القلعة نيوز- قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشوؤن المغتربين أيمن الصفدي، السبت، إنّ المفاوضات بشأن قطاع غزة لا تزال محكومة بسقف يضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف الصفدي في مقابلة مع قناة العربية، للحديث حول الجهود التي يبذلها الأردن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، أن الأولوية حاليا وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكّد أنه لا فرق بين الموقفين الرسمي والشعبي في الأردن باتجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يجب التركيز على سبب التصعيد وهو استمرار الحرب في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وبين أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة.
ولفت إلى أن إسرائيل ارتكبت أسوأ جرائم الحرب التي عرفها التاريخ الحديث من قتل للأطفال، وتدمير المدارس والمساجد.
وفيما يتعلق بقصف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، قال الصفدي، إنّ مجزرة حي الدرج تضاف إلى جرائم إسرائيل المستمرة في غزة.
ودان الأردن بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في غزة، فجرا ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، معتبرة ذلك "خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".
وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير، سفيان القضاة، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
واستشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح، فجر السبت، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة التابعين، حيث أفادت مصادر فلسطينية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المدرسة خلال تأدية فلسطينيين صلاة الفجر.
وبين الصفدي خلال حديثه أنه منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي قاد جلالة الملك عبدالله الثاني حراكات مستمرة لم تتوقف من أجل وقف العدوان.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكّد أن الموقف التاريخي الأردني هو أنها قضيتنا الأولى، والأردن يدعم تثبيت الفلسطينيين على ترابهم.
وأشار إلى أنه يجب ألا نعطي نتنياهو ما يريده وهو تشويه أو إبعاد الأنظار عن الجريمة الحقيقية التي يرتكبها في قطاع غزة.
ولفت الصفدي إلى أن أي مقاربة مستقبلية يجب أن تنطلق من قاعدة أن لا يمكن فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن يأتي الحل إلا بانتهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه في الحرية والحياة.
المملكة