القلعة نيوز- أطلع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وأعضاء المكتب الدَّائم ورؤساء اللِّجان في مجلس الأعيان، على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات الإنسانيَّة.
وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال اللِّقاء الذي حضره نوَّاب رئيس مجلس الأعيان ومساعدوه وعدد من الوزراء، أن الخطاب السياسي والدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هو خطاب قوي وواضح ومتقدم، فالأردن قيادة وشعباً مع فلسطين، ومع نضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال .
وطالب الفايز الجميع بالعمل على تعزيز نسيجنا الاجتماعي ورص الصفوف والوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية والقضية الفلسطينية، وتصدي جلالته للممارسات الإسرائيلية العدوانية والمخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسراً من أراضيه المحتلة، ففي هذه الظروف والأردن يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الأردنية والفلسطينية علينا أن نتصدي أيضاً لكافة محاولات العبث بأمننا الاقتصادي والسياسي وسلمنا المجتمعي .
وقال إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي البشع عمل على وقف الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية .
وقال إن مجلس الأعيان يؤكد دعمه المطلق، للجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، دفاعاً عن القضية الفلسطينية، والمساعي التى يقوم بها جلالته، على المستويين الإقليمي والدولي لمنع إسرائيل من استمرار ممارساتها العدوانية.
وطالب رئيس مجلس الأعيان المجتمع الدولي بوقف سياسته المنحازة لإسرائيل والتدخل الفوري لوقف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووقف سياساتها التي تستهدف تهجير الفلسطينيين قسراً من خلال تدمير البنى التحتية والمرافق العامة وانتهاج سياسة حصار وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وأكد الفايز أن هذا الاجرام الإسرائيلي وحرب الإباده التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة يتنافى مع جميع القيم الإنسانية والأخلاقية وقواعد القانون الدولي الإنساني، والأردن يرفض التهجير القسري للفلسطينيين والذي اعتبره جلالة الملك أنه خط أحمر وبمثابة إعلان حرب، مبينا ان ثوابت الاردن واضحة واعلنها جلالة الملك في لاءاته الثلاث "لا للتوطين, لا للوطن البديل, ولا للمس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس " .
وطالب الفايز في ظل الظروف الراهنة بضرورة وضع استراتيجية تتصدى لأية تسويات للقضية الفلسطينية على حساب الأردن وثوابته الوطنية.
بدوره، أكَّد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أنَّ الحالة الوطنيَّة الجامِعة، وكلُّ مكوِّنات الدَّولة الأردنيَّة، تقف خلف الموقف المتقدِّم لجلالة الملك عبدالله الثَّاني، يعضده سموُّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد، من أجل وقف مباشر للعدوان على غزَّة ورفض استهداف المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل واسع ومستدام.
وشدَّد الخصاونة على أنَّ "حُرمة الدَّم المدني الفلسطيني لا تقلُّ عن حُرمة دم أيِّ مدني آخر" وبأنَّ تطبيق قواعد القانون الإنساني الدَّولي القانون الإنساني الدَّولي يجب أن يكون على الجميع على اختلاف جغرافيَّتهم وجنسيَّاتهم وأديانهم وعرقيَّاتهم.
وأضاف رئيس الوزراء: يجب أن تنتهي الحصانة الممنوحة لإسرائيل من تطبيق قواعد القانون الدَّولي والقانون الإنساني الدَّولي في هذه الاعتداءات الآثمة والمستمرَّة على المدنيين الفلسطينيين بشكل يُشكِّلُ خرقاً فاضحاً وجرائم وفق اتفاقيَّات جنيف وميثاق المحكمة الجنائيَّة الدَّوليَّة في روما وقواعد لاهاي للحرب، وقبل ذلك كلِّه منظومة القيم الأخلاقيَّة التي هناك ازدواجيَّة في تطبيقها عندما يقف الأمر عند العرب والفلسطينيين، والتي لا تقبل التَّجزئة.
وأشار إلى جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني التي ما زالت مستمرَّة لوقف استباحة دماء أهلنا في غزَّة ووقف العدوان عليهم منذ يومه الأوَّل، وعلى مختلف المستويات العربيَّة والإقليميَّة والدَّوليَّة، حيث ركَّزت بشكل ثابت على ضرورة وقف فوري لاستهداف المدنيين في غزَّة والضفَّة الغربيَّة. مؤكِّداً أنَّ استهداف الأردنيين أمر مرفوض بمجمله فكيف إذا كان يتعلَّق بأبناء جلدتنا وأشقَّائنا الفلسطينيين والعرب الذي تجمعنا بهم أواصر وعُرى استثنائيَّة.
كما أشار إلى نجاح الأردن في استصدار قرار نيابة عن المجموعة العربيَّة في الجمعيَّة العامَّة للأمم المتَّحدة لوقف الحرب على غزَّة بأغلبيَّة 120 صوتاً، بعدما لم ينجح مجلس الأمن الدَّولي لمرَّتين في تبنِّي جهد واضح أو قرارات للوصول إلى هذه الغاية حتى الآن.
وجدَّد رئيس الوزراء التَّأكيد على أنَّ دوَّامة العُنف وعدم الاستقرار في المنطقة لن تنتهي إلَّا بتجسيد حلِّ الدَّولتين الذي تقوم بمقتضاه الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط 4 حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، مشيراً إلى أنَّ هذا ما يؤكِّد عليه جلالة الملك دوماً ومنذ سنوات، وهو السَّبيل الوحيد لتنعم المنطقة بالاستقرار ولتعزيز السِّلم الإقليمي والدَّولي، وإطلاق الطَّاقات الكامنة في منطقتنا لتحقيق التَّنمية الشَّاملة.
كما أكَّد على أنَّ الالتفاف على حلِّ الدَّولتين لن يخدم بأيِّ شكل من الأشكال ترسيخ الاستقرار الإقليمي والدَّولي ولن يُحقِّق أهدافاً مرتبطة بالتَّنمية الاقتصاديَّة أو بغيرها.
ولفت الخصاونة إلى أنَّ المأساة التي نعيشها في غزَّة بمثابة جرس إنذار للعالم أجمع بضرورة الوصول إلى المقاربة التي ينبِّه إليها جلالة الملك باستمرار، والتي تؤكِّد على أنَّ المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون تجسيد حلّ الدَّولتين، وإحقاق الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني الشَّقيق وفي مقدِّمتها الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة على خطوط 4 حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة.