القلعة نيوز:
توفي طيار داخل حمام الطائرة خلال رحلة جوية في الولايات المتحدة كان يقودها ومعه 271 راكباً، حيث تلقى الطيار علاجاً طارئاً من الطاقم ومساعدة طبية بما توفر من إمكانات في الجو لكن هذا لم يُفلح في إنقاذ حياته التي انتهت وهو يحلق في الهواء على ارتفاع آلاف الأمتار
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "اندبندنت" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد انهار الكابتن إيفان أندور داخل حمام الطائرة بعد ثلاث ساعات من إقلاع الرحلة الجوية التابعة لشركة (LATAM) التشيلية، وكانت في طريقها من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية إلى مدينة سانتياغو عاصمة تشيلي
واستغرقت الرحلة ثلاثين دقيقة لتحويل مسارها إلى مطار توكومين الدولي في بنما، حيث تم الإعلان هناك أن أندور، وهو طيار مخضرم أمضى 25 عاماً في العمر بهذه المهنة، مات عندما هبطت الطائرة
وغادرت الرحلة رقم (LA505) التي كانت تُشغل طائرة بوينج 787-9 دريملاينر مدينة ميامي وكان على متنها أيضاً قبطان إغاثة وضابط أول عندما وقع الحادث، وتمكنا من قيادة الطائرة وإدارة الرحلة والهبوط الاضطراري بسلام في بنما
وأفادت شركة الطيران المشغلة للرحلة أن الطائرة التي كانت في الطريق من ميامي الى سانتياغو، اضطرت إلى الهبوط في مطار توكومين الدولي في بنما بسبب حالة طبية طارئة لأحد أفراد طاقم القيادة الثلاثة. وقالت شركة الطيران في بيان: "عندما هبطت الطائرة قدمت خدمات الطوارئ المساعدة المنقذة للحياة لكن الطيار توفي للأسف"
وأضافت: "لقد تأثرنا بشدة بما حدث، ونتقدم بأحر تعازينا لأسرة موظفنا. نحن ممتنون للغاية لمسيرته المهنية التي استمرت 25 عاماً ومساهمته القيمة، والتي تميزت دائماً بتفانيه واحترافه. وأثناء الرحلة، تم تنفيذ جميع بروتوكولات السلامة اللازمة لحماية حياة الطيار المصاب"
وعقب الحادث غادرت الطائرة مدينة بنما وتوجهت إلى تشيلي
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية فقد كان الكابتن أندور يبلغ من العمر 56 عاماً
وفي مارس الماضي اضطرت رحلة تابعة لشركة ساوث ويست إيرلاينز إلى العودة إلى مطار هاري ريد الدولي في لاس فيغاس عندما مرض أحد الطيارين بعد وقت قصير من مغادرته إلى كولومبوس بولاية أوهايو
وكان طيار خارج الخدمة من شركة طيران أخرى على متن الرحلة كراكب وساعد في الاتصالات اللاسلكية عندما عادت الرحلة إلى مدينة نيفادا
وفي الولايات المتحدة يُطلب من الطيارين شهادة طبية يجب تجديدها سنوياً لأي شخص أقل من 40 عاماً، وكل ستة أشهر لمن تزيد أعمارهم عن 40 عاماً