شريط الأخبار
بوتين يهنئ السباحين الروس بالفوز الذهبي في بطولة العالم بسنغافورة طبيب يقتل زوجته بالسم لتجنب تكاليف الطلاق الرئيس اللبناني يطلب من الأطراف اللبنانية تسليم السلاح "اليوم قبل غد" 66.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الخميس ميسي يعادل رقما تاريخيا ويصعد إنتر ميامي في صدارة الدوري الأمريكي طقس صيفي معتدل خلال الأيام الثلاثة المقبلة شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي عدة مناطق في غزة 8 وكلاء إعسار يؤدون القسم القانوني أمام اللجنة المختصة "لعبة شطرنج" تساهم في دفع الخليفي لإتمام الصفقة الصعبة وفيات الخميس31-7-2025 بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي فرعون ربما . .... تشكيلات في المجلس القضائي و قرارات هامة في الساعات القليلة القادمة.. في ظل تعقيدات صحية متزايدة في شرق المتوسط... تقرير جديد يطرح الحلول المحلية كمسار للمضي قدمًا كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن

ما لم ترويه الصور في حادثة اللويبدة

ما لم ترويه الصور في حادثة اللويبدة
القلعة نيوز - خلال الحادثة، رسخت قيادة الأمن العام مبدأ التخصصية، ومنحت كوادر الدفاع المدني الثقة والدعم المعنوي الكبير، ورفضت الاستعجال أو الضغط على الكوادر العاملة، والتي بدا جلياً أنها كانت تعمل بدراية ومعرفة.
و في ظل تنسيق منقطع النظير بين وحدات الأمن العام الشرطية، وقوات الدرك، وطواقم الدفاع المدني، بجمع المعلومات عن المحاصرين، وعزل المنطقة، وتوفير الإمدادات والاتصالات، والحفاظ على السلامة العامة.
البحث والإنقاذ علم قائم بذاته يتطلب مهارات وخبرات ومعدات وتدريبات، والعمل في موقع المبنى المنهار بالتحديد تطلب جهداً مضاعفاً، وحكمة في اتخاذ القرارات، ولم يكن مجرد إزالة ركام كما تصوره البعض، بل بحثاً حذراً، بين طبقات الإسمنت وأطنان الأنقاض، التي تم اختراقها بمعدات يدوية منعاً لانزلاقها أو سقوطها، الأمر الذي مثّل سبباً مباشراً في العثور على الناجين.
خلال البحث، حافظ فريق الإنقاذ على الشكل الذي أخذته الطبقات المنهارة باستخدام تقنيات التدعيم، وقاموا بحفر فتحات وأنفاق داخلها، واستخدموا كاميرات البحث بين الأنقاض، ثم كلاب البحث، ثم مرّ المنقذون عامودياً وأفقياً بين الشقوق والفتحات التي تم حفرها إلى أن تمكنوا من العثور على المحاصرين.
علاقة إنسانية عميقة نشأت بين العاملين في الموقع وضحايا الحادثة (الناجون، ومن توفاهم الله)، حيث عرف الضباط والأفراد أسماء وأعمار المحاصرين، وأفراد أسرهم، وأماكن تواجدهم قبل الحادثة، وكانوا يقولون اقتربنا من فلان، وإن شاء الله فلان يكون على قيد الحياة، وسمعنا صوت فلان، وبقي في هذا الطابق فلان وفلان.
كما عرف الناجون وجوه وأسماء منقذيهم وسألوا عنهم وأصر البعض على العودة لشكرهم ولو لاحقاً.
مارست وسائل الإعلام، والأهالي، والمواطنين، في المنطقة أعلى درجات الالتزام والمهنية، دون أي تجمعات تعيق العمل، باستثناء بعض الحالات الفردية – في الساعات الأولى من الحادثة- والتي تم تجاوزها سريعاً.
الفرحة الكبيرة التي غمرت المنقذين عند العثور على الطفلة ملاك بعد 26 ساعة، مدتهم بطاقة أيجابية كبيرة، ومن عثر عليها أولاً روى أنه وجدها تحت طبقات الأنقاض نائمة داخل عربتها بطمأنينة وعندما همّ بحملها بكت وأبكت الكثيرين.
قصة إنسانية كبيرة استمرت لحوالي 6 ساعات وكأنها عمر بأكمله، وهي الساعات التي استغرقها تحرير "هاني رستم" منذ لحظة وصول فريق الإنقاذ إليه وحتى خروجه، أظهر فيها هاني شجاعة كبيرة، وتبادل أطراف الحديث مع أعضاء الفريق الذين لم يتوقفوا عن طمأنته والحفر حوله بحذر خوفاً من انزلاق الأنقاض.
أعضاء الفريق كانوا قد سمعوا هاني ينادي :"يا الله، هيني هون" فأطفئوا كل المعدات واستمعوا له وردوا: "احنا فريق البحث والإنقاذ احنا موجودين معك، توكل على الله واتطمن رح نظل معك لمّا نطلّعك.
على الرغم من كل الألم الذي أصابنا بفقدان الضحايا – نسأل الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان- فإن حادثة اللويبدة جمعت قلوب الأردنيين، وشحذت الهمم والعزائم، ومثّل الناجون منها أيقونة للأمل والحياة.
كما مثل فيها رجال الإنقاذ والفرق المساندة لهم من كل الوحدات والتشكيلات رمزاً للشجاعة والبطولة والنخوة الأردنية، وعلمتنا كيف نحول التحديات إلى فرص تزيد من تكاتفنا وتعزز من تماسكنا خلف وطننا وقيادتنا الهاشمية.