شريط الأخبار
أميركا تستعد لمشاركة مشروع قرار بشأن غزة في مجلس الامن السفير السوداني في الأردن: الأزمة الإنسانية في الفاشر تزداد يوما بعد يوم تعادل الوحدات مع استقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا 2 3 إصابات جراء حادث تدهور شاحنة في شارع الـ100 باتجاه الزرقاء 396 مليون دينار لمشاريع رؤية التحديث الاقتصادي في موازنة 2026 موازنة 2026: زيادة دعم الغاز والأدوية و170 مليونًا للخبز والأعلاف الاحتلال يسلم جثثا متحللة لأسرى فلسطينيين بالتسلسل الزمني.. مراحل بحياة ممداني وصولا لعمدة نيويورك رئيس المخابرات التركية بحث مع وفد «حماس» المراحل التالية من خطة غزة استخبارات كوريا الجنوبية تنفي خبرا عن صحة كيم جونغ أون ترامب: الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني مواجهة سياسية بين الشرفات وزيادين حول التجربة الحزبية الأردنية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي

"هآرتس": تعيين السنوار يعني أن الحسم سيتحقق في الميدان وليس بالدبلوماسية

هآرتس: تعيين السنوار يعني أن الحسم سيتحقق في الميدان وليس بالدبلوماسية
من خلال انتخاب يحيى السنوار خلفاً للشهيد إسماعيل هنية، حركة حماس تشير إلى أنّ الحسم سيتحقق في الميدان، وليس من خلال الدبلوماسية.

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنشر مقالاً لمحلل الشؤون العربية في إذاعة "الجيش" الإسرائيلي جاكي خوري، يتحدث فيه عن يحيى السنوار، وما يشير إليه قرار قيادة حماس تعيينه رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:

ينظر الوعي العام الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي إلى تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس على أنّه قرار مفاجئ وغير متوقع.

المفاجأة لا علاقة لها بشخصية السنوار أو مدى ملاءمته للمنصب، بل بالنزعة الطبيعية لرؤية رئيس المكتب السياسي كشخصية حكومية ودبلوماسية تتجول بين الدول والمدن، وتلتقط الصور مع قادة، وتردد شعارات، وتحصل على وقت على شاشات التلفزة.

كان هذا هو الحال مع إسماعيل هنية وخالد مشعل قبله. كانا شخصيتين يمكنك التواصل معهما، ولديهما مظهر يناسب منصبهما، إلا أنّ اختيار السنوار يفسد هذه النظرية.

لم يُشاهَد السنوار أو يظهر علناً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. يتم التواصل معه في الظلام، وربما أيضاً باستخدام أساليب بدائية، حتى لا يقدّم معلومات قيّمة عن مكان اختبائه. ومع انتظار بعض وكالات الاستخبارات ارتكابه خطأ، يُقدّر أنّ الرجل، الذي يعد أيضاً الهدف الأول لاغتيال "إسرائيل"، يعيش تحت الأرض أو يختبئ في بونكر سرّي بعيداً عن أي إمكانية الاتصال به.

لكن بصرف النظر عن الظهور والعلاقات العامة في وسائل الإعلام، لم يحصل السنوار على ترقية في مكانته أو سلطة أكبر، فعملياً، كان هو الزعيم الأقوى في حماس، وانتخابه رئيساً للمكتب السياسي أعطاه اللقب الرسمي فقط.

على عكس القيادة الخارجية لحركة حماس، السنوار حكم قطاع غزة الذي كان يقطنه 2.2 مليون نسمة حتّى 6 أكتوبر بجهاز مجهز جيداً. تحت رعايته ومسؤوليته، هناك جيش نظامي وتشكيل سيطرة واسع، بما في ذلك شعبة استخبارات، ولا تملك حماس مثل هذه القدرة في أي ساحة أخرى.

لذلك، يجب فحص التعيين بشكل أساسي من حيث الرسائل وإعلان النيات. تدرك قيادة حماس أنّ وجهة "إسرائيل" ورئيس وزرائها ليست إلى صفقة، وأنّ ما سيحسم المواجهة في النهاية هو الميدان والمعركة العسكرية، وليس الدبلوماسية والنشاط السياسي. في هذا الواقع، تم منح القيادة الميدانية رسمياً زمام الأمور.

وتدرك حماس أنّه لا يوجد ضغط فعّال لإنهاء الحرب، وليس أمام التنظيم خيار آخر سوى الثبات على الأرض. ستحاول قيادة الخارج المساعدة في دفع حوار مع الوسطاء، لكن الحسم سيتحقق فقط بين بيت حانون ورفح.

وتدرك حماس أيضاً أنّ الورقة الرابحة التي تمتلكها ضد "إسرائيل" والولايات المتحدة هي الأسرى، إذا كان لـ"إسرائيل" مصلحة في تحريرهم.

وما يجب فهمه هو أنّ تعيين السنوار لا يغير أي شيء جوهري في المفاوضات. على أي حال، كان الموقف النهائي من الصفقة مشروطاً بموافقة غزة وليس الدوحة، وسيكون هذا هو الحال أيضاً بعد التعيين.

في هذه المرحلة من "اليوم التالي"، سيكون لوجود السنوار أهمية كبيرة، وسيحدد كيف سيُذكر في الوعي الوطني الفلسطيني، وعما إذا كان هو الرجل الذي أعاد حماس والقضية الوطنية الفلسطينية إلى الواجهة. في مثل هذا السيناريو، سيكون لقب رئيس المكتب السياسي لحماس صغيراً عليه.
المصدر : الميادين نت / الكاتب جاكي خوري