شريط الأخبار
الامن يحبط محاولة تهريب 138 ألف حبّة مخدرة ديوان المحاسبة: الصوامع تحقق أرباحا صافية بقيمة 2.4 مليون دينار خلال 2024 وزير التربية يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون التعليمي غرق مئات خيام النازحين في قطاع غزة مع اشتداد تأثير المنخفض الجوي "بلديات غزة" تحذر من توقف الخدمات بسبب أزمة الوقود مع دخول الشتاء الخرابشة: تشابه أسماء بين مالك شركة تنقيب النحاس وشخص مطلوب النائب أيمن أبو هنية: أي قرار خاطئ في اتفاقية أبو خشيبة تتحمّله الأجيال المقبلة المومني: الحكومة ماضية في نهجها القائم على إدامة التواصل مع وسائل الإعلام الأمن العام للأردنيين : تجنبوا أماكن تشكل السيول وتجمع مياه الأمطار وزير الثقافة ينعى الفنان الراحل سليمان عبود تحويل نظام المحاضرات في الطفيلة التقنية لنظام التعلم عن بعد بسبب الأحوال الجوية الاقتصاد الوطني في 2025 ... نمو واستقرار ومضي برؤية التحديث الاقتصادي وفاة والد وزير الإدارة المحلية وليد المصري تقرير سير العمل بالمواقع التي تفقدها رئيس الوزراء منذ تشكيل الحكومة أشغال الكرك تعلن عن إغلاق مؤقت لطريق الكرك باتجاه الطفيلة بلدية الكرك تعلن عن إغلاق مؤقت للطريق المؤدية إلى كرك القصبة الصحة تعلن تنظيم مواعيد صرف الأدوية بعمان اعتباراً من بداية الشهر المقبل المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل شخصين على إحدى واجهاتها الحدودية المياه: تحذر من قرب فيضان سد وادي الكرك التربية مستمرة بتفويض مدراء التربية والتعليم بشأن دوام المدارس بالتنسيق مع الحكام الإداريين

العطافي يكتب : الكحل في عين الرمدة خسارة

العطافي يكتب : الكحل في عين الرمدة خسارة
أحمد العطافي / السعودية
يقال في الأمثال الشعبية القديمة"الكحل في عين الرمدة خسارة" وهو مثل يحمل من البلاغة والتجربة ما لا يمكن تجاهله ويستخدم في سياقات عديدة للدلالة على أن العطاء في غير موضعه هو نوع من الخسارة وأحيانا إهانة للقيمة .
عين الرمدة .. ترمز إلى العين المصابة او العمياء التي لا تستفيد من الزينة فالكحل فيها لا يزيدها جمالا إنما قد يزيدها ضررا وهنا تكون الخسارة مضاعفة لا جمال تحقق ولا راحة أُعطيت .
وينطبق هذا المعنى على العلاقات الإنسانية حين يمنح العطاء والاهتمام لمن لا يقدّر أو حين تبذل المشاعر في قلوب مغلقة أو تعطى الفرص لمن لا يستحق . ليس المقصود من هذا المثل أن يمنع الإنسان الخير عن الناس بل أن يتحلى بالحكمة في توجيه عطائه وأن يعرف مواضع الجمال الحقيقي ومتى يكون الكحل زينة ومتى يكون خسارة .
إنه تذكير بضرورة التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق فليس كل من طلب الكحل يستحقه ولا كل عين تصلح لأن تُزين فبعض العيون لا يجدي معها إلا العلاج ليس التجميل ! ومن هذا المنطلق يحمل المثل رسالة تربوية واجتماعية مهمة فالحياة مليئة بالمواقف التي تتطلب منا أن نوازن بين الكرم والتقدير وبين العطاء الواعي والعطاء العشوائي .
فليس كل جهد يبذل يُقدر وليس كل من نحسن إليه يرد الجميل لذلك من الحكمة أن نتعلم كيف نضع المعروف في أهله وكيف نحفظ طاقتنا ومشاعرنا من الهدر فكما أن الكحل زينة تزيد من جمال العين السليمة فإن الاحترام والاهتمام والعطاء لا يزيدون من لا يقدر شيئا فأحيانا قد يتحول الإحسان الزائد إلى عبء على صاحبه وإلى استهانة من الطرف الآخر .
ختاما "الكحل في عين الرمدة خسارة" ليس دعوة للبخل أو التوقف عن الإحسان بقدر ماهو درس في الإدراك والتمييز ووقفة للتأمل قبل أن نبذل ما نملك فالعطاء الناضج هو الذي يثمر أما العطاء الغير المدروس فقد يكون مجرد خسارة وإن بدا جميلا كالكحل .