شريط الأخبار
الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يمدد ولاية الانروا الخارجية الروسية: بوتين بعث برقية تهنئة إلى الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة سمو ولي العهد : فخورون بالأنجاز الاردني العظيم بتأهيل الاردن للمشاركة في بطولة كاس العالم الكروية الاردن من بين المتأهلين :نتائج قرعة مجموعات كأس العالم 2026 (صور) رفع جاهزية البلديات استعدادًا لحالة عدم الاستقرار الجوي السبت النشامى ضمن مجموعة الأرجنتين والجزائر والنمسا في مونديال 2026 الرياحي يُعلن عزمة الترشح لرئاسة بلدية دير الكهف في البادية الشمالية الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأرصاد: هطول أمطار متفرقة في عدّة مناطق الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن بوتين: إقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك اللواء الركن الحنيطي يلتقي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأردن يرحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو ترامب يتسلم جائزة الفيفا للسلام الملك : فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 ترامب: أرقام قياسية في بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026 النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة الكويت بـكأس العرب السبت الرئاسة الفلسطينية: الأسير البرغوثي يتعرض لاعتداءات انتقامية خطيرة

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة
القلعة نيوز -

كشف باحثون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة.

وكان سؤال «كيف صمدت الإنشاءات الرومانية، بينها القنوات المائية أو البانثيون في روما، أمام اختبار الزمن بهذا الشكل المذهل؟» لغزاً طالما حيّر العلماء طويلاً، إلا أن باحثين أمريكيين وأوروبيين يقولون إنهم اكتشفوا أخيراً سر طول عمر هذه التحف المعمارية المشيدة قبل نحو ألفي عام: خرسانة قادرة على إصلاح نفسها.

وفيما بعض المباني الحديثة يصبح في حال سيئة بعد عقود قليلة فقط على التشييد، يأمل هؤلاء العلماء في أن يساعد اكتشافهم في تقليل التأثير البيئي والمناخي لإنتاج الخرسانة الذي يولّد انبعاثات كبيرة من غازات الدفيئة.

وحتى الآن، كانت قوة الخرسانة الرومانية تُعزى إلى مكون واحد: الرماد البركاني من منطقة خليج نابولي في إيطاليا، الذي تم إرساله إلى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية لاستخدامه في البناء.

لكن هذه المرة، ركز الباحثون المتحدرون خصوصاً من إيطاليا وسويسرا، انتباههم على وجود خاصية أخرى: قطع صغيرة بيضاء لامعة متأتية من الجير، وهو مكون آخر يُستخدم في تصميم الخرسانة.

وقال أدمير ماسيك، المشارك في إعداد هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفانسز" والأستاذ في جامعة "ام أي تي" الأمريكية المرموقة: "منذ بدأت العمل على الخرسانة الرومانية، كنت مفتوناً" بوجود هذه القطع الصغيرة.

وأضاف: "هي غير موجودة في الخرسانة الحديثة، فلماذا كانت موجودة في الهندسة القديمة؟".

واعتقد الخبراء سابقاً أن هذه القطع الصغيرة كانت نتيجة لسوء خلط لمزيج البناء، أو لمواد خام رديئة الجودة.

لكن من خلال فحص الخرسانة باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة لجدار مدينة بريفيرنوم في إيطاليا، اكتشف الباحثون أن هذه القطع البيضاء الصغيرة كانت في الواقع كربونات الكالسيوم، وقد تشكلت في درجات حرارة مرتفعة جداً.

وخلص هؤلاء إلى أن الجير لم يتشكل كلياً أو جزئياً بالماء، كما كان يُعتقد سابقاً، ولكن كان على شكل جير ساخن.

ووفق الباحثين، فإن هذا "المزيج الساخن" هو الذي يعطي هذه الخرسانة صلابة مذهلة.

وتميل الشقوق الصغيرة في الخرسانة إلى الانتقال عبر فتحات الجير ذات السطح المرتفع، وعند تعرضها للماء، تتبلور ككربونات الكالسيوم، مما يملأ الشق مثل الصمغ.

وقال الباحثون إن "هذه التفاعلات تحدث بشكل تلقائي، وبالتالي تلتئم الشقوق تلقائياً".

وفي الواقع، عندما تظهر الشقوق، فإن مياه الأمطار التي تلامس الخرسانة تُنتج محلولاً مشبّعاً بالكالسيوم، يتحول بعد ذلك إلى كربونات الكالسيوم، ما يجعل من الممكن ملء الشقوق.

للتحقق من هذه الفرضية، صنع فريق العلماء عينات من الخرسانة باستخدام العملية نفسها، وكسروها عمداً وسكبوا الماء عليها.

وفي النتيجة: بعد أسبوعين، تم إصلاح الخرسانة بالكامل، أما عينة أخرى تم إنتاجها من دون الجير الحي فظلت متصدعة.

وفي المستقبل، يريد الباحثون محاولة تسويق هذه الخرسانة بالتركيب المعدل.

أ ف ب