شريط الأخبار
الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي: الوضع المالي للمؤسسة آمن ومستقر المدير العام للضمان الاجتماعي : إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل الشركس: استراتيجيات نقدية متقدمة تحصّن الدينار وترسم مشهدا نقديا يدعم نمو الاقتصاد "مستثمري شرق عمان": المسؤولية المجتمعية جزء أصيل من دور الصناعة لخدمة المجتمع "الشؤون السياسية" تطلق "ملتقى الشباب والتحديث" "الخارجية النيابية" تدين اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء وزارة الصحة في غزة : 386 شهيدا منذ وقف إطلاق النار تقرير عبري: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو بدء العمل بنظام الإعفاء من التأشيرة بين الأردن وروسيا الجيش الإسرائيلي يتوغل مجددا في ريف القنيطرة بسوريا تقرير أممي: التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017 الأهلي المصري: الصليبي حرمنا من يزن النعيمات ونبحث عن بديل مناسب اقتصاديون: الأردن يمتلك ركائز إنتاجية صلبة تمكنه من "الاعتماد على الذات" صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد الأردني بنسبة 3 بالمئة في السنوات المقبلة اليونيسف تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا أطباء الخدمات الطبية المَلِكِيّة فرسان الابداع والتميز العميد الدكتور منذر راكان الحجازات: قامة طبية بارزة زارع الأمل لدى مرضى الكُلى الأمن العام يدعو إيقاف استخدام هذه المدفأة على الفور

السهيل تكتب : حقوق المرأة العربية لها أهلها والغرباء يمتنعون

السهيل تكتب : حقوق المرأة العربية لها أهلها والغرباء يمتنعون
سارة طالب السهيل
حقوق المرأة العربية محفوظة بعيدا عن المتطفلين، ولها جنود منهم يدافعون عنها، ويطالبون بحقوقها، فلم تقطع أيدينا، ولن تكف ألسنتنا بعد حتى يعلمنا الغير حقوقنا فنحن لسنا غير أكفاء، ونعرف ما نريد ولا يزكي علينا أحد.
حقوق المرأة العربية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وهذه الحقوق مكفولة بالشرائع السماوية خاصة الإسلامية الذي كفل لها كافة حقوق الإنسان من العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وصون كرامتها وحقها في المسكن أو المأكل والمشرب والعلاج وحق التعليم والعمل والميراث في الأجور والحق في الحماية والأمن والتقاضي وغيرها.
وقد كفل الخالق العظيم للمرأة من يدافع عن حقوقها في عالمنا العربي من البرلمانيين والمشرعين والقانونين والحقوقيين والكتاب الشرفاء من الذكور والإناث والناشطات الحقوقيات وغيرهن ممن يبذلون جهودا جبارة لصون حقوق المرأة العربية وتفعيلها ورفع الظلم الذي قد يقع على عاتقها بفعل بعض المورثات الثقافية والقروية.
وأيضا رفع ما تعانيه بعض النساء العربيات من التحديات التي تعيق نهوضها وتحقيق طموحاتها العلمية والعملية من اضطهاد بالعمل وعدم مساواتها بالرجل في الأجور والترقيات، وأيضا التمييز في المنزل.
شاطرت المرأة العربية الرجل حركات النضال الوطني ضد المستعمر والنفوذ الأجنبي منذ عشرينيات القرن الماضي، بل وقبل هذا بكثير عبر التاريخ، وناضلن أيضا من أجل العدالة والتمتع بحقوقهن الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأثمرت جهودها النضالية في تحقق مكاسب كبيرة عن طريق التوسع في التعليم وبلوغهن أرقى المستويات العلمية خاصة في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي حيث تعمقت النظرة الإيجابية تجاه المرأة في الكثير من الدول العربية، فوجدنا المرأة العربية معلمة ومهندسة ووزيرة وعالمة وطبيبة ومفكرة وأديبة وبرلمانية وخبيرة اقتصادية وقائدة طيران عسكري.
غير أن صعود حركات الإسلام السياسي المتطرفة مثل القاعدة وداعش وبعض الأحزاب المتسترة بالدين وغيرها، أخذت أوضاع المرأة العربية تتراجع بفعل أصحاب هذا الفكر المتشدد ونظرتهم الدونية بحق المرأة، والتي تعزلها عن دورها الاجتماعي والعلمي والثقافي، وتجعلها حبيسة المنزل والقبول بكل أشكال القهر الأسري والاجتماعي نظير الإنفاق عليها وإطعامها وطبعا هذا ما يخالف شرع الله من حقوق المرأة في الديانة الإسلامية والديانات السماوية.
معظم النساء العربيات رفضن هذا الفكر، وناهضته بالاستمرار في العمل بأجر غير عادل، والاجتهاد في الدراسة والتعلم ومواصلة الإبداع الفكري والفني وسط عراقيل وتحديات شديدة الصعوبة، وكأنها تعيد بناء نفسها مجددا لكي تثبت حضورها في المشهد العربي، وصمودها وسط هذه التحديات ومثابرتها جعلها نائبة برلمانية ووزيرة وجندية مقاتلة دفاعا عن وطنها.
والطريق أمام المرأة للحصول على حقوقها كاملة مع الرجل غير منقوصة لا يزال مفتوحا لمناهضة ما تعانيه من التمييز والقمع والعنف الأسري والاجتماعي والتحرش وعنف النزاعات المسلحة.
والتمييز بحقوق المرأة العربية مرجعه بعض المفاهيم الخاطئة التي تربط بين حقوق المرأة المشروعة وبين الانحلال الذي لا تقبله المرأة الشريفة نفسها، بل إن إقرار حقوق المرأة يمثل أعمالاً للشريعة وللسنة المحمدية مصداقا لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: «استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوانٍ عندكم» (رواه مسلم)».
وقوله صلى الله عليه، وعلى آله وسلم

‎إنما النساء شقائق الرجال
‎الذي.”
‎، يؤكد أن النساء هن نظيرات الرجال في الأحكام والحقوق والواجبات.

وهذا التفعيل لحقوق المرأة مرهون بنشر الوعي الاجتماعي بضرورة مشاركة المرأة مع الرجل للنهوض بأوطانهما سياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا.
ويحفل عالمنا العربي بالعديد من المنظمات والمؤسسات التي تنتصر لحقوق المرأة والنضال من أجل رفع الظلم عنها مثل منظمة المرأة العربية، والوثيقة العربية لحقوق المرأة التي أقرها مجلس النواب العربي كأول تشريع يسنه لتكون إطاراً تشريعيا ومرجعا عربيا في سن القوانين الخاصة بالمرأة. وجمعية النساء العربيات في الأردن و جمعية الأمل العراقية وجمعية المرأة العُمانية في سلطنة عمان.
هذه الجهود المؤسسية تتضافر مع جهود النشطاء الحقوقيين في عالمنا العربي، والكتاب والكتابات المؤمنين بحقوق المرأة التي هي حقوق جزء أصيل من حقوق الإنسان.
وعلى ما تحقق للمرأة العربية من إنجازات حقوقية من خلال المبادرات المؤسسية أو الفردية والتشريعات القانونية، غير أن هناك الكثير من القوانين التي تحتاج إلى التعديل فيما يخص حقوق المرأة، مثل قوانين الأحوال الشخصية تتضمن نصوصا تعوق حقوق المرأة ومساواتها بالرجل على اختلاف دولنا العربية.
إلا أنه بالأول والآخر المرأة العربية لها جنودها من النساء العربيات والرجال الذين يساندون شقيقاتهم السيدات العربيات أو الشرق أوسطيات فنحن الشرقيون لنا خصائص وخصوصيات في منطقتنا تنسجم مع القيم الأخلاقية والدينية والتربوية والثقافية والاجتماعية والإنسانية الخاصة بنا.
فمن الصعب فهم طبيعة مجتمعاتنا والغوص في تفاصيلها إلا (منا وفينا.
وتجنباً لدس السموم في العسل فأهل مكة أدرى بشعابها
ونحن لدينا الكفاءات البشرية في كل المجالات وللمرأة العربية جنودها المدافعون عنها بما يتناسب مع خصوصية الأسرة العربية وترابطها وتماسكها بعيدا عن التفكك الذي يعانيه من نادى به سابقا.