اللعنة على كل من خذل اهلنا في فلسطين ولو بكلمة
إضاءة على المشاهد في فلسطيننا
ونحن نسمع الكثير والمتنوع من نباح المتصهينين من ابناء جلدتنا، والكثير من طنين ذباب مزابل اوسلو، ممن باعوا شرفهم بثمن بخس، وهم يحاولون عبثا اقناع البلهاء منا، بأن قادة حماس قد أخرجوا ابناءهم من غزة العزة الى فنادق الملاذات الآمنة، وبنوا لهم امبراطوريات مالية هناك، وتركوا اهلنا وحدهم في غزة، عرضة لكل انواع الهمجية الصهيو – امريكية .
بعد ان برهنت كل الوقائع الميدانية، الفشل المريع للعدو الصهيو – اميريكي في تحقيق اي من اهدافه الاجرامية في عموم فلسطين، نتيجة الصمود الاسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة، ها هو منذ ايام، احد لاعِقي احذية الاحتلال وكلابه في رام الله، الساقط المدعو بالسفير العلي، يروج لاكذوبة اسقط منه ومن مُشغليه، مفادها ان المجاهد اسماعيل هنية هو واحد ممن قاموا بتهريب اولادهم من غزة العزة الى تركيا.
ولان حبل الكذب قصير مهما طال مسلسله وتنوعت اوهامه، ها هي آخر الاخبار الميدانية، تجسد زيف وخسة المروجين وما روجوا بهذا الشأن، جاءت الاخبار العالمية كاشفة بأن ابناء هنية واحفاده مع ستين شهيدا من افراد عائلته، تماما كغيرهم، كانوا قد تجذروا مع اهلهم في بيت مهدم او خيمة في شمال غزة، وعانوا ما عانى اهلهم هناك، حتى قصفتهم طائرات العدو وقتلتهم هناك، ولا فضل في هذا لأحد على أحد، فهم من الشعب ويسري عليهم ما يسري على عموم ناسنا هناك الذين ما كان منهم الا الرضا العجائبي والصبر الجميل. .
ونحن نبارك لهنية ولكل فرد من اهلنا في كل عموم فلسطين، ارتقاء اولادهم واخوتهم وازواجهم وآبائهم ورفاقهم، شهداء على ارض البطولات والتضحيات وبين اهلهم، نؤكد علمنا بالفارق الكبير، بين من جعل الوطن بخدمة بِساطِه الاحمر وغصن زيتونه الملعون وسلام الشجعان المشبوه، ومن جعل من حكاوى اصحاب النضال الزاني من عشاق تسيفي ليفني، وبين من يضحون بأنفسهم وبأبنائهم خدمة الوطن، كل الوطن من ابعد الماء في البحر الى اوله في النهر.
بحب واحترام اتمنى على من تبقى من اخوتي احرار فتح الثورة وهم ولله الحمد كثر، إعلان البراءة من كل من تصهين او غرق في وحل العمالة من الاشباه، الذين ينشرون بالافك العداوة والبغضاء بين اهلنا، ونضاله المبسوس بالدم والشهادة والوجع. ما اقبح المنافقين والكذبة، فهم بنفس قبح المفرطين والمتقاعسين والصامتين وبائعي الوهم او مؤجري بنادقهم لاعدائهم.
لا تخدعكم الروايات المريبة مهما علا صوتها، الحق واضح ، والجهاد الميداني في فلسطيننا يقلب الموازين والمعادلات، ويوميا يصقل القدوات الميدانية من نسائنا ورجالنا ، ويجسدهم جبالا من فولاذ، لا يرف لهم جفن ولا تهزمهم نوائب.
اللعنة على كل من خذل اهلنا في فلسطين ولو بكلمة.
رحم الله الشهداء وثبت المرابطين وعجَّل في الفرج.
الاردن – 11/4/2024