القلعة نيوز : روى ضابط القوات الخاصة الأمريكي روبرت أونيل، المعروف بقاتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل، تفاصيل اللحظة الأخيرة قبل إطلاقه النار على رأس أسامة بن لادن.
وقال أونيل: "أعتقد أنه من المهم للناس أن يدركوا أنه حين تضع خطه لفعل شيء، فإنه قد لا يتم الأمر كما تريد لأن شيئا آخر حدث.. أول الأخطاء التي حدثت لنا كان تحطم الطائرة الهليكوبتر في الساحة الأمامية لمنزل أسامة بن لادن، لقد كنا في المكان الخاطئ، وكان رجال تنظيم القاعدة يدافعون عن أنفسهِم وحدث تبادل لإطلاق النار معهم قبل دخولنا المنزل، وحدث تبادل آخر لإطلاق النار عند سلالم منزل ابن لادن".
وأضاف: "بعدها وجدت نفسي في أعلى الطابق الثالث في المنزل الذى يوجد فيه ابن لادن، وكان يقف أمامي أحد زملائي، ولأنه كان متقدما أمامي فقد اتجه في ناحية وأخذت أنا الجانب الآخر، وبسبب ذلك استدرت ورأيت أسامة بن لادن وزوجته أمل بن لادن، ولأنه كان هناك تبادل إطلاق نار بين الجانبين فقد افترضنا، أو أنا افترضت أنه إن كان هناك شخص ما يرتدي سترة متفجرة فلا بد أنه سيكون أسامة بن لادن".
وتابع الضابط: "وعندما رأيته قمت بعمل تقييم سريع له فقد كان أطول مما حسبته وكان أنحف وذقنه لم تكن بهذا الطول الذى نراه في الصور وكانت رمادية، ومن الطريقة التي وضع بها يده على كتف زوجته بدا الأمر وكأنه يدفعها باتجاهي لتهديدي، وفي هذه اللحظة اعتقدت أنها ستفجر الحزام الناسف وستنفجر الغرفة بأكملها".
وقال إنه بناء على قواعد الاشتباك الأساسية كان علي أن أطلق النار في جبهته لأن هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع شخص سيقوم بتفجير نفسه، واتضح بعد ذلك أنه لم يكن يملك سترة متفجرة ولكن في ذلك الوقت وبناء على مستوى التهديد العالي كان لا بد أن أفعل هذا".