أعلن النائب في البرلمان عن مدينة صيدا جنوبي لبنان، أسامة سعد، الاثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين.
وجاء الاتفاق على الهدنة بعد يومين من اشتباكات أدت إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي و3 من مرافقيه، وإصابة أكثر من 40 آخرين بينهم أطفال.
وقال سعد في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، إنه تم الاتفاق على "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وسحب كافة المسلحين".
وأضاف أن الاتفاق شمل أيضا "تشكيل لجنة للتحقيق بحادثة اغتيال القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي، على أن تبدأ عملها غدا (الثلاثاء)".
وفي السياق، طالب النائب اللبناني بأن يتم تسليم المتورطين في عملية الاغتيال إلى القوات الأمنية اللبنانية.
وعقد الاجتماع بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في مكتب النائب أسامة سعد، بعد ساعات من إعلان الجيش اللبناني، صباح اليوم، إغلاق جميع مداخل مخيم عين الحلوة إثر تجدد الاشتباكات داخله.
ووصل الرصاص الطائش، صباح اليوم، إلى الأحياء المجاورة لمخيم "عين الحلوة" في مدينة صيدا، ما دفع الأهالي إلى النزوح من المنطقة.
من جهتها، أعلنت حركة حماس، اليوم، رفضها الاقتتال الداخلي في مخيم عين الحلوة، ودعت إلى تغليب الحوار "حقنا للدماء وحفاظا على السلم الأهلي".
وطالبت الحركة، في بيان، بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في مسببات الأحداث، وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح" عقب عملية إطلاق نار استهدفت الناشط الإسلامي محمود أبو قتاد ما أدى إلى إصابته بجروح، وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
ويذكر أن مخيم "عين الحلوة" يشهد من وقت إلى آخر، اشتباكات مماثلة.
ويعد "عين الحلوة" أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان تأسس عام 1948، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.