أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن حصول ستاد 974، أول ستاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، على شهادتي المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس»، من فئة الخمس نجوم في التصميم والبناء، ومن فئة التميز في إدارة البناء، والتي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»، تقديرا للالتزام بمعايير الاستدامة خلال مراحل التصميم والبناء.
وشهدت مراسم تسليم الشهادتين في الاستاد المونديالي حضور عدد من المسؤولين في اللجنة العليا من بينهم المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية، والمهندسة بدور المير، المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة، والمهندس محمد العطوان، مدير إدارة المرافق في ستاد 974، والسيد جاسم الجيدة، مدير الاتصال في إدارة الاستدامة، إلى جانب الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، وعدد من مسؤولي المنظمة.
وأعرب المهندس غانم الكواري، عن فخره بحصول الاستاد على هذا التصنيف المرموق في الاستدامة، مؤكدا أن تجسيد الاستدامة في ستاد 974 كان محور التركيز الأساس في مراحل التصميم والبناء، وقال «إن حصول الاستاد على هذه الشهادات هو تأكيد إضافي على جهودنا المتواصلة لإرساء مفاهيم جديدة في بناء وتصميم الاستادات المستدامة، التي نأمل أن يتم تبنيها في جميع أنحاء العالم، ويعد هذا الاستاد مثالا رائعا على الإرث الذي نعتزم تركه بعد إسدال الستار على منافسات البطولة».
من جانبها قالت المهندسة بدور المير إن حصول الاستاد على الشهادتين يأتي تتويجا لجهود كل من عمل في هذا المشروع الفريد، مشيرة إلى أن ستاد 974 يجسد أهداف الاستدامة في مونديال قطر 2022 حتى بعد انتهاء منافساته.
من جهته توجه السيد جاسم الجيدة بالشكر لجميع المقاولين والشركاء وفريق إدارة المشروع على جهودهم في تشييد ستاد 974 ليكون صرحا رياضيا يتجسد فيه مفهوم الاستدامة، وقال «يمثل حصول ستاد 974 على هذا التصنيف الهام خطوة جديدة في طريقنا نحو تنظيم بطولة مستدامة محايدة للكربون».
وقال المهندس محمد العطوان «سعداء بهذا الإنجاز العظيم الذي يكلل جهود كل من أسهم في تشييد هذا الاستاد الرائع، ونتطلع بكل حماس لاستقبال المشجعين من جميع أنحاء العالم في تشرين الثاني المقبل في الصرح المونديالي الفريد، عندما يستضيف مباريات في البطولة من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر».
وتقدم الدكتور يوسف الحر بالتهنئة إلى اللجنة العليا للمشاريع والإرث على نجاحها في إنشاء أول ستاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، وتحويله إلى أيقونة في تطبيق ممارسات المباني الخضراء».
ويؤسس ستاد 974 لمعايير جديدة في بناء وإعادة استخدام المنشآت المستدامة، باعتباره أول ستاد يمكن تفكيكه بالكامل وإعادة استخدامه لأغراض أخرى بعد انتهاء البطولة، ويتجلى ذلك في إعداد تصميم مرن يتيح إعادة بناء الاستاد بنفس السعة في موقع آخر، أو بناء منشآت أخرى أصغر حجما باستخدام نفس المواد، وقد نُشرت دراسة حول التأثير البيئي لاستاد 974 في وقت سابق من العام الحالي.
ويعتبر ستاد 974 الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع علامة فارقة في تصميم وبناء الاستادات المستدامة، حيث جرى تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري المعتمدة ووحدات بناء من الفولاذ المعاد تدويره، مما قلل من كمية النفايات الناتجة عن تصنيع المكونات المستخدمة في البناء، إضافة إلى الحد من النفايات في موقع العمل.
وأسهم استخدام مكونات البناء الجاهزة في تقليل الوقت اللازم لإنجاز الاستاد، كما أدى استخدام أنظمة ذات كفاءة عالية في توفير 40% من المياه النقية خلال بناء الاستاد، مقارنة بمشاريع تشييد الاستادات التقليدية.
ويقع ستاد 974 على ساحل الخليج العربي، بالقرب من مطار حمد الدولي، ويتميز بإطلالته الساحرة على منطقة الخليج الغربي بالدوحة عبر مياه الخليج، وعلى ميناء الدوحة القريب، واستضاف الاستاد أول مباراة رسمية على أرضه في 30 تشرين الثاني الماضي خلال منافسات كأس العرب 2021، ويستضيف سبع مباريات في المونديال، بداية بمباراة المكسيك وبولندا في 22 تشرين الثاني، لحساب المجموعة الثالثة.
يشار إلى أن جميع الاستادات الثمانية لمونديال قطر 2022 حصلت على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس»، من بينها ثلاثة ستادات حصلت على فئة الأربع نجوم، بينما مُنحت الاستادات الأخرى فئة الخمس نجوم.
وقد جرى اعتماد منظومة «جي ساس» من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتضمن تلبية البنية التحتية الخاصة بالبطولة لمجموعة من المعايير البيئية الصارمة.