في رحاب المدينة العتيقة لمهرجان "جرش” 2024، تتجلى قناديل الفن والإبداع بفضل مشاركة الفنانة العالمية هبة طوجي والموسيقي البارع أسامة الرحباني، هذا الحدث المميز، في دورته الثامنة والثلاثين، يعد واحدا من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية التي يشهدها العالم العربي.
موعد مشاركة هبة طوجي في مهرجان جرش
خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستتوجه الأنظار إلى المدينة الأثرية العتيقة في جرش، حيث ستصدح هبة طوجي بصوتها العذب مساء الخميس 25 يوليو 2024.
هذا العرض المنتظر سيكون برفقة الموسيقار المبدع أسامة الرحباني، ليقدما معا ليلة مليئة بالإبداع والألق الفني. هذه الأمسية تعد بأن تكون واحدة من أبرز لحظات مهرجان جرش، حيث ستجمع بين عبق التاريخ وسحر الفن في لوحة فنية فريدة من نوعها.
هبة طوجي وأسامة الرحباني في جرش
هبة طوجي، التي تتميز بصوتها الفريد وقدرتها على تقديم الأداء الذي يلامس القلوب، ليست مجرد فنانة عادية؛ فهي نتاج موهبة وإبداع بدأ منذ دراستها المبكرة للغناء والسينما.
بفضل هذا الإعداد الدقيق والموهبة الفطرية، تمكنت طوجي من تحقيق شهرة عالمية، سواء من خلال غنائها أو تمثيلها. ومن أبرز أعمالها التي لاقت إشادة عالمية هو دورها البطولي في المسرحية الفرنسية "نوتردام دو باري”، حيث تألقت على أكبر المسارح العالمية.
الرحابنة، وهم أحد أعمدة الفن في الشرق الأوسط، دائما ما يعكفون على تقديم إبداعات جديدة ومميزة. ومع أسامة الرحباني، نرى تجسيدًا حقيقيًا لهذا الإبداع المستمر.
الشراكة بين طوجي والرحباني أثمرت عن إنتاج أربعة ألبومات موسيقية، منها "لا بداية ولا نهاية” (2011)، "يا حبيبي” (2014)،”هبة طوجي 30″ (2017)، وأخيرا "بعد سنين” (2023) مع يونيفرسال أرابيك ميوزك. هذه الألبومات عكست عمق التفاهم الموسيقي بين الفنانين وقدرتهما على تقديم موسيقى تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
لم يتوقف نجاح هبة طوجي عند حدود العالم العربي، بل تجاوزها لتتعاون مع فنانين عالميين مثل بينتا تونيكس، ولويس فونسي، وإبراهيم معلوف، وماثيو شديد. كما أدت دويتو مميزًا مع أندريا بوتشيلي في حفل مشهود. طوجي تعتبر واحدة من أبرز الأصوات في جيلها، وقد أثبتت نفسها من خلال عروضها المبهرة على مسارح ومهرجانات عربية ودولية.
تميزت هبة طوجي بإتقانها للهجة المصرية وعذوبة غنائها بها، وهذا ما جعلها تكتسب قاعدة جماهيرية واسعة في مصر والعالم العربي. جولاتها الفنية تشمل مدنًا عالمية مثل لندن، تورونتو، مونتريال، والمغرب، إضافة إلى عرض تاريخي في مسرح الأولمبيا بباريس بمشاركة الموسيقار إبراهيم معلوف. هذا الحفل كان مليئًا بالمفاجآت الفنية، وشارك فيه نجوم عالميون مثل لارا فابيان وفلوران باني.
أسامة الرحباني، الذي يحمل في دمه إبداع الرحابنة وريادتهم في الفن، يعتبر موسيقارا متكاملاً وصاحب رؤية موسيقية متجددة. سيرته الفنية مليئة بالإنجازات، حيث أبدع في تأليف وتوزيع الموسيقى الشرقية، وأعاد إحياء المسرح الغنائي بأعمال خالدة. ومن أبرز إنجازاته تأليف قصيدة سيمفونية بعنوان "التآزر”، التي أدتها الأوركسترا الفيلهارمونية اللندنية تحت قيادة المايسترو أيون مارين في افتتاح معرض الفن الإسلامي في متحف فكتوريا وألبرت بلندن.