شريط الأخبار
خبير: أسعار القهوة ستبقى مرتفعة في العالم خلال السنوات القريبة المقبلة بعد بلوغه عامه الـ40.. رسالة من ريال مدريد إلى رونالدو أردوغان: الشعب السوري لديه الآن الإرادة اللازمة لتقرير مستقبله الملك يبحث مستجدات المنطقة هاتفيا مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام ترامب: أريد رؤية الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يوقع على قرارات بشأن إيران والأونروا ومجلس حقوق الإنسان 14طائرة عسكرية جديدة تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة الملك يزور قيادة مشاغل الحسين التابعة لسلاح الصيانة الملكي الملكة رانيا العبدالله تدعو الأوروبيين لزيارة الأردن واستكشاف كنوزه التاريخية الأرصاد: تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه الأربعاء والخميس الملك والرئيس المصري يؤكدان إدامة التنسيق الوثيق حيال التطورات في المنطقة الجمارك: قرار يشجع المستثمرين والتجار على إنهاء قضايا عالقة الاوقاف تعلن ترتيبات موسم الحج الخميس الجيش يتسلم مساعدات طبية ألمانية لمرضى غزة بعد ثنائيته أمام الوصل.. كم هدفا يحتاج رونالدو لتسجيل الهدف رقم 1000؟ أردوغان: الحرب التجارية في العالم ستتصاعد الشرطة السويدية: إصابة 5 أشخاص في إطلاق نار بمركز لتعليم الكبار نجم عربي يتألق في الميركاتو الشتوي 2025.. تعرف على أغلى 10 صفقات سوريا.. الحكومة تخفض أسعار المحروقات بريدنيستروفيه تترقب تمديد حالة الطوارئ الاقتصادية

بيان صادر عن مجلس علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي حول خطورة مشروع قانون الطفل

بيان صادر عن مجلس علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي حول خطورة مشروع قانون الطفل
علماء الشريعة "في العمل الإسلامي": نحذر من خطورة قانون حقوق الطفل على الأسرة والمجتمع ونطالب بتحرك وطني لرده
بيان صادر عن مجلس علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي حول خطورة مشروع قانون الطفل القلعة نيوز - لقد اطلع المجلس على مشروع قانون حقوق الطفل لسنة 2022 المعروض على مجلس النواب في دورته الاستثنائية هذه، وإنّ المتأمل في هذا القانون يجد أنه غريب عن ديننا وأعرافنا وتقاليدنا، يريد نزع سلطة الأسرة عن الطفل وجعلها بيد الدولة وقوانينها، وإنّ الناظر في فلسفة هذا القانون يرى أنّها قد جاءت محاكاة لما عليه الغربيون من قيمٍ فاسدة، وقوانين كاسدة، فهم يعتبرون الطفل فيهم أكثر مكونات المجتمع دماراً وخسارة وتحطيماً، فهو العنصر غير المرغوب فيه عند الكثير من الآباء إن وُجد الآباء، وعند كثير من الأمهات إن قبلت الأم عندهم أن تتحمل مسؤولية دخوله في أُسرةٍ ليس لها أركانٌ ولا مقومات. وهذه الأسرة الغربية في غالبها أُسرٌ مفككةٌ، والعلاقة بين مكوناتها علاقة متهالكة. إنّ الطفل في غالب المجتمعات الغربية بين تفكيرٍ بإجهاضٍ وهو في بطن أمّه، أو حرمانه من الأمومة والحماية الأسرية عند ولادته، والكلام في ذلك لا يحتاج إلى كثير تفصيل، ممّا جعل الغرب يبحث عن قانون يستنقذ به بعض حقوق الطفل من بين أنياب المجتمعات الكاسرة.
وأمّا في مجتمعاتنا الإسلامية عامّة، ومجتمعنا الأردني خاصة فليس عند أطفالنا حقوقٌ مهضومة تحتاج إلى قوانين لعلاجها، بل الطفل مكرّمٌ في أسرةٍ كريمة وأمّ رؤوم وأبٍ حانٍ وأجداد وأعمام وأخوال، فهو محل حفاوة وتكريم منذ ولادته. وإذا وقعت حادثة هنا أوهناك وهي قليلة ولا تذكر، فإنّ العرف الصالح يقوم بعلاجها؛ وبناءً على ما تقدم فإنّه ليس هناك من حاجةٍ تستدعي وجود قانون للطفل، فإنّ هذا القانون إن أعطى للطفل حقّاً، فقد سلب منه حقوقاً أخرى.
إننا في مجلس علماء الشريعة وبعد دراستنا لمواد هذا القانون قد تبين لنا احتواء القانون على مخالفاتٍ شرعية وقانونية واجتماعية وتربوية وسلوكية، في غالبها تهضم حقّ الطفل، ونذكر من ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- في المادة الثانية (أ) يشير القانون إلى أنّ سنّ الطفولة يبقى إلى سنّ الثامنة عشر، وهذا مخالف للأحكام الشرعية، إذ تنتهي مرحلة الطفولة بالبلوغ، حيث يصبح الشاب أو الشابّة مكلفاً شرعاً ويتحمل مسؤولية أفعاله، فيكون أهلاً للعقود، والزواج والطلاق والهبة، وفي تأخير سن الطفولة ظلمٌ للرجولة وتعدٍّ عليها، وهذا من أعظم حقوق الطفل المسلوبة.
2- في المادة 5(ب) أغفل القانون أهمّ حقوق الطفل ألا وهو حقّ التربية والتوجيه والتأديب، مكتفياً القانون بذكر حقّ الرعاية فحسب.
3- في المادة السابعة والثامنة يعطي القانون الطفل الحقّ في احترام حياته الخاصة وعدم التدخل فيها، وحقّ الحصول على المعلومات، وهذ يعني أنّه ليس للأب أن يعترض على ولده أو يتدخل في شؤونه، فإذا أراد الطفل أن يكون ملحداً أو شاذّاً فله ذلك. ثمّ هل له أن يطلب أسرار والديه، أو يتدخل في خصوصيتهما، بحجّة حصوله على المعلومات؟ّ!
4- في المادة التاسعة جعل القانون علاقة الطفل بوالديه قائمةً على التواصل فحسب، فأين الرأفة بالوالدين، والعناية بهما؟ واندماج الطفل بوالده ووالدته وأسرته؟! إنّ نصّ هذه المادة يُظهر أنه نصٌّ غربيٌّ بامتياز.
5- وفي المادة (18): يعطي القانون الطفل الحقّ بالمشاركة في النوادي والتجمعات، فأين ضوابط هذه المشاركة؟ فقد يشارك الطفل في أندية الماسونية(الروتاري)، أو تجمعات الشواذ، دون أن يكون للأب الحقّ في منعه أو تأديبه. وختاماً: فإننا نطالب العلماء الأجلاء في هذا البلد المرابط، وأصحاب الفكر، والنواب، وقادة الرأي وعامّة أبناء هذا المجتمع المسلم الوقوف في وجه هذا القانون، والعمل على رفضه وطلب سحبه، حتى لا يكون جسراً لإفساد الطفولة والرجولة، وهدماً للأسرة والمجتمع. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" والحمد لله ربّ العالمين مجلس علماء الشريعة 26/12/1433هـ