القلعة نيوز:
احتفل العالم في الـ 30 من شهر آب باليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وهو تذكير عالمي بالمعاناة المستمرة التي تواجهها العديد من العائلات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.
وتمثل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على المسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لحماية حقوق الأفراد وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وبينما تعاني شعوب مختلفة في جميع القارات، يبرز المصير المأساوي للمعتقلين الفلسطينيين، الذين يواجه عدد منهم نهايات غامضة، تاركين خلفهم عائلات تبحث عن الحقيقة والأمل.
ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريراً الشهر الماضي يتناول موضوع الاحتجاز التعسفي والمطول، حيث يعاني آلاف الفلسطينيين من منع الاتصال من قبل السلطات الإسرائيلية منذ تشرين الأول الماضي ويغطي التقرير الادعاءات بممارسة التعذيب وأشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة.
وأفاد التقرير بأنه منذ 7 تشرين الأول الماضي، تم نقل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، بما في ذلك أفراد من الطواقم الطبية ومرضى وسكان فارون من النزاع ومقاتلين معتقلين، وكانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين في معظم الحالات. كما تم اعتقال آلاف آخرين في الضفة الغربية وإسرائيل، وعادة ما تم احتجازهم سراً دون إطلاعهم على أسباب احتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامٍ أو الحصول على مراجعة قضائية فعالة.
وفي السياق، تشير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن الاختفاء القسري أصبح مشكلة عالمية، وليس محصورًا في منطقة معينة، حيث اختفى مئات الآلاف أثناء النزاعات أو فترات الاضطهاد في ما لا يقل عن 85 بلداً.
عبدالله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن "الاختفاء القسري هو وسيلة احتلالية مروعة تستخدمها إسرائيل للضغط النفسي على الفلسطينيين، وهي جريمة إنسانية مروعة ترتبط بمجموعة واسعة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي."
وأضاف: "تعتبر الجمعية العامة 30 آب يومًا دوليًا لضحايا الاختفاء القسري، ورغم توقيع الدول على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، إلا أن هناك انتهاكات مستمرة، خاصة في سياق الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين."
وأشار إلى أنه وفقاً لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، هناك أكثر من 15 ألف معتقل فلسطيني في الضفة الغربية وغزة منذ 7 تشرين الأول فقط، مع وجود آلاف آخرين لا يُعرف مصيرهم، مما يرتبط بقوانين الابرتهايد المطبقة في المعتقلات.
وأكد كنعان أهمية رسالة اليوم الدولي للاختفاء القسري، داعيًا المنظمات الدولية والإعلام إلى فضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية ومطالبة العالم بمعاقبة المرتكبين كجرائم حرب.
الدكتور عايض حامد الشنون أستاذ القانون، أشار إلى ارتباط قضايا الاختفاء القسري في الضفة الغربية وغزة بانتهاكات حقوق الإنسان الأوسع في المناطق المحتلة، مما يعمق من أزمة حقوق الإنسان.
ووفقًا له، "يؤدي الاختفاء القسري إلى تمزق النسيج الاجتماعي ويترك آثار نفسية عميقة على الأسر والمجتمعات، مما يزيد من التوترات والعنف."
بدورها اكد الدكتورة إيمان علي الغنانيم أن الاختفاء القسري يعد جريمة شنيعة تتعارض مع الشرائع السماوية ومبادئ الدين الإسلامي، مؤكدة على الحقوق الإنسانية الأساسية التي يجب أن تحترم.
الأستاذ المشارك في الأديان المقارنة وعضو هيئة التدريس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمد خطاب أشار إلى أن الشرائع السماوية والوضعية ترى أن الاعتداء على حق الإنسان في الحياة الكريمة. وكذلك في حقه في التعبير عن الرأي. أصلا من أصول العدالة الإنسانية والعدالة الإلهية في الكون.
وقال:"لقد أمر الإسلام بمعاملة السجين والأسير معاملة حسنة، بل جعل الله تعالى. سبحانه الإحسان إلى السجين من القربات والطاعات التي يدخل بها الإنسان جنة ربه، ويستحق بها رضاه، فقد قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا"، وقال -صلى الله عليه وسلم- "استوصوا بالأسارى خيرا".
وأضاف: لقد اعتبر الفقهاء ترويع الآمنين والخطف، والإخفاء القسري نوعا من أنواع قطع الطريق والحرابة الذي توعد الله فاعله بالعقاب الشديد في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة.
الأستاذ المساعد في العقيدة الإسلامية ومقارنة الأديان في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة إيمان علي الغنانيم أوضحت أن جميع الشرائع السماوية دعت لاحترام حرية الفرد في المجتمع والاستقلالية والتحرر من القيود التي وضعتها القوانين الظالمة، فقد حافظ الإسلام على كرامة الإنسان وحريته، وأزال جميع أشكال الامتيازات القائمة على التفرقة سواء العرقية أو الجنسية وغيرها، كما يعترف الإسلام بحرية الفرد في المشاركة السياسية والاجتماعية وشتى مجالات الحياة.
وأشارت إلى أن الاختفاء القسري يعد جريمة شنيعة ومخالفة للشرائع السماوية ومبادئ الدين الإسلامي السمح الذي وضع ضوابط لمعاملة الأسرى والأعداء في حالة الحرب، فهذه وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين من بعده تدعو إلى المحافظة على الثروة البشرية وعدم التعدي على المدنيين، ونص الإسلام على قواعد في معاملة أعداء الإسلام وأسراهم، والتي تحفظ لهم حقوقهم الإنسانية.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، في 30 آب، لتسليط الضوء على محنة مئات الآلاف الذين اختفوا في أثناء النزاعات أو فترات الاضطهاد.
وتمثل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على المسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لحماية حقوق الأفراد وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وبينما تعاني شعوب مختلفة في جميع القارات، يبرز المصير المأساوي للمعتقلين الفلسطينيين، الذين يواجه عدد منهم نهايات غامضة، تاركين خلفهم عائلات تبحث عن الحقيقة والأمل.
ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريراً الشهر الماضي يتناول موضوع الاحتجاز التعسفي والمطول، حيث يعاني آلاف الفلسطينيين من منع الاتصال من قبل السلطات الإسرائيلية منذ تشرين الأول الماضي ويغطي التقرير الادعاءات بممارسة التعذيب وأشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة.
وأفاد التقرير بأنه منذ 7 تشرين الأول الماضي، تم نقل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، بما في ذلك أفراد من الطواقم الطبية ومرضى وسكان فارون من النزاع ومقاتلين معتقلين، وكانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين في معظم الحالات. كما تم اعتقال آلاف آخرين في الضفة الغربية وإسرائيل، وعادة ما تم احتجازهم سراً دون إطلاعهم على أسباب احتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامٍ أو الحصول على مراجعة قضائية فعالة.
وفي السياق، تشير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن الاختفاء القسري أصبح مشكلة عالمية، وليس محصورًا في منطقة معينة، حيث اختفى مئات الآلاف أثناء النزاعات أو فترات الاضطهاد في ما لا يقل عن 85 بلداً.
عبدالله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن "الاختفاء القسري هو وسيلة احتلالية مروعة تستخدمها إسرائيل للضغط النفسي على الفلسطينيين، وهي جريمة إنسانية مروعة ترتبط بمجموعة واسعة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي."
وأضاف: "تعتبر الجمعية العامة 30 آب يومًا دوليًا لضحايا الاختفاء القسري، ورغم توقيع الدول على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، إلا أن هناك انتهاكات مستمرة، خاصة في سياق الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين."
وأشار إلى أنه وفقاً لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، هناك أكثر من 15 ألف معتقل فلسطيني في الضفة الغربية وغزة منذ 7 تشرين الأول فقط، مع وجود آلاف آخرين لا يُعرف مصيرهم، مما يرتبط بقوانين الابرتهايد المطبقة في المعتقلات.
وأكد كنعان أهمية رسالة اليوم الدولي للاختفاء القسري، داعيًا المنظمات الدولية والإعلام إلى فضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية ومطالبة العالم بمعاقبة المرتكبين كجرائم حرب.
الدكتور عايض حامد الشنون أستاذ القانون، أشار إلى ارتباط قضايا الاختفاء القسري في الضفة الغربية وغزة بانتهاكات حقوق الإنسان الأوسع في المناطق المحتلة، مما يعمق من أزمة حقوق الإنسان.
ووفقًا له، "يؤدي الاختفاء القسري إلى تمزق النسيج الاجتماعي ويترك آثار نفسية عميقة على الأسر والمجتمعات، مما يزيد من التوترات والعنف."
بدورها اكد الدكتورة إيمان علي الغنانيم أن الاختفاء القسري يعد جريمة شنيعة تتعارض مع الشرائع السماوية ومبادئ الدين الإسلامي، مؤكدة على الحقوق الإنسانية الأساسية التي يجب أن تحترم.
الأستاذ المشارك في الأديان المقارنة وعضو هيئة التدريس في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمد خطاب أشار إلى أن الشرائع السماوية والوضعية ترى أن الاعتداء على حق الإنسان في الحياة الكريمة. وكذلك في حقه في التعبير عن الرأي. أصلا من أصول العدالة الإنسانية والعدالة الإلهية في الكون.
وقال:"لقد أمر الإسلام بمعاملة السجين والأسير معاملة حسنة، بل جعل الله تعالى. سبحانه الإحسان إلى السجين من القربات والطاعات التي يدخل بها الإنسان جنة ربه، ويستحق بها رضاه، فقد قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا"، وقال -صلى الله عليه وسلم- "استوصوا بالأسارى خيرا".
وأضاف: لقد اعتبر الفقهاء ترويع الآمنين والخطف، والإخفاء القسري نوعا من أنواع قطع الطريق والحرابة الذي توعد الله فاعله بالعقاب الشديد في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة.
الأستاذ المساعد في العقيدة الإسلامية ومقارنة الأديان في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة إيمان علي الغنانيم أوضحت أن جميع الشرائع السماوية دعت لاحترام حرية الفرد في المجتمع والاستقلالية والتحرر من القيود التي وضعتها القوانين الظالمة، فقد حافظ الإسلام على كرامة الإنسان وحريته، وأزال جميع أشكال الامتيازات القائمة على التفرقة سواء العرقية أو الجنسية وغيرها، كما يعترف الإسلام بحرية الفرد في المشاركة السياسية والاجتماعية وشتى مجالات الحياة.
وأشارت إلى أن الاختفاء القسري يعد جريمة شنيعة ومخالفة للشرائع السماوية ومبادئ الدين الإسلامي السمح الذي وضع ضوابط لمعاملة الأسرى والأعداء في حالة الحرب، فهذه وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين من بعده تدعو إلى المحافظة على الثروة البشرية وعدم التعدي على المدنيين، ونص الإسلام على قواعد في معاملة أعداء الإسلام وأسراهم، والتي تحفظ لهم حقوقهم الإنسانية.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، في 30 آب، لتسليط الضوء على محنة مئات الآلاف الذين اختفوا في أثناء النزاعات أو فترات الاضطهاد.