=====================
وزيرالخارجية الاردني:
- تاريخ الأردن ومواقفه ترد، ونحن دولة دخلنا مئويتنا الثانية، وعلى مدى عقود واجهنا الكثير من التحديات وبتماسك شعبنا وبحكمة قيادتنا وبقوة مؤسساتنا تجاوزناها بشكل واضح وصريح
-قادرون أن نتجاوز أي تحديات جديدة ولاتؤثر علينا أي تصريحات لبن غفير وسموتريتش، فمثل هذه التصريحات اللامنطقية تعاملنا معها في السابق.
- تاريخنا يرد على كل من يسأل عن الأردن قلِقا، ونطمئنهم بأننا والحمدلله قادرون على أن نحمي أنفسنا، أما أولئك الذين يسألون بإرادة السوء فقد رد الأردن كيد الكثير من الحاقدين والطامعين في الماضي ونحن قادرون على ذلك أيضا.
=====================
عمان- القلعه نيوز
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم السبت، "أكدنا في الأردن، غير مرة، أننا لن نكون ساحة حرب في اشتباكات هي أساسا فعل وردة فعل ما بين إسرائيل وإيران".
وأضاف الصفدي، في مقابلة مع قناة العربية، "لنكن صريحين هذه الحرب أو الاشتباكات لن تنهي الاحتلال، لن تحرر فلسطين، لن تنهي الصراع وكل ما ستفعله هو أنها ستزيد من التوتر والتصعيد والدمار في المنطقة ومن هنا نحن نقوم بواجبنا الأول وهو مسؤوليتنا تجاه مواطنينا وأمننا واستقرارنا، وقلنا أننا لن نكون ساحة في هذه الاشتباكات لإيران أو لإسرائيل، وأبلغنا بشكل واضح وصريح الإيرانيين والإسرائيليين بأننا لن نسمح لأحد بأن يخترق أجواءنا وأن يعرض بالتالي حيوات مواطنينا للخطر، وبالحد الذي نستطيعه ووفق قدراتنا سنتصدى لأي شيء يمر فوق أجوائنا ونعتقد أنه يشكل خطرا علينا وعلى مواطنينا".
وقال الصفدي "نحن أدنّا مجزرة مدرسة
التابعين، باعتبارها جريمة حرب جديدة، تضاف إلى مئات جرائم الحرب التي ارتكبتها
قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني، ونحن نقف اليوم حيث
وقفنا منذ بداية الحرب نسعى ونعمل من أجل وقف هذا العدوان الذي ارتكبت خلاله
إسرائيل أسوأ جرائم الحرب التي عرفها التاريخ الحديث من قتل لأطفال وتدمير لمدارس
ولمساجد ومن استخدام التجويع سلاحا إلى غيره من الجرائم التي ارتكبت،
ونقول للعالم كله أن هذا العدوان يجب أن يتوقف وأن يتوقف فورا، ونحن نقول إن خفض التصعيد سببه الرئيس هو العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، دون أي فعل دولي رادع، تطبيقا للقوانين الدولية التي تفرض تحركا حقيقيا لوقف هذا العدوان".وأضاف الصفدي أن "الأوضاع الصعبة هي على الجميع، وليس على الأردن فحسب، والوضع الصعب الأساس هو في فلسطين، حيث استمرار العدوان".
وفيما يتعلق بزيارته إلى طهران، أوضح الصفدي أن وزير الخارجية الإيراني اتصل به بعد جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، حيث تحدث عما جرى ووجه له دعوة لزيارة طهران، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني وجهه إلى قبول الدعوة للوقوف على المشهد من وجهة النظر الإيرانية ورؤية مايمكن القيام به من أجل الحؤول دون المزيد من الدمار في المنطقة، وأنه أجرى محادثات موسعة مع نظيره الإيراني والتقى الرئيس الإيراني، حيث نقل له رسالة من جلالة الملك تتعلق بالجهود التي تبذل من أجل حماية المنطقة من التبعات الكارثية لهذا التصعيد.
وقال الصفدي: "ما لمسناه أن الإيرانيين كانوا غاضبين جدا مماجرى ونحن قلنا أننا أدنا جريمة اغتيال إسماعيل هنية وهي جريمة حرب وخرق للقانون الدولي، ومانقوله الآن ومانطرحه نحن في الأردن علينا أن نركز على سبب التصعيد الرئيسي إذا ما استطعنا في المجتمع الدولي أن نفرض وقفا للعدوان على غزة وأن نرفض قتل الأبرياء وأن نرفض التصعيد في لبنان، وأن نكون قد أوجدنا ديناميكية جديدة سيكون معها هنالك سبب لكل من يريد الأمن والاستقرار أن يقول لنعطي ذلك فرصة وأن نحول دون المزيد من القتل والدمار وأن ننقذ الفلسطينيين من المجازر التي يتعرضون لها، وأن نركز على وقف العدوان وإذا ماتحقق ذلك هنالك أسباب تدفع الجميع للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الصفدي أن ثمة دائما من يحاول أن يشوه
الموقف الأردني ونحن لسنا بحاجة لأن ندافع عن ذلك، أفعالنا تقول بما هو الأردن،
فمنذ اللحظة الأولى لبدء العدوان كان جلالة الملك ومايزال يقود حراكات لم تتوقف من
أجل وقف العدوان ولتعرية السردية الإسرائيلية ومن أجل حشد موقف دولي فاعل يوقف
العدوان الإسرائيلي، وكذلك من أجل إيصال المساعدات إلى غزة ولحماية الشعب
الفلسطيني في الضفة الغربية أيضا وإيصال المساعدات هناك،
وهذ الجهد كامل لم يتوقف،ونحن في الأردن لنا تاريخ واضح فيما نقوم به إزاء أشقائنا في فلسطين وإزاء دعمهم، وأما من يحاول أن يشوّه فأعتقد أن الحقائق تتصدى له بشكل واضح وتكشف عبثية مايقوم به وشعبنا واع ونحن فيما يتعلق بفلسطين فالموقف التاريخي الأردني هو أنها قضيتنا الأولى ولا فرق بين الموقف الرسمي والشعبي، كلنا ندعم فلسطين كلنا ندعم الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وكلنا ندعم تثبيت الفلسطينيين على وطنهم وعلى ترابهم الذي ارتوى بدم شهداء الأردن على مدى عقود وعقود.
وقال الصفدي إن تاريخ الأردن ومواقفه ترد، ونحن دولة دخلنا مئويتنا الثانية، وعلى مدى عقود واجهنا الكثير من التحديات وبتماسك شعبنا وبحكمة قيادتنا وبقوة مؤسساتنا تجاوزناها بشكل واضح وصريح وقادرون على أن نتجاوز أي تحديات جديدة ولاتؤثر علينا أي تصريحات لبن غفير وسموتريتش، فمثل هذه التصريحات اللامنطقية تعاملنا معها في السابق. وكما قلت في تاريخنا مايرد على كل من يسأل عن الأردن قلِقا، ونطمئنهم بأننا والحمدلله قادرون على أن نحمي أنفسنا، أما أولئك الذين يسألون بإرادة السوء فقد رد الأردن كيد الكثير من الحاقدين والطامعين في الماضي ونحن قادرون على ذلك أيضا.
وأضاف الأردن بخير والتحدي الآن هو إنقاذ المنطقة
من تبعات العدوان الإسرائيلي، وعلينا أن لانعطي نتنياهو مايريده وهو تشويه وإبعاد
الأنظار عن الجريمة الحقيقية التي يرتكبها في غزة بحيث يأخذ الانتباه الدولي
باتجاه مواجهات مع إيران وغيرها، علينا أن نبقى واضحين أن القضية الأساس هي القضية
الفلسطينية، والأولوية الأولى الآن هي وقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة،
وذلك يكون بوقف العدوان، فلتبقى البوصلة هناك والبوصلة الأردنية دائما في الطريق
الصحيح باتجاه، بداية، في مايتعلق باللحظة الحالية وقف العدوان على غزة ووقف المجازر
ضد الشعب الفلسطيني، وبالصورة الأبعد تاريخيا الآن، ومابعد الآن هو تحقيق السلام
الذي لن يتحقق إلا بحقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه بالحرية وبالدولة ذات
السيادة.
وقال الصفدي فيما يتعلق بالمفاوضات، للأسف مايزال
الحديث الآن تكتيكيا، والحديث فقط هو كيف نصل إلى وقف إطلاق النار، وهذا مهم
وعلينا أن نركز على ذلك الآن، ويجب أن يكون وقف إطلاق النار فوريا لأن كل يوم يمر
تزداد فيه الأمور تعقيدا ويستشهد فيه الكثير من الفلسطينيين ويزيد الدمار، موقفنا
في الأردن هو الموقف المنسق مع دول عربية شقيقة بأن أي مقاربة مستقبلية يجب أن
تنطلق من قاعدة أنه لا يمكن فصل غزة عن باقي الأرض الفلسطينية المحتلة، وأي حديث
يجب أن يكون تجاه حل شمولي للصراع على أساس تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وقيام
الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، ولم يبدأ هذا الحديث حتى الآن، وقدمنا
نحن مبادرات وأفكار بالتنسيق مع دول عربية وإسلامية وبالتنسيق مع دول أوروبية
وغيرها وتحدثنا مع الولايات المتحدة، لكن للأسف حتى اللحظة الحديث مايزال حول
الكارثة التي تجري الآن وهي استمرار العدوان واستمرار تجويع الفلسطينيين واستمرار
قتل فرص تحقيق السلام في الضفة الغربية والتصعيد في لبنان أيضا، ومعارك جانبية.