شريط الأخبار
الملك يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويؤكدان أهمية ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة الملك والرئيس الإيطالي يؤكدان دعم حل الدولتين ووقف الاستيطان الرئيس الشرع يزور روسيا الأربعاء ويلتقي بوتين لبحث العلاقات الثنائية ترامب: سنتكفل بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلي عنه الدفاع المدني يسيطر على تسرّب ابخرة حامض الكبريتيك في مصنع في العقبة الملك يدعو البابا لاون الرابع عشر لزيارة موقع عمّاد السيد المسيح في الأردن مندوبا عن الرئيس الشرع .. وزير التعليم السوري يعزي عشيرة القضاة في عجلون ولي العهد يلتقي في لندن رئيس أركان الدفاع البريطاني ولي العهد يجتمع بوزيرة الخارجية البريطانية في لندن سفير الكويت من دارة الوزير الأسبق" قفطان المجالي" في الكرك :العلاقات الأردنية الكويتية " علاقات راسخة ومتميزة ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية من خطة غزة إسرائيل: لن يدخل غزة إلا 300 شاحنة مساعدات وقيود صارمة على الوقود ولي العهد يلتقي ممثلين عن شركة بيرسون العالمية في لندن الأردن يعرب عن تطلعه بأن تسهم مخرجات قمة شرم في إنهاء الحرب على غزة ولي العهد يلتقي رئيس مجلس العموم البريطاني ورئيسة لجنة التنمية الدولية بالمجلس الأمن العام: إسعاف 22 شخصا إثر تسرب غاز داخل مصنع في العقبة استعدادات أمنية مشددة وقناصة على الأسطح قبل المواجهة بين إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي محذرا من مخاطر التفتت الاقتصادي "رويترز" : قائد عسكري في مدغشقر يعلن السيطرة على الحكم‌‏ منتخب سوريا يتأهل لكأس آسيا 2027

العيد يستحضر موروث العادات والتقاليد بالذاكرة الشعبية

العيد يستحضر موروث العادات والتقاليد بالذاكرة الشعبية

القلعة نيوز- - للعيد في موروث الذاكرة الشعبية في الكرك كما في باق محافظات المملكة طقوسًا مرتبطة بتقاليد وأعراف اجتماعية جامعها العفوية والبساطة والتكافل قبل أن تزاحمها وتبهت بريقها وسائل التواصل الاجتماعي.


وقبل أن يبدأ شهر رمضان يلوح بيده مودعًا، وقبيل الرحيل بقليل تبدأ استعدادات العيد البسيطة بلا تعقيد ولا تكلف وبمشاركة من الجميع ضمن أجواء احتفالية بهذه العبارات تسترجع الباحثة الدكتورة منتهى الطراونة شريط ذكريات التحضير للعيد، وتقول: تكتفي أمي، وشقيقتي الكبرى بتنظيف البيت، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، إلا أنّ غسل وجوه الفراش بات فرضًا، لا يمكن أن يغفله بيت في القرية ؛ فترى ساحاتها نُشرت فيها تلك الأغطية الملّونة (للفرشات واللحف) بكل ألوان قوس قزح، تمنح العين بهجة، والقلب سرورًا، لا كعك عيد ، ولا معمول ، وارد في سلسلة التحضيرات.

وتضيف، وتكتفي أمي بحلو (الناشد السوري) ، والشوكلاتة من ماركة (النسر) ؛ اسمها (سلفانا) يحضرها والدي من المدينة؛ عمان، أم الكرك لا فرق؛ تقدَّم مع فنجان القهوة العربية؛ التي يُبالَغ في تفاصيل صنعها؛ فليس غير البّن اليمني الأصيل، من أجوَد الأنواع، تحمّصه أمي، ويطحنه أبي في المهباش الخشبي المميّز العتيق، في عملية تحضر فيها أعذب الألحان؛ فلدى أبي أذن موسيقية راقية، وتعزف يده أنغامًا لم أسمع أجمل منها ، لدرجة أنني كنت أتمنى لو رقصت على تلك النغمات.

وتصف الطراونه، أجواء العيد، حيث تشرق شمسه، ومعها تشرق التوقعات بزيارة الأهل، والأقارب، والجيران؛ زيارات عفوية، يدفعهم فيها الحب، والنقاء، وصلة الرحم، والواجب، والأهم من ذلك كله؛ رضى الله، والتي أظنها اليوم تلاشت، واختفت منها كل تلك المعاني.

ومن جانبها تقول بوجع وحسرة، الحاجة الثمانينية ثقلا الجعافرة: أن العيد فقد الكثير من بريقه وطقوسه الجميلة التي كانت تقوم على العفوية والتراحم والمودة والتآلف بين جميع أبناء الحارة والقرية ولفتت إلى أنه كان يمتاز ببساطة الملبس والموائد دون تعقيدات وأعباء مالية.

وحول مائدة العيد تقول، إنها كانت من خيرات الأرض والأغنام ومونة البيت وأشهرها للمقتدر المنسف بالعيش والجميد وخبز الشراك، بالإضافة إلى عمل الفتة والفطيرة أو الرشوف حسب الإمكانات ويلتقي الجميع حولها صغارًا وكبارًا دون نسيان حصة المرضى والجيران منها

ويضيف الناشط الحقوقي خلدون الكركي، أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة أجهزت على الكثير من مباهج العيد وموروثاته وقيمه الروحانية والاجتماعية والأجواء الإيمانية الخاصة لتلعب دورًا في التباعد الاجتماعي وإحلال مفاهيم وأنماط اجتماعية تتماشى مع استحقاقات التوسع السكاني وتنوع وسائل الاتصال، لافتًا لم يبقى من العيد وموروثاته إلا صورًا باهتة يحتفل بها الأطفال فقط بعد غياب الكثير من الأعراف والعادات والتقاليد الحميدة.

(بترا - عودة الجعافرة)