شريط الأخبار
الرواشدة يترأس اجتماع اللجنة العليا لصندوق الثقافة بيان صادر عن ذوي الشـ.هيد عبد المطلب حسن محمد القيسي، موقع من أقاربه وأبناء عمومته. تفاصيل تأثر المملكة بأول امتداد لمنخفض البحر الأحمر الأسبوع القادم ولي العهد لأعضاء من الكونغرس: الأردن يبذل كل الجهود لتحقيق التهدئة في المنطقة المهندس بهجت العليمات مدير للمركز الوطني لبحوث الطاقة اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا

العنف في المدارس هل هو سلوك فردي أم تقاليد مجتمعية؟

العنف في المدارس هل هو سلوك فردي أم تقاليد مجتمعية؟

القلعة نيوز:

تتكون العملية التعليمية بشكل عام من عنصرين أساسيين هما محوراها ، كون أن هذه العملية تشاركية تبادلية لا يمكن أن تتحقق بوجود طرف أو عنصر واحد دون الآخر ، وهما المعلم والطالب ، فالمعلم هو من أبرز مصادر التعلم لدى الطالب ، والطالب هو المتلقي ، وحتى تكون العملية التعليمية ماضية بشكل صحيح لا بد من وجود بيئة آمنة لكلا الطرفين تمنع وتحد مما نشهده في الكثير من مدارسنا من عنف مدرسي بين الطرفين ، رغم أن هذا العنف يتجه بشكل أكثر نحو الطالب نوعا ما.

العنف المدرسي بأشكاله سواء كان تنمرا أو اعتداءا جسديا أو لفظيا هو أحد الأسباب التي ينتج عنها أضرار جسدية ونفسية وإجتماعية تؤثر على الطالب بشكل سلبي سواء داخل المدرسة أو في حياته الطبيعية ، وأيضا تؤدي الى تدني مستوى التعليم للطالب وتحدث تغييرات في نمط حياته وسلوكياته.

من هنا علينا أن ندرك أن العنف المدرسي ليس مجرد مشكلة فردية بل هو مشكلة اجتماعية تستدعي تعاون المجتمع للحد منها والتصدي لها ، وصولا الى مدارس آمنة تعليميا يتمتع فيها الجميع بحقوقهم ، بالتزامن مع منع الأسباب المؤدية لهذا العنف بين الطرفين ، وإيجاد آليات فعالة للابلاغ عن العنف المدرسي ومحاسبة كل من تسول له نفسه اللجوء لهذا الأسلوب من أي طرف كان.

وبالنظر الى الكثير من حالات العنف المدرسي خاصة الموجهة الى الطلبة ، نجد أن هناك عدة أسباب تقف وراءها ، منها ضعف الإشراف و الرقابة الداخلية في المدارس ، وقلة الوعي عند بعض المعلمين و إدارات المدارس ،ودور بعض الأهالي السلبي ، ناهيك عن قلة التثقيف حول اثار العنف المدرسي ، وغياب ثقافة احترام الآخر ، إضافة الى ضغوط المجتمع و التحولات الاجتماعية.

و لا ننسى أن العنف المدرسي بين طرفي العملية التعليمية يؤثر أيضا بشكل مباشر على صحة الطرفين ، بل على صحة الطالب بشكل أكبر ، ولا يقل خطورة عن آفة التدخين التي تداعت الدولة لمحاربتها بكافة أطرها الرسمية ، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

* نحتاج الى قيم مجتمعية جديدة لمحاربة الظاهرة

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات أكد في حديثه لــ"جراسا" أن العنف أصبح ظاهر كبيرة في مجتمعنا ومنتشرة في جميع الأماكن سواء بالشارع العام أو المدارس أو الجامعات ويمارس بطريقة قانونية وغير قانونية من قبل أصحاب السلطة "الاباء و المعلمون والمسؤولون" لتفاخرهم بالقوة ، ظانين أنهم مدعومون بالتقاليد ومرتبطة بالقيم الاجتماعية ، مشددا على أن وزارة التربية تحرم ذلك لأنه ينعكس على التعليم بشكل سلبي ، وعلى الرغم من أن العنف بكل أشكاله ممنوع الإ أن هناك فئات من المعلمين يهينون الطلبة بألفاظ و أساليب هي ممنوعة وقد تكون مختلفة من مدرسة لأخرى .

" أننا بحاجة الى تنمية قيم جديدة في المجتمع ، واستحداث بروتوكولات لدى المعلمين والطلبة تنظم العلاقة بينهم ، وتطوير برامج تأهيل للتعامل مع الطلاب ، منوها الى أن العنف في مجتمعنا يعالج معالجة أمنية لا تؤدي غرضها لأنها تعطي حلا سريعا مؤقتا بعد أسبوع ينتهي مفعوله" وفق عبيدات.

* أسباب أسرية تؤدي الى العنف المدرسي

"العنف غير مقبول تربويا ولكنه ظاهرة تحدث بالمدارس والجامعات وأماكن العمل" حسب ما ذهبت إليه الأخصائية في علم النفس التربوي الدكتورة نجوى قبيلات خلال حديثها لـ"جراسا" .

وبينت أن هناك الكثير من الأسباب التي قد ينتج عنها العنف المدرسي ومنها أسباب أسرية حيث ينشأ الطفل في أسرة تستخدم العنف فيمارس نفس السلوك مع أصدقائه ، و أحيانا يكون العنف نتيجة نقص معين يعاني منه الطفل ، أو بسبب تدني في التحصيل ، فيحاول التعويض عنه بالعنف ، وأيضا من أسبابه السبب المتداول هو التقليد بنموذج يتقمصه الطفل من خلال شخصية كرتونية أو مسلسل إذا أحب الطفل هذه الشخصية ، موضحة أن السلوكيات السلبية التي يتعامل بها الطفل من قبل أشخاص أقوى منه في الحي أو المجتمع الذي يقطن بينه تنعكس عليه سلبا ويقوم بتطبيقها في المدرسة على أشخاص أكثرهدوءا منه.

وبالحديث عن أنواع العنف في المدارس ، لفتت قبيلات الى أنه قد يكون لفظيا أو جسديا ، ويتم إستخدامه من قبل المعلمين بألفاظ غير مناسبة مع الطلبة وذلك انتقادا لسلوك خاطئ قام به الطالب ، منوهة الى أن المعلم يتعامل مع هذه السلوكيات بالعنف لعدة أسباب ومنها عدم قدرته على ضبط الغرفة الصفية أو إندلاع مشاجرة بين طالبين يقوم المعلم بضرب الطالب أمام الجميع .

" ضبط الطلاب بدون استخدام أي نوع من أنواع العنف داخل الغرفة الصفية هو سر نجاح المعلم خلافا للمعلم الذي ليس لديه مؤهلات تعليمية للتعامل معهم " بهذه العبارات أنهت قبيلات حديثها مشددة على ضرورة استمرار عقد الدورات التأهيلية للمعلمين وتطويرها قبل الدخول للغرف الصفية.