شريط الأخبار
بنزيما مستمر مع "النمور" وعقد جديد في الطريق معالي رائد أبو السعود رئيس الوزراء بالوكالة رئيس الوزراء في إجازة خاصَّة لمدَّة أربعة أيَّام وأبو السعود يتولَّى مهامه بالوكالة حلم بالحرية.... طعن 11 شخصاً بأحد المتاجر الكبرى في "ميشيغن" الأمريكية سيارات الدفع الرباعي... أفضل 12 بأقل من 30 ألف دولار في 2025 تعليق مفاجئ لمسؤول كولومبس كرو بعد ضم وسام أبو علي إدارة السير: 250 حادثاً مرورياً نتج عنها حالتا وفاة و25 إصابة خلال 24 ساعة 11 مصابًا بينهم 6 في حالة حرجة بحادث طعن بولاية ميشيغان في الولايات المتحدة ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات أجواء حارة الأحد وانخفاض تدريجي في الحرارة منتصف الأسبوع اعتقال أربعيني يدير سفارة "وهمية" في الهند 67.6 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية رياض محرز وزوجته يعلنان عن جنس مولودهما الجديد وسط أجواء عائلية مميزة صور العمى ..... ربى القضاة وجود أحمد تحجزان الذهب للأردن قبل الجولة الأخيرة من بطولة العرب للشطرنج في المغرب الكرك : بحضور الدكتور عوض خليفات وجمع من شيوخ ووجهاء المملكة.. الشيخ محمد القطاونة يقيم مأدبة غداء في لقاء وطني حاشد استكمالا لمبادرة خليفات .. فيديو وصور الوزير الرواشدة عن ‏المقدم عوض الشريفين : رجل الأمن البشوش استمرارا للتنقلات والنغييرات في المجلس القضائي .. وجبة تشكيلات كبيرة وغير مسبوقة الخميس القادم

مجلس وزراء الداخلية العرب يوجة رسالة بمناسبة الأسبوع العربي للتوعية بمخـاطر التطرف والإرهـاب

مجلس وزراء الداخلية العرب يوجة رسالة بمناسبة الأسبوع العربي للتوعية بمخـاطر التطرف والإرهـاب
القلعة نيوز- تحتفي الأمانةُ العامةُ لمجلس وزراء الداخليَّة العرب كلَّ عامٍ بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، الذي يوافق الأسبوع الأول من شهـر يناير (كانون الثاني)، ويمثلُ فرصةً لتعزيز البرامج التوعويَّة وتكثيفها، والتنديد بمخاطر الإرهاب الذي أصبح يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه استقرار الدول والشعوب، ويهدد السلم والأمن الدوليين.

إن جريمة الإرهاب من أبشع الجرائم و أخطرها؛ لكونها تتعدَّى بشكل صارخ على أمن الفرد والمجتمع؛ حيث ينتج عنها إزهاق الأرواح، وترويع الآمنين، ومظاهر العنف والدمار، وسلب الحقوق والحريَّات، ونشر خطاب الكراهية والتمييز، والإضرار بالممتلكات والبنية التحتيَّة، وتقويض الاقتصاد والنمو والازدهار، فضلاً عن آثار سلبيَّة نفسيَّة واجتماعيَّة طويلة المدى.

ومما لا شك فيه أن التطرف والإرهاب يتجاوزان الحدود والثقافات والأديان، ويكسران جميع المعايير والأعراف الإنسانيَّة والاجتماعيَّة؛ وهو ما يتطلب مواجهةً شاملةً ومتكاملة المسارات؛ تعتمد على تضافر جهود كافة الأطراف ذات العَلاقة في جميع المستويات الوطنيَّة والإقليميَّة والدوليَّة، وانتهاج أساليب نوعيَّة متفردة لمنعهما ومكافحتهما ضمن إطار استراتيجي متَّسق يضمن حماية حقوق الإنسان الفردية والجماعية.

إن التعامل مع هذه القضيَّة من منظور علمي منهجي سيسهم في فهم الأسباب والمكونات والجذور وكيفية تفاعلها لتنفيذ العمليَّات، وصولًا إلى الأثر الذي يترتَّب عليها في ظل بيئة تتفاعل مع تلك المعطيات ومستجِداتها، وهو ما يدفعنا نحو مزيدٍ من التركيز على المنظومة الوقائيَّة المتمثلة في معالجة جذور التطرف والظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وما قد يتبع ذلك من عمليَّات الاستقطاب والتجنيد متعدد الأساليب، وصولًا إلى المشاركة المجتمعيَّة الفاعلة؛ مما يُعدُّ فرصةً مهمةً لتشجيع المبادرات العربيَّة، ومـا ينبثق عنها من الاستراتيجيات والخـطط والبرامج الرامية إلى بنـاء مجتمعٍ عربي واعٍ ومهيأ للتصدي للدعايات المتطرفة؛ ومساهم في تجفيف منـابع التطرف والإرهـاب واجتثاث جذورهما.
ومن هذا المنطلق فقد أولى مجلس وزراء الداخليَّة العرب موضوع مكافحة التطرف والإرهاب جُلَّ اهتمامه، وبات ضمن قائمة أولوياته من خلال تفعيل جهود التنسيق بين الدول العربيَّة الأعضاء بما يضمن تنمية وتعزيز التعاون الأمني العربي المشترك لمكافحتها من خلال حزمة من مسارات العمل المتنوعة؛ التي أسهمت في تبني استراتيجيات وخطط تنفيذيَّة وفرق عمل متخصِّصة وقواعد بيانات محدَّثة، إضافةً إلى إدراج موضوعي التطرف والإرهاب ضمن قائمة الاهتمامات ذات الأولوية في المؤتمرات والفعاليَّات والأنشطة التي تُعقد في نطاق الأمانة العامة للمجلس، والتي أفردت لذلك مؤتمرًا سنويًّا متخصِّصًا، يناقش جميع الموضوعات ذات الصلة؛ ما أسهم في التعرف على أفضل ممـارسـات وتجارب الدول العربيَّة في مكافحة التطرف والإرهـاب، واستعـراض أبرز المستجِدات في هذا الصدد، متضمنًا تقديم عددٍ من أوراق العمل والدراسات المعمَّقة ذات العَلاقة.
وفي سبيل تكثيف الجهود وتعزيز التعاون في هذا المجال الهام اعتمد مجلس وزراء الداخلة العرب عام 2022م الاستراتيجية العربيَّة لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة، والتي تُعدُّ الاستراتيجية الإقليميَّة الأولى التي توائم استراتيجية الأمم المتحدة العالميَّة لمكافحة الإرهاب وركائزها الأربع، كما أقر المجلس في العام 2023م الخطة التنفيذيَّة لهذه الاستراتيجية والتي تتضمن برامج تنفيذيَّة تُسهم في معالجة كافة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتعزيز الجهود الأمنيَّة لمنعه ومكافحته، بالإضافة إلى برامج نوعيَّة تهدف إلى بناء وتطوير القدرات المتكاملة للدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، آخذةً بعين الاعتبار أهمية احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
إن برامج التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب بحاجة إلى الاستدامة، وعدم الاقتصار على أيامٍ معدودة لتنفيذ نشاطاتها وفعاليَّاتها، إضافة إلى تسخير كافة الجهود الممكنة، ومشاركة جميع الفاعلين من الجهات الحكوميَّة والمؤسسات غير الحكوميَّة المعنيَّة؛ مثل: الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام، ودور الثقافة، والمؤسسات الدينيَّة، والمجتمع المدني وغيرها؛ من أجل نشر القيم التربويَّة والأخلاقيَّة السليمة، وممارسة نهج التعايش والتسامح النابع من جوهر التعاليم الدينيَّة السمحة، فضلًا عن أن تبني معالجات شاملة ونهج عملي طويل المدى، ومواصلة جهود التنسيق والتعاون بين كافة المؤسسات، كفيلٌ - بعد توفيق الله - بمواجهة كل أنماط وأشكال التطرف والإرهاب، فحـماية الأرواح والممتلكـات في الحاضر والمستقبل مسؤولية الجميع.