القلعة نيوز : في كل يوم، ثمة قضية، ولأنها الرياضة الشعبية الأولى على مستوى العالم، فغالبا ما تنحصر هذه القضايا، بلعبة كرة القدم.
وتعاني كرة القدم الأردنية من مشكلات عديدة، نظراً لغياب الرؤية الواضحة، والواقع المالي الصعب الذي يعصف بكل أركانها.
ولا شك أن ثمة تراجعا واضحا على صعيد كرة القدم الأردنية، سواء على صعيد المنتخبات أو الفرق المتنافسة في بطولة دوري المحترفين، حيث نادراً ما تستمتع الجماهير بلقاء في الجولة الواحدة من حيث المستوى الفني، وذلك كله يتطلب التقييم المستمر، والبحث عن الحلول وبما يضمن ازدهار هذه الرياضة التي تستحوذ على اهتمام الشريحة الأوسع.
وتسلط الدستور اليوم الضوء على عقدة قضايا عل القائمين على اللعبة من اتحاد وأندية يضعها بعين الاعتبار.
عملة الهداف
بعد احتراف بهاء فيصل ومن بعده علي علوان ويزن النعيمات، فإن كرة القدم الأردنية بدأت تفتقر لعملة اللاعب الهداف.
ولا ينحصر احتراف الثلاثي لتشخيص سبب الهداف في بطولة الدوري، بل ثمة فرق تراجعت وانعكس الأمر على مهاجميها كحمزة الدردور الذي ما يزال فريقه يعاني في المسابقة.
ولنا أن نتخيل أن 13 جولة انقضت من بطولة دوري المحترفين، ومن يتصدر القائمة ثلاثة لاعبين هم محمد أبو عرقوب «الحسين اربد» ومهند ابو طه «الوحدات» والبرازيلي دوجلاس «شباب الأردن، حيث أحرز كل منهم 5 أهداف وهو منسوب تهديفي ضعيف جداً، وربما غير مسبوق على صعيد الكرة الأردنية.
ومن الأسباب التي غيبت تواجد المهاجم المؤثر لدى الفرق، العشوائية في اختيار المحترفين الأجانب، فرغم أن فرقنا تصب اهتمامها بالتعاقد مع المهاجمين في الدرجة الأهم إلا أنها لم تفلح في التعاقد مع مهاجم (عليه العين).
ذلك كله يقودنا إلى أن تراجع اهتمام الأندية بفرق الفئات العمرية وصقل المواهب ومنحها الثقة والعناية وراء الثغرات التي تعيشها الاندية في مركز الهجوم وتحديدا اللاعب الهداف.
قرعة كأس الاردن
أثارت قرعة دور الـ 32 لبطولة كأس الاردن التي تم سحبها قبل يومين، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغرب المتابعون كيف وافق الأندية على سحب قرعة حرة وغير موجهة على عكس المواسم السابقة التي شهدت توزيع الفرق ووفقا لترتيبها على المجموعات وبحيث تضمن منافسة عادلة.
لكن ما حدث في قرعة البطولة أخيرا، أن الفرق المنافسة تكسدت في جهة واحدة حيث، فيما خلت الجهة المقابلة من فرق قوية.
وبالعودة إلى طريق التأهل لنهائي البطولة، فإن الطريق أمام الحسين اربد سيكون سهلا نحو النهائي استناداً لقدراته وامكاناته مقارنة مع الفرق التي سيواجهها في عدة مراحل، في حين أن فرق كالفيصلي والوحدات والرمثا والجزيرة وشباب الأردن والسلط وسحاب ستخوض مواجهات قوية للغاية نحو النهائي.
ما سبق قد يحظى باراء معارضة أو مؤيدة حيال آلية القرعة، والاندية في النهاية لا يحق لها الاعتراض وبخاصة أنها وافقت مسبقا على نظام اجراء القرعة، لكن السؤال الذي يقفز للاذهان على اجراء القرعة بهذا الشكل يخدم مستقبل الكرة الاردنية؟.
تساؤل
ويبقى من الاسئلة التي تبحث عن اجابات، أن اتحاد كرة القدم قرر قبل نحو شهر من الان اجراء فحوصات المنشطات للاعبي دوري المحترفين، فهل بدأ هذه الخطوة، أم أن الموضوع كان عبارة عن جس نبض ورسالة للاعبين بالانتباه إلى أنفسهم فقط لا غير.
بقي القول إن مرحلة الاياب مضى على انطلاقها جولتين، فهل تبدأ الفحوصات العشوائية للاعبين من الجولة المقبلة أم أنه لن يكون هناك فحوصات، الأمر بحاجة لاجابة واضحة من اتحاد اللعبة.