شريط الأخبار
خبراء يحللون : سر التزامن بين قصف الرادارات في جنوب سوريا وضربة أصفهان ضبط متسول في الزرقاء لدية دخل شهري 930 دينارا ويمتلك سيارتين حديثتين وبحوزته 235 دينارا كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء الصفدي لوزير خارجية إيران: لم ولن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرات في عمان والمحافظات تنديدًا بالعدوان الغاشم على غزة "مناقشة طارئة".. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية أوامر اعتقال بحق نتنياهو وآخرين مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا السفير السعودي يغرد : العلاقات الاردنيه السعودية مثال يحتذى بن غفير بكلمة واحدة على إكس بعد تقارير عن هجوم إسرائيلي على إيران: "ضعيف!" السعودية تعبّر عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بشأن الدولة الفلسطينية الأردن يعرب عن "أسفه الشديد" لفشل قبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة عاجل :وزير الاتصال الحكومي : لن نسمح أن نكون ساحة حرب لأحد، ولم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا. شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران انفجارات في إيران ناجمة وفق مسؤولين أميركيين عن ضربة إسرائيلية وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد الإسرائيلي-الإيراني أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

*د.عبدالرحمن المتوكل استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي:* يتحدث عن الصوم

*د.عبدالرحمن المتوكل استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي:* يتحدث عن الصوم
القلعة نيوز :زهير الغزال

*د.عبدالرحمن المتوكل استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي:*
*الصوم مرحلة تدريبية لتعويد الجسم على النمط الصحيح في الصحة الروحية والجسدية والاجتماعية والنفسية*

*ينبغي عدم الإسراف في الطعام عند الإفطار والنوم الطويل في نهار رمضان.

*الصيام يساعد في تحسين صحّة القلب من خلال ضبط مستويات الكولسترول والدهون الثلاثيّة.


أكد متخصص في العلوم الطبية أن شهر رمضان المبارك فرصة أن نُكرم أرواحنا وأجسادنا بممارسات صحيّة قويمة،تجسّد حالةً من المعافاة المستمرّة؛فالصوم مرحلة تدريبيّة لتعويد الجسم على النمط الصحيح في الصحّة الروحيّة،والجسديّة، والاجتماعيّة،والنفسيّة،ضمن تدخّلات فرديّة ومجتمعيّة تشتمل على الحد من العادات الضارّة كتناول التبغ، والمشروبات الغازيّة،والطعام غير الصحّي بما يعرف بالأغذية السريعة. وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن عباس المتوكل استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي بالرياض في حديثه:أنه ينبغي لتحقيق المأمول من الصوم العمل على تعزيز ممارسات قويمة مثل الصبر وسعة الصدر، امتثالاً لقول الحق تبارك وتعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)،والتغذية الصحيّة (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ)،والعمل والحركة الفاعلة(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،والتآخي(إِنّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ)،والوفاء وحسن الخلق(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)،والعطاء بلا منّة(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). وأضاف الدكتور المتوكل قائلاً: أنّ اكتمال هذه العناصر تعزيزٌ للصحّة،وحمايةٌ لها مما ينتهكها،أويؤثّر سلباً في دورة حياتنا،حيث تزداد الأعباء المرضيّة كلما تخلينا عن معيار سلوكي،أوموقف إيجابي في اختيار النمط القويم،ونبذ الممارسات الضائرة،وبالنظر إلى الفوائد الصحيّة المباشرة للجسم في أيّام الصيام فإنّ من أهم ما يكرمنا به الشهر الكريم هو تعزيز وتجديد الجهاز المناعي،وبالتالي تحسين القدرة على مقاومة الداء،والاستجابة للأدوية المستخدمة ضد عددٍ من الأمراض المزمنة. ويساعد الصيام في خفض الوزن،وبالتالي تخفيف عبء أحد أهم عوامل الاختطار لأمراض السكري،والقلب، والكلى،والسرطان،وفي حين تنتشر معلومات كثيرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول الحمية الغذائيّة، وأنواعها،ومنها الصيام المتقطّع،وصيام الماء وغيرها منها ما هو صائب ومنها ما هو مغلوط،فإن البحث العلمي يؤكّد فوائد الصيام،وفي مقدّمتها السيطرة على مستويات سكر الدم من خلال تخفيض مقاومة الأنسولين، وبالتالي فإنّ مرضى النوع الثاني من السكري يصبحون قادرين على خفض معدّل السكر في الدم بسبب الصيام، وكذلك يساعد الصيام في تحسين صحّة القلب من خلال ضبط مستويات الكولسترول والدهون الثلاثيّة،وكذلك في مساعدة مرضى الضغط على التعافي،مما يسهم في خفض اختطار الإصابة بالأمراض القلبيّة التاجيّة،مشيراً إلى أن الكلى تعد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان؛ لدورها في تنقية الدم وتخليص الجسم من السموم والفضلات،كما تعتبر العضو الأول والمسؤول الرئيسي عن تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم، إذ تعمل على استشعار أي تغير في نسب الأملاح، والمعادن، والماء،والاستجابة لهذه التغيرات بردود الفعل الملائمة، بالإضافة إلى دورها في عملية إنتاج كريات الدم الحمراء،وفيتامين د،لذلك لابد من فهم العلاقة بين الصيام ومرضى الكلى،وتقلل إصابة الكلى بأي مرض من قدرتها على أداء وظائفها أو انه قد يفقدها عملها بشكل كامل، وعادة ما يكون لهذا الأمر تأثير كبير على حياة المريض وعلى الأنشطة المسموح لهم ممارستها،مما يجعل مريض الكلى بحاجة ماسة إلى رعاية وعناية خاصة؛للسيطرة على وضعه والحفاظ على سلامته،نظراً لتراكم السموم، والشوائب، والسوائل في جسم المريض مما ينتج عنه خلل كبير في جميع الوظائف الحيوية في الجسم،فضلاً عن الارتفاع الكبير في مستوى ضغط الدم. ولسوء الحظ،فإن أمراض الكلى بمختلف أنواعها ومراحلها أصبحت من ضمن الأمراض الأكثر انتشاراً في وقتنا الحالي وقد أجريت العديد من الأبحاث حول العالم لدراسة أثر الصيام على مرضى الكلى وكانت النتائج متضاربة حيث وتبين في عدد من الدراسات أن صيام شهر رمضان عند مرضى الكلى ليس له أي أثر سواء كان سلبياً أو ايجابياً،ولكن في المقابل؛كانت نتائج تأثير الصيام على مرضى الكلى في دراسات أخرى،معاكسة لهذه النتائج،حيث تبين أن انقطاع مريض الكلى عن الطعام والشراب وخاصة الماء،لهذه الفترة الطويلة خلال الصيام سينعكس سلباً على تطور المرض وخاصة عند مرضى الكلى من المرحلة الثالثة فما فوق،أي أن تأثير الصيام ومرضى الكلى في هذه الدراسات يعد ضاراً ولذا يجب استشارة طبيبك قبل شهر رمضان بعدة أشهر خاصة إذا كان مريض الكلى يعاني من داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الإثنين معا كما هو في اغلب الأوقات ولترتيب مواعيد الأدوية في حال كان الصيام مسموح وكذلك الحال بالنسبة لبقية المرضى فيجب دائما استشارة طبيبك قبل رمضان بعدة أشهر وإلى جانب ذلك يساعد الصيام على تحسين وظائف الدماغ،والوقاية من عدد من الأمراض العصبيّة،وخفض معدّلات الإصابة بالالتهابات، كما يساعد الصيام على زيادة هرمون النمو في الجسم،مما يقوّي العضلات،ويعين الإنسان على النشاط البدني الذي يعتبر أحد أهم التدخّلات الوقائيّة في الصحّة العامّة،ولطالما تحدّثنا عن الوقاية،وأهميتها في تفادي الوقوع في براثن المرض،وهنا يأتي دور الصيام في تعزيز فاعليّة الوقاية الأوليّة والثانويّة والثالثيّة، حيث يساعد الجسم على الوقاية من المرض،ويعزز استجابته لتناول الأدوية بعد الإصابة. واختتم د.عبدالرحمن المتوكل حديثه قائلاً:ولكي يحقّق الصيام فاعليّته في تعزيز الصحّة فلابد من التأكّد من عدم الإسراف في تناول الطعام عند الإفطار،وما بعده،وكذلك تجنّب النوم الطويل في نهار رمضان،مما يفقد الإنسان القدرة على الاستفادة من الصيام في تحسين المؤشّرات الصحيّة، وبالتالي لابدّ من الاهتمام بالغذاء الصحّي من جانب، والتغذية الصحيحة من جانب آخر،مع التأكيد على النشاط البدني المتواصل. ________________ د.عبدالرحمن المتوكل