شريط الأخبار
نواب: زيادة رواتب القطاع العام ضرورة عاجلة لتحفيز الاقتصاد ورفض الموازنة دونها تحقيق لـ"الغارديان" يكشف عن أهوال سجن إسرائيلي تحت الأرض للفلسطينيين الأمير الحسين يؤدى اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك بايدن: ترمب يجلب العار لأمريكا إسرائيل تعلن أن الجثة المستعادة من غزة تعود لمحتجز إسرائيلي أرجنتيني منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة: أوضاع إنسانية وصحية كارثية في غزة المعايطة: لا ديمقراطية دون تعددية وزير السياحة والآثار يترأس جلسة أممية في الرياض سوريا تشن حملة ضد داعش تزامنًا مع زيارة الشرع لواشنطن لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية روسية روسيا وكوريا الشمالية تبحثان تطوير التعاون العسكري والسياسي الملك يغادر أرض الوطن إلى طوكيو أولى محطات جولته الآسيوية المهندس حازم الحباشنة يحضر اللقاء الملكي في محافظة الكرك مديرية شباب البلقاء ومؤسسة فواصل وهيئة شباب كلنا الأردن ينفذون نشاطاً شبابياً مشتركاً المومني: المبادرات الشبابية تحولت لنماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة "الإبادة" اليماني يكتب : سيدات النضال العربي ضد العدو الغاصب السفير الياباني: زيارة الملك لليابان تجسد متانة العلاقات الثنائية وتعزز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط العقبة تحتضن فعاليات القمة الثالثة عشرة لصانعي الألعاب الإلكترونية الأمن العام يدعو للإبلاغ عن سكن الأجانب خلال 48 ساعة تجنبا للغرامة

لماذا كشفت "القسام" عما جرى مع إحدى مجموعات وحدة الظل؟

لماذا كشفت القسام عما جرى مع إحدى مجموعات وحدة الظل؟
القلعة نيوز - صفا
رأى محللون أن ما كشفته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الأحد بأن عنصرا من وحدة الظل استشهد وأصيب 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مكان احتجاز أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها من حرب 2014 خلال معركة سيف القدس في مايو 2021 بأنه وضع القيادة الإسرائيلية في ورطة.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في تغريده له قائلا "في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين إسرائيليين. سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ".

وأضاف أبو عبيدة أن "القصف أدى إلى استشهاد أحد مقاومي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين".

وتابع "نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقًا بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن "المقاومة حسمت الجدل في وجود جندي أو الاثنين أحياء (شاؤول وهدار)".

في حين، رأى الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو أن ""التصريح صيغ بذكاء شديد".

وأضاف "حتى معركة سيف القدس كان احد الجنود الصهاينة حيا و تعرض المكان الذي احتجز فيه للقصف واستشهد احد ابطالنا وجرح ثلاث ومصير الجندي بين هلالين".

ولفت إلى أنه "لمعرفة مصيره عليكم الانصياع لمطالب المقاومة".

بدوره، ذكر الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد لقناة الأقصى أن كتائب القسام تتعامل مع قضية الأسرى بشكل مدروس في إطار مواجهة الرواية الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الرواية الإسرائيلية الكاذبة تأثر بها المجتمع الإسرائيلي، لكن "كتائب القسام استطاعت ضرب الرواية الصهيونية الكاذبة بشأن جنود الأسرى".

ورأى أن "الرواية الصهيونية الآن أقرب إلى الشك من اليقين بعد تغريدة كتائب القسام".

واعتبر العقاد أن "المقاومة أزالت اللبس في الموقف وفي المقابل زادت الشك بالرواية الصهيونية بين حكومة الاحتلال والمجتمع".

ولفت إلى أن "توقيت الإعلان جاء في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول بمعنى أن حكومة الاحتلال ما زالت تكذب على مجتمعها".

ويشدد العقاد "كتائب القسام ضربت الرواية الصهيونية دون تقديم معلومة".

بينما رأى المحلل السياسي خالد النجار أن تغريدة القسام تحمل بين ثنايا معركة استخبارية من العيار الثقيل".

ويقول "تؤكد الرسائل أن الجنديين الصهيونيين تحت حراسة وحدة الظل، كانوا أحياء وقد لا يزالوا على قيد الحياة رغم تعرض وحدة من وحدات الظل القسامية لعملية قصف، أدت الى ارتقاء شهيد وثلاثة إصابات".

ولفت إلى أنه "في إطار معركة التفاوض حول تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، فإن ما كشفت عنه كتائب القسام، قد يكون في سياق الكشف عن مصير الجنود الأسرى لديها، وهو ما يعزز ارتفاع سقف المقاومة خلال تفاوضها مع الاحتلال، وما له من دوافع داخل الجبهة الداخلية الاسرائيلية والتي سيكون لها تأثيرًا في الضغط على حكومة الاحتلال".

ورأى النجار أن "المقاومة لا تخطو مثل هذه الخطوات إلا وفق معطيات ذات أهمية عالية، تؤكد جدية الاحتلال والوسطاء في تنفيذ عملية تبادل، والتي قد تشهد تحولاً ملموسًا خلال فترة زمنية ممكنة".

لذلك فإنه "في ضوء ذلك هناك مؤشرات بين المستويات الصهيونية تشي أن ترتيبات على قدم وساق تُجرى، قد يتم خلالها استثمار ملف الأسرى كأحد المتغيرات الرئيسة في اجتياز نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".

فيما استعرض الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري مجموعة من النقاط المهمة حول التغريده.

وقال إن "ذكر عدد عناصر وحدة الظل (4) له دلالة واضحة بأن الحراسة كانت تتم لجندي على قيد الحياة".

وأضاف "تركت كتائب القسام علامات استفهام كبيرة حول مصير هذا الجندي بعد القصف".

وأكد أبو زهري أن كتائب القسام "أحرجت صانع القرار داخل الكيان في ظل تبنيه لرواية أن الجنود قتلى".

كما "كشفت عن حرص الجيش على قصف اي مكان يحتمل وجود الجنود الأسرى فيه للتخلص من هذا الملف الثقيل".

واعتبر أبو زهري أن تغريده أبو عبيدة بينت أن الجيش لم يبدي أي حرص أو عناية على سلامة الجنود أثناء عملياته العدوانية على الرغم من أن المقاومة أرسلت له إشارات علنية بأن هناك جنود أحياء.

أيضا أن "الرسائل كانت مركزة (لاستهداف الجمهور) وممارسة أقصى ضغط على الجبهة الداخلية في ظل عدم الاستقرار السياسي وضعف صانع القرار وعدم امتلاكه الجرأة الكافية لإبرام صفقة".

ورأى أبو زهري أن التغريده "قدمت مادة جديدة لإثارة عائلات الجنود في ظل حراكهم الحالي ضد حكومة الاحتلال".

وأخيرا اعتبر أن الرسائل تطمين للأسرى بأن "إخوانكم في قيادة القسام يستثمرون كل الظروف ويسخرون إمكاناتهم لتحريك هذا الملف وإزعاج الاحتلال وممارسة الضغوط عليه حتى يرضخ صاغرا لتنفيذ صفقة مشرفة".