عمان- القلعه نيوز
يحتفل
العالم اليوم بيوم الاسرة العالمي الذي قررته الأمم المتحده تحت شعار «الأسرة وتغير المناخ» وتحمل الاحتفالية هذا العام تحذيراً دوليا من تراجع مستوى رفاهية الأُسر حول
العالم مع نضوب الكثير من المصادر الطبيعية الحيوية نتيجة تغيرات المناخ والانحباس
الحراري وغيرهما من العوامل . .
ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها
المجتمع الدولي للأسر مما يستدعي الدول
والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني ان تقوم بمثل هذا اليوم سنويا بتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر
وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.
ويهدف
هذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية الروابط الأسرية ودورها في تطوير الشخصية
وبناء قواعد الأخلاق والقيم لدى الأفراد، فتكوين الأسرة ضرورة حتمية لبقاء الجنس
البشري التي تُعد ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية، فهي مصدر للعادات والأعراف
والتقاليد التي تقوم عليها النشأة الاجتماعية، حيث يعكس الاحتفال بهذا اليوم الدور
الذي يوليه المجتمع العالمي للعائلات كوحدة أساسية في حياة الفرد، نظراً لأن الأسر
تواجه الكثير من التحديات والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤثر عليها،
ومع ذلك يمكن للأسرة التكيف مع هذه التحديات ومواجهة الأعباء، من خلال تعزيز
التواصل وفهم احتياجات أفراد العائلة؛ لتحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة
الحديثة ومواكبتها.
- بيان الأمم المتحدة بهذه المناسبة:
يؤثر تغير المناخ بزيادة التلوث سلباً في صحة الأسر
ورفاهها، فغالبا ما يُفاقم تغير المناخ من الظواهر الجوية المتطرفة، من مثل
الأعاصير والجفاف والفيضانات، التي تتسبب في النزوح القسري وخسارة الأسر والأفراد
سبل العيش. وتؤثر مثل هذه الأمور في الإنتاجية الزراعية وتضعف مقدرة الحصول على
المياه، مما يُفاقم من الجوع والضعف. ولذا، فتغير المناخ يتسبب في اضطرابًا
اقتصاديًا وبخاصة في الصناعات الحساسة لتأثيراته من مثل الزراعة ومصايد الأسماك.
ومن دون العمل على حلول جذرية، ستزيد كلفة وصعوبة
التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من آثاره زيادة مطردة.
إن تمكين الأسر بالتعليم وبتغيير العادات
الاستهلاكية وبالتوعية والتثقيف هي أمور مهمة جدا في العمل المناخي الهادف
والفعال. وللأسر المقدرة على نقل القيم عبر الأجيال، ولذا فإن غرس العادات المستدامة
والوعي المناخي منذ سن مبكرة أمر مهم. كما يمكن أن يساعد دمج مبادئ الاقتصاد
الدائري في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في بناء نموذج اقتصادي مستدام يعتمد
على تقليل النفايات وتجديد الموارد الطبيعية. وللأسر، بوصفها مستهلكة وداعمة في
نفس الوقت، المقدرة على قيادة التحول إلى الاقتصاد الدائري.
ويُراد من احتفالية اليوم الدولي للأسرة لهذا العام
إذكاء الوعي بكيفية تأثير تغير المناخ على الأسر ودورها في العمل المناخي. ويمكننا
بالمبادرات الأسرية والمجتمعية تعزيز العمل المناخي بالتعليم وبتيسير الحصول على
المعلومات وبالتدريب وبالمشاركة المجتمعية.»
حقائق وأرقام
ونشرت الأمم
المتحدة أمس عبر موقعها الالكتروني الحقائق ونتائج الدراسات الحديثة التالية:
-في عام 2019، بلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة 72.8 سنة
على المستوى العالمي، وهو تحسن بنحو 9 سنوات منذ عام 1990.
-بحلول عام 2030 سيكون
ما يقرب من 12 في المئة من سكان العالم 65 عامًا أو أكثر. بحلول عام 2050، سيصل
متوسط طول العمر على مستوى العالم إلى حوالي 77.2 عامًا.
-على الصعيد العالمي، يعيش أكثر من 23% من الأفراد، أي ما يعادل
أكثر من مليار شخص، في أحياء فقيرة في المناطق الحضرية. وتشير التقديرات إلى أن
النمو بنسبة 1% في سكان الحضر يزيد من حدوث الأحياء الفقيرة بنسبة 5.3% في منطقة
آسيا الوسطى و2.3% في إفريقيا.
-هناك 2% من سكان العالم بلا مأوى، ويعيش 20% آخرون في مساكن
غير لائقة.
عن صحيفة الدستور الاردنيه