شريط الأخبار
الأردن يتقدم 9 مراتب في مؤشر الأداء الإحصائي الأردن نائباً لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب المكسيك: مصرع 7 أشخاص على الأقل جراء تحطم طائرة وسط البلاد الجنائية الدولية ترفض وقف التحقيق بجرائم إسرائيل في غزة إنجاز للخوالدة في بريطانيا دراسة: الأطفال النباتيون أقصر وأنحف من أقرانهم تأثير الغذاء على جودة النوم هل رجيم البيض صحي؟ جامعة البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع Digital Dream Space إلى متى يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟ باحثون يجدون رابطًا بين الشوكولاتة الداكنة وعلامات الشيخوخة البيولوجية طريقة عمل مكياج هادئ وجذاب للجامعة فى 4 خطوات فقط لمواجهة برودة الشتاء.. نصائح للحفاظ على ترطيب شعرك وبشرتك 3 وصفات طبيعية لتوحيد لون البشرة والتخلص من البقع الداكنة اسمعى لجسمك .. 6 خطوات للتخلص من التعب والتوتر 4 حلول للقلى بطريقة ذكية.. تقلل وقت الطهى واستهلاك الزيت الرياضة النيابية: النشامى إلى النهائي وفوز مستحق يبعث على الفخر فيفا تشيد بالمنتخب الأردني بعد الفوز على السعودية وبلوغ نهائي كأس العرب إدارة الأرصاد: أمطار غزيرة وانخفاض على درجات الحرارة في مختلف مناطق المملكة محامي شيرين عبد الوهاب يكشف حقيقة اعتزالها وأزمتها المالية

الشرفات يكتب: الكرك والبادية، رسائل لها معنى

الشرفات يكتب: الكرك والبادية، رسائل لها معنى
د.طلال طلب الشرفات

الكرك بوابة الوطن، وحاملة المشروع الوطني في التَّأسيس والتَّسييس، الكرك التي ثارت على الأجنبي كبرياء وكرامة، وقادت كلَّ مضامين العون لآل هاشم في البناء والمنعة، ومعارك التحرير والدفاع، رجال الهيَّة الذين صنعوا فارقاً في الإنجاز والإعجاز الأردني الخالد، وما خرج منها صانع وهمٍ أو غارق حلمٍ، أهلها رجال دولة ووطن، وترابها عراقة زمن.

والبادية صنو الكرك وحزامها المتين كما هي إربد والبلقاء ومعان، وكل حواري الأردن وقراه، والبادية عون القائد، وسراة الليل الأشاوس الذين يحمون الثُّغور؛ حتى إذا بلغ الفطام فيهم رضيع؛ استنهضوا به قيّم الرُّجولة والجسارة، وإكرام الضيف، ما عرفوا سفارة، وما أطفأوا من إنجازات الوطن منارة، عانوا وما هانوا، وجاعوا وما باعوا.
لقاء الكرك والبادية في بيت الكرك الأصيل بحضور رجالات الوطن من كل حدبٍ وصوبٍ تجديد لبيعة صادقة رافقت بواكير التأسيس؛ بيعة شريفة لا قبلها ولا بعدها، بيعة بحجم الشَّرف؛ بعيدة كل البعد عن المقامرة والمغامرة وحسابات ساسة اليوم المثقلة بالمصالح والمطامح المشّوهة، وتفاهمات أقبية الليل الخبيثة.

مبادرة الكرك النَّبيلة وغير المسبوقة في الوطن منذ المؤتمرات الوطنية الأولى في مطلع القرن الماضي تعبّر عن سعة أفق المبادرين، ونبل نواياهم الوطنية، مبادرة حملها من تربّوا وكبروا في بيوات آل هاشم الأخيار، "إخوان خضرا" وأحفاد "أبو السيفين" وأبناء هزاع وحابس ودميثان وعبد الهادي وعبد السلام وغيرهم كثر.

هذه هي الكرك؛ التي يتحدث فيها يوسف "باشا" القسوس؛ تلك القامة الوَّطنيَّة التي خدمت الكرك كما هو الوطن، وأضافت إلى سفر الأردن الخالد خطاباً وطنياً يتجاوز فيه محددات الدين والعرق والمكان، الكرك هي الأمَّيز، والوطن هو الأوحد الذي يجسّد هذه اللحمة الخالدة بين الأردنيين، ورجالات الكرك على اختلاف عشائرهم يشكلّون إحدى رواسي الوطن الكبار.

لقد فعلتها الكرك وأيقظت في دواخلنا حنين الماضي الأصيل، وأدركنا معه أن الهويَّة الوطنية الأردنية ستبقى شامخة في الألى رغم كل محاولات التذويب والإنكار، وسيبقى العهد وعد؛ بأن لا تنكس للأردن وعرشه راية وفي رمقنا حياة، ولا بدَّ من الكرك والرَّبَّة ولو طال الزمن،،،،،،