القلعة نيوز- دعت رئيسة لجنة الريف والبادية النيابية، عبير الجبور، إلى تحفيز وتعزيز مشاركة أبناء الريف والبادية بالحياة السياسية، والانضمام إلى الأحزاب والانتخابات اقتراعًا وترشحًا.
وقالت الجبور، خلال ترؤسها اجتماعًا للجنة، اليوم الأربعاء، بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثه الخريشة، إن هذا الاجتماع جاء تنفيذاً وترجمة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بمأسسة العلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، عبر التعاون والتكامل بخدمة المواطن، وتحفيزه عبر توسيع مشاركته بالحياة السياسية، وتعريفه بقانوني الانتخاب والأحزاب.
واطلع النواب خلال الاجتماع، على دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بالتعريف بقانون الانتخاب والأحزاب لأبناء الريف والبادية.
من جهتهم، أشار النواب: فايز بصبوص، توفيق المراعية، أسماء الرواحنة، هادية السرحان، راشد الشوحة، إلى أهمية بث رسائل طمأنينة وتوعية لأفراد المجتمع حول المشاركة الحزبية والسياسية.
ودعوا الحكومة إلى ضرورة ترجمة التوجيهات الملكية الضامنة للشباب، وتوسيع حواراتها معهم، وتكثيف الزيارات الميدانية للمناطق والمحافظات، سيما الريف والبادية، لرفع مستوى الوعي لدى أبناء تلك المناطق بأهمية الانخراط بالعمل السياسي والحزبي.
بدوره، قال الخريشة إن الوزارة عملت على نشر التوعية حول قانوني الأحزاب والانتخاب، عبر عقد لقاءات حول ذلك، في مختلف مناطق المملكة، وتزويد مجلس الوزراء بنتائج تلك اللقاءات.
وأضاف أنه جرى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة عملية التحديث السياسي، فيما عدلت مؤسسات التعليم العالي مساق التربية الوطنية، وبوشر بتدريسها في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2023 / 2024.
وأشار الخريشة إلى أن مجموع المنتسبين للأحزاب، بُعيد إقرار قانون الأحزاب، وصل لــ60 ألف مواطن، ينضمون لـ30 حزبًا، فيما كان عددهم 22 ألفا، ينضمون إلى 54 حزبًا، قبل إقرار هذا القانون.
وأوضح أن الأحزاب جاهزة لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وقادرة على تقديم برامجها، مشيرا إلى أن الساحة السياسية خلال العامين الماضيين، شهدت تأسيس أحزاب جديدة بسبب قناعة المواطنين بجدوى التشريعات التي تعزز وتفعل الحياة السياسية.
وأضاف الخريشة "أن هناك محافظتين ما تزالان نسب الانتساب فيها إلى الأحزاب غير مقنعة وقليلة جدًا"، مبينًا أن مناطق الريف والبادية تحظى باهتمام حكومي عبر تكثيف ورفع مستوى الخدمات فيها، وتلمس احتياجات قاطنيها للحد من الهجرات.
وتابع أن مناطق الريف والبادية لديها تفاعل كبير مع القضايا السياسية، مقارنة بالمناطق الأخرى، عازيًا سبب ذلك إلى نسبة المشاركة في العملية الانتخابية.
وشدد الخريشة على أن الأردن دولة تحترم تعددية، وكل التوجهات والرؤى، لافتًا إلى أن ما يميز المرحلة المقبلة هو تخصيص 41 مقعدًا من مقاعد مجلس النواب للأحزاب، وستزيد هذه الحصة لتصل إلى 50 بالمئة، في المرة التي تليها، ثم 65 بالمئة للمترشحين من القوائم الحزبية بعد ذلك.