذه الشهادات السابقة، أشارت «هارتس» إلى أنه سيعرض مرتين الأسبوع القادم، عبر الإنترنت كجزء من مهرجان «سوندانس فيلم» في ولاية يوتا الأمريكية».

ووصفت هارتس الفيلم للمخرج ألون شوارتز بأنه «مشروع توثيق مثير للإعجاب».

وتابعت: «على الرغم من أن شهادات الجنود في الفيلم تم الإدلاء بها في جمل مكسورة، في أجزاء من الاعترافات، فإن الصورة العامة واضحة: جنود في لواء الإسكندروني ذبحوا رجالًا غير مسلحين بعد انتهاء المعركة».

وتشير الشهادات والوثائق التي جمعها شوارتز لفيلمه إلى أنه بعد المذبحة تم دفن الضحايا في مقبرة جماعية، وهي الآن تحت «ساحة انتظار سيارات شاطئ دور»، بحسب هارتس.

وأضافت: «في نهاية مايو 1948، بعد أسبوع من احتلال القرية، وبعد أسبوعين من إعلان الدولة تم توبيخ أحد القادة الذين تم تعيينهم في الموقع لأنه لم يتعامل بشكل صحيح مع دفن جثث العرب».

ولفتت الصحيفة الى أنه «بالإضافة إلى الشهادات والوثائق، يعرض الفيلم استخلاص الخبراء الذين قارنوا الصور الجوية للقرية ما قبل، وبعد غزوها».

وقالت: «مقارنة الصور، واستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد باستخدام أدوات جديدة، يجعل من الممكن ليس فقط تحديد الموقع الدقيق للقبر ولكن أيضًا لتقدير أبعاده: 35 مترًا طولًا، وعرضًا 4 أمتار.

وقال كاتس في الفيلم: «لقد اهتموا بإخفاء القبر الجماعي، بطريقة تجعل الأجيال القادمة تسير هناك دون أن تعرف ما الذي تخطو عليه».

وأضافت الصحيفة: «لن يتم التحقيق في الأحداث المروعة التي وقعت في الطنطورة بالكامل، ولن تُعرف الحقيقة الكاملة».

وتابعت: «ومع ذلك، هناك شيء واحد يمكن تأكيده بقدر كبير من اليقين: تحت ساحة انتظار أحد أكثر مواقع المنتجعات الإسرائيلية المحبوبة والمألوفة على البحر المتوسط، توجد رفات ضحايا إحدى المذابح الصارخة في حرب الاستقلال».

ويقول فلسطينيون، إن المجموعات اليهودية المسلحة نفذت العديد من المجازر بالقرى الفلسطينية خلال حرب 1948 لإجبار سكانها على الرحيل.

ويطلق الفلسطينيون على هذه الأحداث اسم «النكبة» التي أدت الى تشريد الفلسطينيين من قراهم ومدنهم.

من جهته، قال مركز الإحصاء الفلسطيني في تقرير نشره في شهر مايو الماضي: «شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني؛ لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه».

وأضاف: «تم تشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.0 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة. ولا يزال هناك حمقى وأغبياء وخدم للمستعمر يقولون إن الفلسطينيين باعوا أرضهم.

عن صحيفة «هآرتس» / وكالة وفا