من جهتها، جددت جماعة "أنصار الله"، "تمسكها بضرورة رفع التحالف العربي بقيادة السعودية، القيود التي يفرضها على المطارات والموانئ اليمنية، ودفع رواتب كافة الموظفين الحكوميين، مقابل تمديد هدنة الأمم المتحدة".
وقال المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، خلال اجتماع عقده برئاسة رئيسه مهدي المشاط، إنه "سيدرس كل ما قدّم أو سيُقدم للمجلس بشأن الهدنة وسيتخذ القرار المناسب إزاءه، بما يلبي حجم التضحيات ويخدم المصلحة الوطنية العليا ويحافظ على المكتسبات ويخفف من معاناة أبناء الشعب اليمني"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأعلن هانس غروندبرغ في الثاني من أغسطس/ آب الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على تمديد الهدنة في البلاد، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مشددا على التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات. يذكر أن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، مع تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، خلال كل شهرين. وتسمح الهدنة برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن. ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمنيالتابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014. وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.