شريط الأخبار
النائب السابق محمد الحجايا يهنيء بعيد الاستقلال التاسع والسبعين رئيس اتحاد العام لنقابات عمال الأردن النائب السابق خالد الفناطسة يهنيء بعيد الاستقلال ..فيديو كانوا مقربين من الحكم السابق.. قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق "محافظة المفرق" تزهو فرحًا بعيد الاستقلال الأردني الـ79 / شاهد بالصور عمان تحتفل بعيد الاستقلال في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز فعاليات احتفالية في مادبا بمناسبة عيد الاستقلال عجلون تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بحفل جماهيري ومسيرات وطنية معان تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بسلسلة فعاليات ثقافية وفنية الآلاف من المواطنين يحتفلون بعيد الاستقلال في إربد محافظة البلقاء تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 انطلاق فعاليات احتفالات محافظة العقبة بعيد الاستقلال محافظة جرش تحتفل بعيد الاستقلال في ساحة المدرج الجنوبي المفرق تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بدء فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال الجمعة الصفدي واللجنة العربية-الإسلامية يبحثون أوضاع غزة مع بارو في باريس خبراء يبرزون الأبعاد الاجتماعية والقانونية لجهود إحباط تهريب المخدرات وحماية المجتمع من الإدمان الحملة الأردنية تواصل دعمها الإغاثي شمال غزة وجنوبها.. والمخبز الأردني لا يتوقف الصحة العالمية تحذر من خطورة تدمير المرافق الصحية في غزة وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي في باريس "الأميرة غيداء طلال"... لحظات مؤثرة عندما التقيت بمرضانا الأحبّاء

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة محمد يونس العبادي

غزة.. نصف عامٍ من المعاناة   محمد يونس العبادي
القلعة نيوز:

نصف عامٍ مضى على حرب غزة، كان كفيلاً برسم وجه جديدٍ للمنطقة، وللعالم أيضًا، والثابت الوحيد في كل ما جرى التغيير.
بدءاً من إعادة أولوية القضية الفلسطينية، إلى المعاناة التي ستعيش طويلاً في ذاكرة الغزيين، وذاكرة الشعوب، والتي ستبقى شاهدةً على أسوأ جريمةٍ لحقت بشعبنا الفلسطيني، وعلى إجرام حكومة نتنياهو، ومن يقف وراءها من اليمين المتطرف.
هي سيرة ستبقى طويلا.. ولكن الكلف ستكون أكبر، ولن تستثني أحداً، إذ إن مفاهيم الضمير العالمي والإنسانية، وسواها من مفاهيم القانون الدولي باتت عبئاً على أصحابها بعدما أميط اللثام عن كثير منها في معاناة، وقتل وجوع الغزيين.
أما سياسياً، فالكلف أكبر، وقد باتت تتبدى من تصريحات الإدارة الأميركية التي هي في مأزقٍ تصارع بين مصالحها، وما تتحدث عنه من قيمٍ منذ عقودٍ، ولا تنتهي بأوروبا التي تغير موقف سياسييها بعدما فات القطار، وباتت الجريمة أكبر من أن تدارى، أو تخفى.. !.
وعلى المنطقة هناك كلف كبيرة، ستعيش طويلاً، سواء بطبيعة الأشياء مثل الدول التي حملت غزة هماً وقيماً وأخوةً، وشعوبها التي ما تزال لليوم مقهورة من هذا الظلم، أو على من يسعون لتوظيف الحرب كورقةٍ، فغزة كقضية اليوم بكل أبعادها قضية كبيرة.. ومن يظن أن الصفحة ستطوى في اليوم التالي للحرب فهو مخطأ. فهذه الحروب تعيد رسم وجدان وتفكير، وسياسة الشعوب.
واليوم، وبعد نصف عامٍ من معاناة أهلنا في غزة.. علينا أن ندرك أن كل داعمٍ لفلسطين وقضيتها، أياً كان مبدأه ومنطلقه عليه أن يضع الصالح الفلسطيني، وتحقيق العدل للفلسطينيين لم يعد حديثاً ذو ترفٍ يُنادى به في أروقة الدبلوماسية الدولية فقط.. بل هو حاجة إن أراد هذا العالم أن يثبت ولو بالقليل أنه ما يزال يمتلك بعضاً من إنسانيةٍ أو عدالة.
وهذا الأمر لا يقتصر على إيمانٍ عربي وحسب، بل هو مطلب بات له صداه لدى الرأي العالم عالمياً، فالأهداف ليست بالحرب اليوم، بل المطلوب أن يتحقق للإنسان الفلسطيني حياةً وأن يشعر بشيءٍ من العدل، وأن تلجم عقلية التطرف الإسرائيلية التي باتت عبئاً على المنطقة، وعلى كل داعمي إسرائيل.
إن القضية اليوم ليست باتفاق أو سواه، على أهميته، بل تتجاوزها لتغوص عميقاً في الوجدان بما رتبته من معاناةٍ غير مسبوقةٍ في زماننا.
ويقال إن الاتفاق قريب، وأن الضغوط كبيرة للوصول إلى هدنة.. ولكن هذه خطوة على طريقٍ طويلةٍ يجب أن تنتهي إلى إحقاق العدالة للقضية الفلسطينية، والتي لم تعد تحتمل مزيدا من الاختبارات، أو تبقى رهينة عقلية تطرفٍ مريضة.
غزة اليوم أكبر من السياسة، وبحجم الإنسانية.. وعلى كل معنيٍ بفلسطين وقضيتها أن يدرك أنها بحاجة اليوم إلى موقفٍ صادقٍ نابعٍ من ضميرٍ صادقٍ ينشد العدالة والحق لفلسطين وأهلها.