شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة محمد يونس العبادي

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة   محمد يونس العبادي
القلعة نيوز:

نصف عامٍ مضى على حرب غزة، كان كفيلاً برسم وجه جديدٍ للمنطقة، وللعالم أيضًا، والثابت الوحيد في كل ما جرى التغيير.
بدءاً من إعادة أولوية القضية الفلسطينية، إلى المعاناة التي ستعيش طويلاً في ذاكرة الغزيين، وذاكرة الشعوب، والتي ستبقى شاهدةً على أسوأ جريمةٍ لحقت بشعبنا الفلسطيني، وعلى إجرام حكومة نتنياهو، ومن يقف وراءها من اليمين المتطرف.
هي سيرة ستبقى طويلا.. ولكن الكلف ستكون أكبر، ولن تستثني أحداً، إذ إن مفاهيم الضمير العالمي والإنسانية، وسواها من مفاهيم القانون الدولي باتت عبئاً على أصحابها بعدما أميط اللثام عن كثير منها في معاناة، وقتل وجوع الغزيين.
أما سياسياً، فالكلف أكبر، وقد باتت تتبدى من تصريحات الإدارة الأميركية التي هي في مأزقٍ تصارع بين مصالحها، وما تتحدث عنه من قيمٍ منذ عقودٍ، ولا تنتهي بأوروبا التي تغير موقف سياسييها بعدما فات القطار، وباتت الجريمة أكبر من أن تدارى، أو تخفى.. !.
وعلى المنطقة هناك كلف كبيرة، ستعيش طويلاً، سواء بطبيعة الأشياء مثل الدول التي حملت غزة هماً وقيماً وأخوةً، وشعوبها التي ما تزال لليوم مقهورة من هذا الظلم، أو على من يسعون لتوظيف الحرب كورقةٍ، فغزة كقضية اليوم بكل أبعادها قضية كبيرة.. ومن يظن أن الصفحة ستطوى في اليوم التالي للحرب فهو مخطأ. فهذه الحروب تعيد رسم وجدان وتفكير، وسياسة الشعوب.
واليوم، وبعد نصف عامٍ من معاناة أهلنا في غزة.. علينا أن ندرك أن كل داعمٍ لفلسطين وقضيتها، أياً كان مبدأه ومنطلقه عليه أن يضع الصالح الفلسطيني، وتحقيق العدل للفلسطينيين لم يعد حديثاً ذو ترفٍ يُنادى به في أروقة الدبلوماسية الدولية فقط.. بل هو حاجة إن أراد هذا العالم أن يثبت ولو بالقليل أنه ما يزال يمتلك بعضاً من إنسانيةٍ أو عدالة.
وهذا الأمر لا يقتصر على إيمانٍ عربي وحسب، بل هو مطلب بات له صداه لدى الرأي العالم عالمياً، فالأهداف ليست بالحرب اليوم، بل المطلوب أن يتحقق للإنسان الفلسطيني حياةً وأن يشعر بشيءٍ من العدل، وأن تلجم عقلية التطرف الإسرائيلية التي باتت عبئاً على المنطقة، وعلى كل داعمي إسرائيل.
إن القضية اليوم ليست باتفاق أو سواه، على أهميته، بل تتجاوزها لتغوص عميقاً في الوجدان بما رتبته من معاناةٍ غير مسبوقةٍ في زماننا.
ويقال إن الاتفاق قريب، وأن الضغوط كبيرة للوصول إلى هدنة.. ولكن هذه خطوة على طريقٍ طويلةٍ يجب أن تنتهي إلى إحقاق العدالة للقضية الفلسطينية، والتي لم تعد تحتمل مزيدا من الاختبارات، أو تبقى رهينة عقلية تطرفٍ مريضة.
غزة اليوم أكبر من السياسة، وبحجم الإنسانية.. وعلى كل معنيٍ بفلسطين وقضيتها أن يدرك أنها بحاجة اليوم إلى موقفٍ صادقٍ نابعٍ من ضميرٍ صادقٍ ينشد العدالة والحق لفلسطين وأهلها.