
القلعة نيوز- جمال الرياحي
اصدرت مجموعة السلام العربي برئاسة الرئيس الاسبق علي ناصر محمد بياناً هاماً حول حداث غزة
وتلقت القعلة نيوز نسخة من البيان وتنشره كما ورد:
نص بيان مجموعة السلام العربي :
في ظل عجز ما يسمى بـ " المجتمع الدولي" راعي السلام وحامي أمن الشعوب ومصالحها وبالأخص المحتلة منها، وقصور الدعم الفعلي العربي لصد العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على غزة ووقفه. هذا العدوان يقترب من يومه المائة، وفي كل يوم يسقط ما لا يقل عن مائة وخمسين شهيداً مدنياً تحت ذريعة "حق الدفاع عن النفس" التي لا تزال واشنطن وغيرها تدعمه بدون كلل بل تقدم الدعم العسكري والمالي والسياسي واستخدام الفيتو لصالح اسرائيل التي تواصل عدوانها، حتى تحقيق ما تسميه بسحق المقاومة الفلسطينية المشروعة والنصر.
لقد فشل المجتمع الدولي في فرض وقف قسري على إسرائيل لإطلاق النار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 ديسمبر 2023 بأغلبية ساحقة بلغت 153 دولة ولم تعارضه سوى أقلية ضئيلة من الدول على رأسها الداعم الأول للعدوان، الولايات المتحدة الأميركية. إن جميع الشرفاء في العالم حكومات ومنظمات وأفراد مدعوون لإنقاذ وحماية من ظل صامداً أو مقاوماً من شعب غزة، ويتعرض يومياً للقتل العمد والمعاناة أو يهدد بالتهجير القسري داخل القطاع ومستقبلاً خارجه، ولإنقاذ البقية الباقية من البنية التحتية للقطاع من الدمار.
إن التهجير القسري هو الخطوة الأكثر أهمية في أجندة المعتدي التوسعي الإسرائيلي وهو التطبيق الثاني لسياسة الترانسفير التي بدأت أولها عام 1948 بالترحيل القسري لـ 950,000 فلسطيني خارج وطنهم يطالبون حتى اليوم بالعودة الى بيوتهم ووطنهم تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة 191، الذي قبلته إسرائيل وأيدته الولايات المتحدة وكل دول العالم. في هذه البيئة الدموية الفاشية الجديدة ترفض إسرائيل بعناد وضع حد لها سعياً وراء نصر عسكري بمساعدة الغير أو تواطؤه.
إن جنوب أفريقيا التي عانت من نظام عنصري تمييزي ضد السكان الأصليين قبل سقوطه عام 1994 بقيادة المناضل الكبير نيلسون مانديلا، الذي أرسى نظاماً بعد خروجه من السجن يتعايش فيه البيض والسود على حد سواء. تنهض جنوب أفريقيا على الصعيد القانوني لوضع نهاية لعدوان مماثل في منطقتنا كواجب تراه استمراراً لمقاومتها التاريخية لنظام عنصري مماثل كان حليفا لنظام الابارتهايد الأبيض في أفريقيا الذي لم يقبل بتفكيك نظامه إلا تحت ضغط مقاومة المؤتمر الأفريقي ودعم شعوب ودول توحدت مواقفها الرافضة لما كان يعد شذوذاً في النظام الدولي الذي ترفض كل مواثيقه وقيمه وأخلاقياته العدوان وانتهاك حقوق الإنسان ناهيكم عن الاحتلال الاستئصالي الذي تجسده يومنا إسرائيل.
إن مجموعة السلام العربي تناشد الدول العربية عبر جامعة الدول العربية بالتوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي. كما تشيد مجموعة السلام العربي بموقف المملكة الأردنية الهاشمية التي لطالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتي تتوجه اليوم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
كما أن مجموعة السلام العربي شديدة الإيمان بأن المملكة الأردنية الهاشمية وجنوب أفريقيا ستنجحان في مسعاهما القانوني لإدانة نظام الفصل العنصري في منطقة الشرق الأوسط بما قد يساعد على تصويب بعض السياسات المنحرفة التي تدعم الكيان العنصري المحتل ويقرب يوم السلام للفلسطينيين الذين يعيشون في ظله بدون احتلال واستغلال لمواردهم ومصادرات لأراضيهم وهدم متعمد لمنازلهم وقطع متواتر حتى لأشجار زيتونهم أحد رموز فلسطين وتاريخها وانعدام لأمنهم وسحق لكرامتهم.
ولا يسع مجموعة السلام العربي وهي تتابع عن كثب المسعى المحمود لجنوب أفريقيا والمملكة الأردنية الهاشمية إلا أن تعبرعن امتنانها وتقديرها لهما وأن تتمنى لهما كل النجاح لنصرة قضية الشعب الفلسطيني العادلة وتهيب المجموعة بكل الخبرات القانونية الدولية ألا تبخل على جنوب أفريقيا والمملكة الأردنية الهاشمية بالدعم والمؤازرة حتى يتحقق لهما الفوز في هذه المعركة القانونية النبيلة بما قد يساعد على تفكيك النظام العنصري وإنهاء الاحتلال في فلسطين وإحلال السلام والتعايش السلمي.
إن مجموعة السلام العربي تأمل أن تصدر محكمة العدل الدولية حكما بإدانة إسرائيل ومن يأتمر بأمرها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة والمدن الفلسطينية، وأن يُجلبْ إلى عدالة المحكمة كل المسؤولين عن هذه الجرائم أياً كانوا، ليلقوا جزاؤهم العادل جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. كما تأمل المجموعة من المحكمة أن تتخذ قراراً ملزماً بالوقف الفوري لحرب الإبادة التي تشنها ضد غزة منذ السابع من أكتوبر والتي ترقى إلى أعمال الإبادة الجماعية مما يعد خرقا لقانون الإبادة الجماعية الذي وقعت عليه إسرائيل.
9 يناير 2024
رئيس المجموعة
الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد
الأمين العام سمير حباشنة/ وزير الداخلية الأردني الأسبق