وحقق الأهلي بداية قوية في مشواره بالبطولة حيث تغلب على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثية نظيفة ثم تغلب على سياتل ساوندرز الأميركي بهدف نظيف في الدور الثاني، بينما يستهل ريال مدريد مشواره في البطولة من مباراة الغد المقررة على ملعب "المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله".
ويلتقي الفائز في المواجهة مع الفائز في المباراة الأولى بالدور قبل النهائي التي تجمع الليلة الهلال السعودي وفلامينغو البرازيلي، بينما يخوض الخاسر مباراة تحديد المركز الثالث مع الخاسر من المباراة نفسها.
ويخوض الأهلي الذي يتصدر الدوري المصري بفارق 6 نقاط أمام أقرب منافسيه، الدور قبل النهائي بمونديال الأندية للمرة الخامسة في تاريخه والثالثة على التوالي.
وإلى جانب الدعم الجماهيري الكبير من قبل الجماهير المغربية وعشاق الأهلي، يتسلح الفريق المصري بالمعنويات العالية بعد أن حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 23 مباراة متتالية بكل المسابقات، كما حقق الفوز في آخر 5 مباريات له في كل المسابقات.
ويشارك الأهلي في مونديال الأندية للمرة الثامنة وينفرد بالصدارة من حيث عدد المباريات التي يخوضها أي فريق في تاريخ البطولة برصيد 20 مباراة، وبوصوله إلى نصف النهائي رفع رصيده إلى 22 مباراة عبر النسخة الحالية.
ويعد الطموح لتحقيق إنجاز غير مسبوق من أبرز أسلحة الأهلي، حيث يسعى للتأهل للمرة الأولى إلى نهائي البطولة، التي أحرز المركز الثالث والميدالية البرونزية فيها 3 مرات في أعوام 2006 في اليابان و2020 في قطر و2021 في الإمارات.
ولا شك في أن الأهلي يسعى لاستعراض قوته الدفاعية من جديد بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 8 من آخر 10 مباريات له، ولم تتلق شباكه سوى هدف وحيد خلال 8 مباريات خاضها حتى الآن في عام 2023.
وأكد مارسيل كولر مدرب الأهلي جاهزية لاعبيه لمباراة الغد، وقال -في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء- "نحاول إيقاف لاعبي ريال مدريد دفاعيا، وأن يكون لنا قوة هجومية أمام المنافس، لأننا نعرف إمكانات لاعبيه جيدا.. نحن نحاول استغلال كل الفرص، ونسعى لتفادي الإصابات عن طريق التدوير بين اللاعبين".
وأشار المدرب السويسري إلى أن كل لاعبي الأهلي جاهزون لمواجهة ريال مدريد، وأضاف "هدفنا التركيز على نقاط القوة والضعف، وأن نظهر بشخصيتنا، وهذا هو الأهم، لأننا لن ندافع طوال زمن المباراة".
على الجانب الآخر، يسعى ريال مدريد إلى مصالحة جماهيره بعد صدمة الهزيمة أمام ريال مايوركا بهدف نظيف الأحد الماضي في الدوري الإسباني وابتعاده بفارق 8 نقاط خلف غريمه التقليدي برشلونة في صدارة المسابقة.
وأهدر ريال مدريد المتوج بلقب الدوري الإسباني 35 مرة في تاريخه، نقاطا في 3 من المباريات الخمس التي خاضها بالدوري منذ بداية العام الجديد، وبالتالي بات مطالبا بشكل كبير باستعادة التوازن ومصالحة جماهيره وربما يعتبر مونديال الأندية بمثابة أفضل فرصة لتحقيق ذلك.
ويتربع ريال مدريد على صدارة قائمة الفرق الأكثر تتويجا بلقب كأس العالم للأندية برصيد 4 ألقاب، ويتطلع إلى استعادة اللقب الذي توج به آخر مرة عام 2018.
ورغم أن ريال مدريد يعد المرشح الأوفر حظا للتتويج بلقب هذه النسخة، فلا شك في أن أمامه مهمة صعبة لتحقيق ذلك، تبدأ بمباراة الأهلي المنتشي بالانتصارات والمتسلح بالثقة وكذلك الدعم الجماهيري والخبرة، وهو ما أشار إليه كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء.
وقال أنشيلوتي إن فريقه يحترم الأهلي كثيرا "لأنه رائد في أفريقيا ويملك تاريخا كبيرا في كرة القدم وهذا يزيد من احترامنا للأهلي، حيث إن كلا الفريقين سيلعبان من أجل الفوز".
وتابع أنشيلوتي أن الأهلي ناد صاحب تاريخ كبير ومشجعين متحمسين يملؤون المدرجات، "بجانب أن لدينا مشجعين أيضا في المغرب، لذلك ستكون مباراة رائعة وممتعة، لأننا نعلم جيدا أننا نتنافس مع فريق كبير من أجل الوصول إلى المباراة النهائية".