القلعة نيوز:
انا لله وانا اليه راجعون.
# مجموعة القلعة نيوزالإعلامية.
الشيخ عمر البطوش يُعزي من بلاد الهاشميّين الأطهار سمو الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود بوفاة والدته الكريمة.
رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وبعد.
فقد أعلن الديوان الملكي السعودي بالأمس خبر وفاة والدة سمو الأمير المبجل منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود.
وإنّني ومن بلد الهاشميّين الأطهار بلد الأحرار والنشامى أقول لصاحب السمو الملكي الأمير المبجل منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى: إنّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيء عنده بمقدار، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا تبارك وتعالى.
رحم الله والدتكم الكريمة، وعظّم الله أجركم وأحسن عزاءكم...
مصابكم مصابنا يا صاحب السمو الملكي المبجل.
وإنني بهذه المناسبة الحزينة أقول: بأنني قد تشرفتُ بمعرفة أخي الكبير والمبجل الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود معرفة عن قُرْبٍ وذلك من خلال لقاءات عديدة وزيارات متكررة لصاحب السمو الملكي في قصره العامر في مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، وذلك في عام( ٢٠٠٩) ميلادي حيث تشرفت في تلك الزيارة المباركة بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة شاملة وأسكنه فسيح جناته.
وقد تشرفت بعد ذلك بلقاءات وجلسات عديدة مع صاحب السمو الملكي حفظه الله تعالى وذلك في جلسات رمضانية تبدأ من بعد صلاة التراويح إلى قبيل الفجر غالبا ولعدة ليالٍ من ليالي شهر رمضان المبارك.
وقد وجدتُ صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود مثالا للأمير صاحب الديانة المتينة والعلم والثقافة الواسعة العجيبة.
وممّا لفت انتباهي في شخصية صاحب السمو حفظه الله ورعاه غَيْرته الشديدة على الأمة العربية والإسلامية واهتمامه بقضايا أمته اهتماما عظيما.
وممّا أذهلني في شخصية الأمير المبجل حبّه الكبير المنقطع النظير لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وأيّده الله ونصره.
حيث كان يقول لي: يا خوي يا عمر جلالة الملك عبدالله الثاني أخ كبير لي، وخادم الحرمين الملك عبدالله يحبُّه كثيرا، وكذلك نحن نعلم بأنّ جلالة الملك عبدالله الثاني يحبّ خادم الحرمين الشريفين كثيرا.
وممّا أذهلني كذلك في شخصية صاحب السمو الملكي احترامه للعلماء الربانيّين ومعرفته لمكانتهم العالية ومنزلتهم العظيمة.
وهكذا فليكن المسؤولون في بلادنا العربية والإسلامية؛ فالعلماء الربانيّيون هم ورثة الأنبياء كما ثبت ذلك عن سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وأما كرم سموه وسماحة أخلاقه ونبل شخصيّته وصفاته فشيء عجيب يفوق الوصف والكلام.
وفي آخر لقاء لي بسمّوه المبجل كتب رسالة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى- وسلمني تلك الرسالة الكريمة- ولكنّ الله لم يُقدِّر إلى هذه اللحظة وصولها لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله تعالى - يذكرني فيها سمو الأمير بشيء من المدح ممّا أرجو أن أكون أهلا له وممّا جاء في تلك الرسالة الكريمة قول سمو الأمير المبجل ما نصّه: ( حضرت صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلّمه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
أهنيء المملكة الأردنية الهاشمية بقيادتكم الرشيدة ونظرة جلالتكم الإستشرافية التي تتخطى وتطوي الزمن لعقود قادمة، كما أهنيء جلالتكم باختياركم نخبة من الرجال المميزين في ديوانكم العامر وكافة المواقع المهمة بالمملكة.
التقيت يا صاحب الجلالة منذ بضعة سنوات بأحد رجالات الأردن المخلصين من ذوي الثقافة الواسعة والهمّة العالية وهو الشيخ عمر عبدالحميد البطوش، يزورني في المملكة العربية السعودية باستمرار ، أحاوره وأسأله وقد وجدت فيه سعة أفق ونشاط في الذود عن بلاده خاصة والأمة الإسلامية عامة....
جلالة الملك لقد كان للشيخ شرف الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ بضع سنوات...
يا صاحب الجلالة الشيخ من خيرة الرجال المخلصين الوسطيّين ولا أزكيه على الله تعالى، والله حسيبه.
أسأل الله أن يمدّ في عمركم ويديمكم ذخرا للأمتين العربية والإسلامية).
وقد شغل سموه عدّة مناصب مهمّة جدا في المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنها أنه كان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى.
وهو الآن يشغل منصب سفير المملكة العربية السعودية في سِوِيسرا.
حفظ الله صاحب السمو الملكي الأمير المبجل منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود بحفظه وأيّده بنصره وتوفيقه..اللهمّ آمين آمين.
وأكرر عزائي لصاحب السمو الملكي بوفاة والدته الكريمة الجليلة رحمها الله رحمة واسعة شاملة وأسكنها فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كتبه بقلمه وقاله بلسانه- حزينا ومسترجعا- :
الشيخ عمر عبدالحميد البطوش.
صباح يوم الأحد الموافق ٢٠٢٣/٥/٧م.
في العاصمة الأردنية الهاشمية( عمّان) حرسها الله تعالى.