مامكغ : هل هناك أزمة في اللغة العربية وهل نحتاج لقانون لحماية لغتنا ؟
العرموطي : قمت بتأليف موسوعة عمان بأسلوب السهل الممتنع وهي مرجعية للباحثين وذاكرة وتراث عمّان .
القلعة نيوز : كتب / قاسم الحجايا
تحت رعاية وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة لانا مامكغ عقدت في فندق الاردن إنتركونتننتال حلقة نقاشية بعنوان ( لغتنا هويتنا .. أساس حضارتنا وعروبتنا ومستقبل أجيال ) وبمشاركة من المؤرخ الأستاذ عمر العرموطي مؤلف موسوعة .. عمان أيام زمان .
وقالت مامكغ في افتتاح الورشة أن هناك ضعفا في اللغة العربية بين الطلاب بعد 12 سنة دراسية ، وتساءلت بالقول ؛ هل أزمة اللغة هي أزمتنا نحن فقط أم أن هناك بعض الدول تعاني نفس المشكلة ؟
وأضافت .. في فرنسا يفرضون مخالفات على كل من يخالف القانون باستخدام لغة غير اللغة الفرنسية ، ونحن هنا ماذا فعلنا ولدينا قانون لحماية اللغة العربية ؟
وأشارت إلى أنها استقبلت ذات يوم سفير الصين الشعبية في عمان وكان يتحدث اللغة العربية بطلاقة ، وكان سعيدا بإصدار قانون حماية اللغة العربية غير أنه تساءل .. هل أنتم تحتاجون لقانون لحماية لغتكم ؟
المؤرخ العرموطي أشار في مداخلته القيّمة أنه كتب موسوعة عمان أيام زمان بأسلوب السهل الممتنع حتى يفهمها الجميع ومن كافة المستويات ، وقد ابتعد عن الكلمات الصعبة والجمل الفخمة ، وكثيرا ما قام باستبدال بعض الكلمات والجمل ليسهل الفهم من الجميع .
وأضاف العرموطي أن الموسوعة إنجاز أردني وعربي غير مسبوق وهي مرجعية للمؤرخين والباحثين وذاكرة وتراث للعاصمة عمان .
مشيرا إلى أن الجزء الثاني عشر من الموسوعة سيصدر مطلع العام المقبل ، ويذكر أن العرموطي صاحب العشرات من المؤلفات التي تشكّل إثراء للمكتبة الأردنية والعربية .
وحضر الحلقة النقاشية جمهور من المهتمين الذين أثروا الحلقة بنقاشاتهم ومداخلاتهم وأسئلتهم القيمة التي تدل الحرص الكبير على الإهتمام باللغة العربية .
و في كلمتها بالندوة تساءلت معالي د. لانا مامكغ وقالت لماذا وبعد 12عاما من الدراسة في المدارس يتخرج الكثير من الطلبة وهم ضعفاء باللغة العربية...واضافت وتساءلت / هل أزمة اللغة هي أزمتنا فقط أم أن غيرنا من الدول تعاني من نفس المشكلة...وقالت بأن فرنسا مثلا فرضت غرامة مقدارها 3500 دولار على كل من يخالف القانون بأن يستخدم غير اللغة الفرنسية في فرنسا في المؤسسات العامة ..واضافت د. مامكغ وتساءلت السؤال المطروح ماذا فعلنا نحن ..لقد أطلقنا شعار( اللغة العربية لغة العلم عام 2000) اقول ماذا فعلنا محليا فلقد صدر قانون حماية اللغة العربية عام 2013 وكنت آنذاك وزيرة للثقافة بالحكومة وقد زارني انذال سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية وهو يتكلم اللغة العربية بطلاقة فقلت له / انا سعيدة لانه صدر اليوم قانون حماية اللغة العربية فصمت قليلا وقال / وهل انتم تحتاجون لقانون من أجل حماية لغتكم..
كلمة الأستاذ عمر محمد نزّال العرموطي/ مُعِدُّ ومؤلِّفُ موسوعةِ عمّان أيام زمان (أضخم موسوعةٍ في العالمِ عن عاصمةٍ أو مدينةٍ)، ومؤلّفُ واحدٍ وخمسين كتابًا، وصاحبُ صالونِ الأدبِ والثّقافةِ.
في هذهِ العُجالةِ أشكُرُكم لاهتِمامِكُم بِلُغَتِنَا العَربِيَّةِ الجَميلةِ (لُغة الضّادِ) ...
وأرغَبُ باختصَارِ الحديثِ عن الأُسْلُوبِ الذي اتَّبعْتُهُ في تدوينِ موسوعةِ عمَّان ...
فقد اتّبَعْتُ الأُسلُوبَ المُتَّبعَ في الموسوعاتِ وهو أسلوبُ (السّهلِ المُمتَنِع)... حتّى إذا قرَأَها أيُّ شخصٍ مِن كُلِّ المُستوياتِ العِلْمِيَّةِ يفهمُ بسرعَةٍ مادَّةَ الموسوعَةِ سواء كانَ طالبًا في المرحلةِ الابتدائيَّةِ أو الاعداديَّةِ أو الثَّانويَّةِ أو الجامعيَّةِ ....
لذلك كانَ الأسلوبُ الذي اتَّبعْتُهُ هو الابتعادُ عن الكلماتِ الصَّعبةِ والجملِ الفخْمَةِ ... وكُنت أحيانًا أكتُبُ المادَّةَ للمرَّةِ الأولى، وفي المرَّةِ الثَّانيةِ كُنتُ أستبدلُ الكلماتِ أو الجُملَ الصَّعبةَ بعباراتٍ أسهل.. وقد أُكرِّرُ ذلك للمرَّةِ الثَّالثَةِ؛ حتَّى تكون النتيجةُ مادَّةً سهلةَ الكلماتِ والجُمَلِ يَسْهُلُ فِهْمُهَا لجميعِ المُستوياتِ العِلميَّةِ...
باختصار فإنّ موسوعةَ عمَّان أيام زمان هي إنجازٌ أردنيٌّ وعربيٌّ غير مسبوقٍ، ولم نتركْ شاردةً أو واردةً في العاصمةِ عمّان إلا ذكرنَاهَا في هذهِ الموسوعةِ.. فهي مرجعيّةٌ للمؤرّخين والباحثين والعمّانيين وحتى السُّيّاح ...
.... موسوعةُ عمّان أيام زمان هي ذاكرةُ وتراثُ العاصمةِ عمّان...
.... تحيّاتي لكم جميعًا ..
... وَشُكرًا لاستماعِكُم...