تل ابيب - القلعة نيوز:
صرح مسؤول شعبة شكاوى الجنود الأسبق في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بأن القوات تواجه حالة كارثية، وكل التصريحات بشأن الحرب هي محض كذب.
وقال بريك: "الجيش في كارثة. هذه أكثر حرب يقتل فيها جنود بنيران صديقة، جنودنا يقتلون بعضهم البعض، لا يوجد انضباط، لا توجد أوامر، كل جندي يطلق النار كما يشاء، وكل ما يتعلق بهذه الحرب هو كذب محض".
وسبق أن وجه الجنرال المتقاعد انتقادات لاذعة ضد رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي متهما إياه بالتسبب بانهيار الجيش نتيجة إهماله وأخطائه، قائلا إنه "مثال للإنسان الذي فقد احترامه لذاته ليبقى في منصبه".
وجاء في مقال نشره على صحيفة "معاريف" إن "هاليفي لم يقم بتجهيز قواعد ومدارج سلاح الجو ضد الصواريخ الدقيقة والمسيرات التي قد تطلق على القواعد الإسرائيلية، والتي يمكن أن تضعف قدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط منها".
وألقى الجنرال المتقاعد اللوم على رئيس الأركان لأنه لم يخطط لتعويض النقص الحاصل في القوات البرية بعد تخفيض 6 فرق منها السنوات الـ20 الماضية، وقال إن ذلك "يجعل من المستحيل الانتصار في قطاع غزة، فضلا عن الانتصار بحرب إقليمية يتعين فيها القتال في ساحات متعددة بذات الوقت".
كما انتقد بريك استعدادات الجيش بقيادة هاليفي قبل 7 أكتوبر الماضي، مما أدى إلى ما اعتبره "أسوأ فشل في تاريخ إسرائيل" مشيرا إلى أنه لو قرر حزب الله شن هجوم متزامن مع حركة حماس فسيكون "الوضع أسوأ بمئات المرات".
واتهم الجنرال المتقاعد رئيس الأركان بأنه ساهم بزيادة عدم الانضباط والتحقق من الأوامر لدى الجنود، مشيرا إلى أن قيادته أدت إلى عدم المصداقية بالتحقيقات وانتشار ثقافة الأكاذيب، وفق تعبيره.
وأشار بريك إلى أن استمرار القتال في القطاع الذي يستدعي أيضا استمرار القتال في الشمال، لا يجلب أي حل، لكنه يعمل على تآكل الجيش والاقتصاد وعلاقات إسرائيل الدولية والمناعة الوطنية".
وأضاف: "عاجلا أم آجلا هذا الأمر سيؤدي إلى حرب إقليمية ستدمر الدولة. كل ذلك يحدث بسبب الفرسان الثلاثة الذين يبحثون عن المغامرة، نتنياهو ويوآف غالانت وهرتسي هاليفي، وأتباعهم في المستوى السياسي والمستوى الأمني، الذين يعتبرون الحرب ضمانة لاستمرار ولاياتهم، ولاعتباراتهم غير السليمة. هم أيضا يتخلون عن المختطفين ويتركونهم للموت ويرسلون المقاتلين ليموتوا عبثا. هذا ليس أقل من جريمة".
وشدد الجنرال المتقاعد على أنه "يجب إنهاء القتال في القطاع على الفور. هذا الأمر سيجعل حزب الله يوقف إطلاق النار، وسيمكن من إعادة المفقودين باتفاق تبادل، وأن يتم ترميم الجيش وإعداده لحرب إقليمية. عندما يكون الجيش مستعدا فإنه يستطيع الوقوف أمام أي تحد".