
ابو ظبي - لندن - القلعه نيوز
بعد أيام من دعوة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان للرئيس بشار الاسد ، وجه دعوة رسمية مماثلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لحضور قمة المناخ المزمع عقدها بدبي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقالت سفارة دولة الإمارات في إسرائيل،الإثنين،الماضي ، إن السفير محمد محمود آل خاجة التقى بنتنياهو وهرتسوغ ووجه لهما دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر المناخ.
وأضافت، في تغريدة نشرتها باللغة العبرية على "تويتر"، أن آل خاجة سلم الدعوة نيابة عن رئيس الإمارات محمد بن زايد ونائبه رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي 15 أيار/مايو الجاري، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسميه "سانا"، أن بشار الأسد تلقى خلال استقباله القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات عبد الحكيم النعيمي، دعوة من رئيس دولة الامارات د لحضور المؤتمر.
بعد يوم من تلقي الجانب الإسرائيلي، لم يصدر تعليق من جانب الرئيس السور ي حول مشاركته في المؤتمر.
يعقد مؤتمر الأطراف للمناخ "COP28" في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
يذكر أن نتنياهو كان يخطط لزيارة الإمارات بعد فترة وجيزة من أداء حكومته لليمين الدستوري، مطلع العام الجاري، لكنه تم تأجيل الزيارة إلى موعد غير معروف، بعد اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي، في الأسبوع الأول من ولاية الحكومة، بحسب صحيفة "هآرتس".
ونشرت التايمز البريطانية تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، قال فيه إن زيارة نتنياهو المتوقعة سيشوبها أمر آخر، وهو أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون هناك أيضا.
ويضيف سبنسر أن الإمارات كانت أولى الدول الخليجية التي بادرت بالتطبيع مع إسرائيل، عام 2020، بعد سنوات طويلة لم تكن دول الخليج كلها تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة، كما انضمت لها لاحقا المغرب، والبحرين، والسودان، فيما نظر إليه المحللون على أنه تغيير كبير في الشرق الأوسط.
أن ذلك يتزامن مع توجه دول الخليج إلى التصالح مع إيران، بعد اتفاقية لتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، برعاية الصين، إضافة إلى التوجه لإعادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، والتصالح معه بصفته حليف مقرب من طهران ولتوحيد.الصف العربي في مواجهة التحديات .
ويقول سبنسر إن نتنياهو كان من المفترض أن يزور الإمارات سابقا، والتي أتاحت إمكانية دخول المواطنين الإسرائيليين إلى أراضيها بكل سهولة، مباشرة بعد تطبيع العلاقات قبل ثلاثة أعوام، لكن الزيارة لم تتم، بعدما خسر نتنياهو منصبه.
لكنه عاد بعد تشكيل حكومته الائتلافية، التي توصم بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، وتلقى دعوة لزيارة الإمارات، خلال الفترة المقبلة لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ 28، والتي تستضيفها دبي.
ويؤكد سبنسر أن المملكة العربية السعودية تعرضت أيضا لضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للتطبيع العلني مع إسرائيل، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، ورغم موافقته المبدئية، رأي أن اتخاذ هذه الخطوة في ذلك الوقت قد يكون نوعا من التسرع.
ويضيف أن بن سلمان رغم ذلك اتخذ خطوات تمهيدية للتطبيع مع إسرائيل، مثل افتتاح خط طيران مباشر معها، وافتتاح مكتب للخطوط الجوية السعودية في تل أبيب، كما أنه التقى نتنياهو سرا.