واشنطن - القلعه نيوز - فرانس برس
عينت حركة حماس، يحيى السنوار، الثلاثاء الماضي، رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في 31 يوليو في طهران. عقب ذلك ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر الداعية الفلسطيني، محمود الحسنات، خلال مسيرة تحتفي بتعيين السنوار.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لتظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول عام 2021.
ويظهر الفيديو شيخا يهتف وسط تجمع رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية. وجاء في التعليق المرافق "شاهد: فرحة الشيخ محمود حسنات باختيار السنوار رئيسا لحماس".
والشيخ محمود الحسنات هو داعية فلسطيني يعيش في تركيا ويحظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
اختيار السنوار لقيادة حماس
وحظي الفيديو المتداول الذي يظهر الشيخ وهو يهتف، بمئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد أن عينت حماس السنوار رئيسا لمكتبها السياسي.
ويأتي اختيار حماس بعد مشاورات في قطر، في وقت تترقب فيه المنطقة بقلق ردا من إيران قد يكون منسقا مع الفصائل المدعومة منها إقليميا على مقتل هنية، وردا من حزب الله على مقتل القائد العسكري البارز، فؤاد شكر، في يوليو الماضي.
ويتهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار الذي كان قائد حركة حماس في قطاع غزة بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وهو لم يظهر علنا منذ ذلك الحين.
فيديو قديم لاعلاقة له بتعيين السنوار قائدا لحماس
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بتعيين السنوار قائدا لحماس.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا في الحساب الرسمي للشيخ محمود الحسنات في موقع إنستغرام عام 2023 من دون الإشارة إلى مكان أو زمان التقاطه.
إثر ذلك أرشد التعمق بالبحث إلى مشاهد أخرى من التظاهرة نفسها حيث تسمع الهتافات نفسها منشورة في صفحات عدة على مواقع التواصل عام 2021.
وجاء في التعليقات المرافقة لها أنها لتظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول في مايو من السنة نفسها.
وقد شهدت إسطنبول آنذاك تظاهرات احتجاجا على العنف في القدس خلال مواجهات أسفرت عن مئات الجرحى في باحات المسجد الأقصى بعدما اعتكف مئات الفلسطينيين في المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه.
وتتطابق المباني التي تبدو في المقاطع المصورة للتظاهرة عام 2021 مع محيط القنصلية الإسرائيليّة في إسطنبول، كما تبدو في خرائط غوغل.