شريط الأخبار
لا تحتاج إلى رجال أقوياء ولكن إلى مؤسسات قوية طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر

الهندي يكتب : صوت الملك ما زال الأعلى .. والأردن ما زال "عضيد" غزة وفلسطين

الهندي يكتب : صوت الملك ما زال الأعلى .. والأردن ما زال عضيد غزة وفلسطين
العين عبدالحكيم محمود الهندي

في اتصال تلقاه الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الاثنين، من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حذر جلالته من خطورة دخول المنطقة في دوامات عنف جديدة تهدد الأمن والسلم الدوليين، وبالطبع فإن هذا التحذير الملكي يأتي على وقع "ليلة الصواريخ الإيرانية" التي أوقفت العالم على رؤوس أصابعه ليتحسس "الاحتمال" الذي بات أقرب إلى الحقيقة وهو أن تنفجر الأوضاع في الشرق الأوسط في لحظة غفلة "دولية".
الملك، وفي سياق التحذير، جدد الدعوة لوقف إطلاق النار، وبشكل فوري ودائم في غزة، وهي الدعوة التي لطالما كانت "أردنية" منذ اندلاع المواجهات في القطاع وتصاعد وتيرة العدوان على الأهل هناك بعد أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي، فما يجري في الإقليم ليس بمعزلٍ أبداً عن "عدوان غزة"، بل أنه ارتداد لذاك العدوان المستمر، وربما يتسع نطاقه أكثر، وهو ما كان في "ذهن الملك" منذ البداية عندما لفت نظر العالم إلى تصاعد عنف المستوطنين في الضفة، وهذا يعني أن انفجار الأوضاع في الضفة سيكون نقطة "اللاعودة" في مسار عملية السلام، وفي تاريخ القضية الفلسطينية برمتها.
الملك عبدالله الثاني، كان أول زعيم عربي، يستشعر مدى الخطر القادم، فترجم ذلك الاستشعار بزيارات مكوكية حملته إلى كل عواصم القرار الدولي والعربي والإسلامي ليضع النقاط على الحروف، وليكشف للعالم حقيقة ما يجري، وليضع الحل أمامهم، فما جرى في أكتوبر لم يكن وليد اللحظة بقدر ما كان انفجار لتراكم القهر والظلم الممتد لعشرات السنين، وشرح الملك لكل مسؤول التقاه بأن العنف لا يولد إلا العنف، وأن القهر لن يُقابل بالرضى أبداً، وأن من يحتل الأرض ويسرق الحقوق عليه أن يتوقع رد الفعل العنيف، وعليه فإن منطقة الشرق الأوسط لن تهنأ برغد العيش طالما أن الفلسطيني لم يسترجع حقه ولم يرى دولته، وهذا ما كان لاحقاً، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي كل العالم، فالمسيرات المليونية التي شهدتها عواصم ومدن الدنيا تؤكد بأن قضية غزة باتت عالمية وليست شرق أوسطية فقط.
رغم تعاظم الحدث، ورغم عظيم الألم الذي دب في كل مدينة وقرية وريف، بل وفي كل شارع بالأردن جراء حجم الجريمة بحق الأهل في غزة، إلا أن صوت الملك لم يخفت، وعزيمة جلالته لم تهن، بل أن الإصرار مع "الحِكمة" ما زال عنوان التحرك الملكي لوقف العدوان على غزة، وبالتالي تجنيب المنطقة الدخول في دوامة عنف لن تحمد عقباها، وربما تصل شرارتها، إن اندلعت لا سمح الله، إلى بقاعٍ لم تحسب يوماً أن تشعر بلهيب "غزة".