شريط الأخبار
القلعة نيوز تعزي بوفاة والدة النائب أحمد القطاونة عاجل : جلالة الملك المفدى اليوم في الزرقاء .. والاجهزة الرسمية تعمل على مدار الساعة والاهالي ينثرون يافطات الترحيب والتأييد للقائد بسام الفايز يُعلن ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة كم ستكون نسبة المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة ؟ لماذا تتريّث الأحزاب في إعداد قوائمها ، وأين غالبية الأحزاب من التحضير للإنتخابات المقبلة ؟ الاردن وسوريا : الصفدي يبحث مع نظيره السوري امن الحدود وتهريب الاسلحه والمخدرات من سوريا الإعلامية نجود المصري تهنئة العم الحاج خلف المصري بمناسبة زفاف حفيده "زيد" جمعية الصداقة الأردنية البنغلاديشية تحصل على الموافقة الرسمية .. أسماء و صور سمو الامير الحسين ولي العهد يتفقد ميناء حاويات العقبه الذي وفر 900 فرصة عمل للشباب "مصطفى وحجيلة" يغيبان عن بطولة آسيا للتايكواندو 1.61% ارتفاع معدل التضخم بالأردن في الثلث الأول مظاهرات في عدة مدن مغربية تطالب بدخول المساعدات الإنسانية لغزة المنتخب الوطني لكرة الطاولة يواصل تدريباته في السليمانية تخفيض رأس مال الشركة العربية للمشاريع الاستثمارية الصين تطالب بوقف معارضة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة منتخب الجمباز يُشارك في بطولة آسيا بأوزبكستان في اليوم الثاني لتمرين الأسد المتأهب : تمرين عسكري اردني امريكي تحت الماءلاكتشاف الالغام والتلوث البحري نجاح عمليتي زراعة كبد لطفلين لأول مرة في الخدمات الطبية الملكية الاحتلال يرتكب 7 مجازر في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية السقاف: وزارة الاستثمار انجزت 82 % من مشاريع الرؤية الاقتصاديه

النهر موعدنا

النهر موعدنا
القلعة نيوز -رقية القضاة

تحدثك النفس حين تسير على ضفاف نهر الأردن الأليف الحنون، بأنك لست سوى طائر يتمنى التأرجح مابين ضفتي النهر، تلتقط الحب هناوتلتقط الزهر هناك. وتسري في قلبك مباهج الربيع ،وتمد يديك حالما بحبات اللوز الاخضر، تلك التي تتراءى لك على ذلك الغصن القريب القريب ،وتتنسّم لفح العبير القادم من مرج ابن عامر، وتختلط بعبق بساتين عجلون، فتتماوج امام عينيك الرؤى العابقة بألف عطر وعطر.
وتسمع صوت ماض قريب حين كان الفلاحون يحملون خيراتهم من الضفة الشرقية ،فيقطعون النهر اللطيف الى الضفة الاخرى ، الى حيفا ونابلس ، ويعودون وقد عبقت أحمالهم بشذى البرتقال ،وكلّهم فرح اذ تمكّنوا من الصلاة في الاقصى هذا النهار او ذاك ، اول النهار الغدو وآخره الرواح .
وتستيقظ من حلمك البهيج على لافتة تمنعك من التقدم اكثر، وتعود تحمل في حناياك الحزينة الف قهر الف نار ، مدي يديك اليّ ياحيفا ،خذي كما اعتدت الثمار، السور ظل الليل ،يؤذن بالزوال امام افاق النهار،ياقدس فاتتني صلاة الصبح ،ثم الظهر ثم العصر ، ياقدسا إلام الإنتظار ، أوقد غدونا ضفتين بلا اتصال ،او قطعت اوصالنا جذذا بسيف الاحتلال ،؟
تلك هي الحكايات التي كنا نسمعها من الكبار، وهم يروون حكاية الجسد الواحد ،والروح الواحدة ، لا نريد ان نسمع غيرها ،لانقبل ان نتبنى غيرها ،لانريد ان نحلم بغيرها ،انها حكاية ضفتي نهر الاردن ،الدم الدم والهدم الهدم ،الجهاد واحد والراية واحدة والمصير واحد ،سر معي لو شئت على ضفةالنهر الشريان ،واسمع نداءه المليء بالشجن ،انه يعرفنا اذا جئناه معا ،ويرفضنا لو جئناه فرادى ،انه يعرف كلا منا بأخيه ، سر على ضفاف الأردن، واطبق عينيك على صورة جناحيه الأخضرين ،وحلّق معهما في فضاء الأخوّة الرحيب ،وحيثما ترتاح عينيك على ضفتي النهر شريان الحياة ،ورواء الود ، عطر الارض المروية بعطر النهر السلسبيل ، ولا يمكنك أبدا أن تميز بين النسائم ، ولا بين الفراشات التي تعبر الضفتين ، ولا بين تلك البلابل وهي تحط على عاليات الغصون .
وكل الذي تستطيع العيون اجتلاءه ، وكل الذي يمكن للنفس أن تتامل في غاية الإنبهار مداه البعيد ، هو النهر ذاك الوريد ، هو الإخضرار على ضفتيه ، هو الإمتزاج الطبيعي للرئتين ما إذا تنفستا عطر زهر البنفسج واللوز، حين تنوء باحمالها اغصن اللوز وهي تضيء بنور البراءة ، فالزهر ابيض كالثلج حين يمد رداء النقاء على الارض ، ثم يفيض ندى وعطاء ، والشمس تفرد ذات الرداءالبهيج ، لتدفيء ابناءها بالشعاع الحنون ، لتبسط فوق ذرى الضفتين المحبة ، تذكرنا أننا توامين ولدنا معا، اخوين نشأنا معا ،وجرحين لما طعنّا نزفنا معا، وأنّا إلى أبد الآبدين سنبقى نحلق في أفق الامنيات ونرسم درب الصمود ونرفع سيف الإباء معا، توحدنا القدس مسرى الرسول ، وترفدنا بالبطولة تحيي بنا العزم تلك القلاع التي أشرفت شاهقات البناء ،وظلت على، امتداد الليالي الطوال تؤذن للنصر ،تملانا بالحنين تذكّرنا أنّ صوت الاذان ،إذا ماتردد في القدس ،عجلون خلف المؤذن تلهج بالذكر، وهي تردد صوت الأذان، وأن النفير بغزة ، يلامس عمان ، فالجرح جرح توحد منذ ابتداء الخليقة ،والدمعات التقت، شكلت غيمة فوق أكناف بيت المقدس ،اسقت رباها ، ومدت لها من وريد الأباة قناة ، تغذي شرايينها بالامل ، وتتصل السحب الممطرات رجالا وغيثا ونصرا بالنّهروهو يرقب موعده المنتظر، فالنّهر موعدنا للحياة ، وموعدنا للتوحد والانتصار ، ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر .
فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد )