شريط الأخبار
نصار ترد على شائعة راتبها: لا تستعجلوا بالحكم ويا ريت آخذ جزء من هذا المبلغ ". المناسبات الاجتماعية وعقدة الصف الاول برعاية الأميرة سمية.. تخريج 14 مشروعًا في حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي ولي العهد يرعى إطلاق منتدى المستقبل 2025 في عمّان الرواشدة يبحث مع وزير البيئة تعزيز الثقافة البيئية أغلى الصفقات في الدوري الإنجليزي...نجم جديد ينضم إلى القائمة "غازبروم": أوروبا لا تدرك حجم مشاكل الغاز التي تواجهها اليونان.. إحالة 1000 مزارع وشركة للتحقيق بتهم التلاعب في دعم أوروبي بأكثر من 22 مليون يورو ليس برشلونة ولا ريال مدريد.. الفريق الأكثر إنفاقا على الصفقات الصيفية في الدوري الإسباني "وول ستريت جورنال" تكشف حجم أرباح ترامب من العملات المشفرة في يوم واحد فوتشيتش: الحوار مع بوتين في بكين كان صريحا وبالغ الأهمية فريق في الدوري الإسباني يتعرض لهجوم شديد من جماهيره بسبب لاعب إسرائيلي المتكاملة للنقل..وأرقام هواتف غير صالحة النائب أيمن أبوهنية يوجه أسئلة لوزير التربية والتعليم حول رسوب طلبة بسبب الغياب النائب محمد المحاميد يوجه رسالة شديدة اللهجة لرئيس الوزراء جعفر حسان 16 شهيدًا وعشرات الإصابات جراء قصف الاحتلال لأحياء مدينة غزة الضمان يقرر إيقاف رواتب ممن تجاوز عمره 95 عاماً - تفاصيل رسميا.. مانشستر سيتي يعلن رحيل حارس مرماه البرازيلي تطبيق البرنامج التنفيذي للإطار الوطني للأمن السيبراني بالاستهلاكية المدنية رفع سعر بيع طن دقيق القمح الموحد بنحو 59 قرشاً

العياصرة تكتب : مالك خريسات… المحافظ الذي جعل الميدان مكتبه

العياصرة تكتب : مالك خريسات… المحافظ الذي جعل الميدان مكتبه
نيفين العياصرة
في جرش، لم يعد المحافظ مجرد صورة مؤطرة على جدار مكتب، ولا توقيع على ورق رسمي يمر عبر الدوائر، فمنذ أن تسلّم الدكتور مالك خريسات مهامه، قرر أن المكتب ليس سوى محطة مؤقتة، وأن الإدارة الحقيقية تُصنع تحت شمس الميدان، بين الأزقة، وأمام الناس مباشرة.
المشهد الأول في أسلوب إدارته جاء حاسماً قبل أن يفرح طلبة التوجيهي بنتائجهم. كان ذلك عندما أوقف "رصاص الفرح" الذي طالما حوّل الأفراح إلى مآتم، فأصدر تعميماً واضحاً: "إطلاق النار جريمة، والمخالف سيقف أمام القضاء". لم يكن تصريحاً للاستهلاك الإعلامي، بل وعداً بالقانون وتنفيذاً على أرض الواقع، بلا مجاملة أو تهاون.
المشهد الثاني جاء في صباح هادئ، حين وصل المحافظ إلى أحد المراكز الصحية في قرية ريفية. كانت الأبواب مفتوحة، لكن القاعات فارغة إلا من عاملَي نظافة وموظفة حاسوب، فيما الأطباء والممرضون غائبون. لم يحتج الأمر سوى لحظات ليتحوّل الصمت إلى إجراء عاجل: اتصال مباشر بوزير الصحة، ورسالة واضحة: "الوضع لا يحتمل، والمحاسبة فورية".
بهذه الروح، يدير خريسات المشهد اليومي. لا ينتظر تقارير مكتوبة ولا أعذاراً رسمية، بل يقرأ الواقع بعينه ويتخذ القرار في لحظته. يعرف أن القانون منحه السلطة، لكنه يختار أن يمنحه الميدان الحياة، وأن يمنحه المواطن المعنى.
اليوم، تُدار جرش من شوارعها وأسواقها ومراكزها الصحية ومؤسساتها الخدمية، لا من الطابق الرابع في مبنى المحافظة. إنها إدارة بمفهوم بسيط وفعّال: الميدان هو المكتب، والمواطن هو العنوان، والوطن هو الغاية.