تعليقاً على دعوات أميركية وأوروبية لضبط النفس والإحجام عن شن هجوم
القلعة نيوز- ردّت إيران على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى «التراجع» عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب «الإذن» من أحد للردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية في طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن إيران «مصمّمة على الدفاع عن سيادتها... ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة»، معتبراً أن الدعوة الغربية «تناقض مبادئ وأحكام القانون الدولي وتشكّل دعما علنيا وعمليا» لإسرائيل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وحث زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس (الاثنين)، إيران وحلفاءها، على الإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.
وأضافت الدول في بيان، أمس، أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم «حركة حماس». وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى «إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل».
وقال كنعاني: «بدون أي اعتراض على جرائم الكيان الصهيوني، تطلب الدول الثلاث بكل وقاحة في البيان من إيران عدم الرد على انتهاك سيادتها وسلامة أراضيها»، مؤكداً عزم طهران على ردع إسرائيل. ودعا الدول الثلاث إلى «الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة وضد تحريض إسرائيل على الحرب».
وناشد المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بذل كل ما في وسعه لمنع مزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن شولتس قوله لبزشكيان في مكالمة هاتفية، أمس، إنه يتعين وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط الآن؛ لأن أي مسار آخر من شأنه أن يؤدي إلى خطر لا يمكن حساب عواقبه على دول المنطقة وشعوبها.