شريط الأخبار
ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا قفزة حادة.. الملك عبد الله يتخطى الشرع والسيسي في استطلاع "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا" بعد 22 عاما .. المخبر نواف الزيدان يعترف: أنا من دللتُ الأمريكيين على مكان عدي وقصي صدام حسين سيصل إلى الأردن عبر نظام (التير).. بغداد: موانئ العراق تفتتح خطا بحريا مباشرا بين دبي وأم قصر " القلعة نيوز " تُهنئ بعيد الميلاد المجيد الاحتلال يتوغل مجددا في القنيطرة.. وقصف يستهدف محيط "سد المنطرة" نجل الشهيد القيسي منفذ عملية معبر الكرامة يعلن استلام جثمان والده ودفنه في عمان البابا يندد بأوضاع الفلسطينيين بغزة في أول عظة له في عيد الميلاد العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي التربية: 300 دينار رسوم فصلية للطلبة غير الأردنيين اعتبارا من 2026 اعتبارًا من 2026 .. نقابة المحامين ترفع رسوم التأمين الصحي 25% ترامب يهنئ الجميع بالعيد .. ويخص "حثالة اليسار المتطرف" النائب المصري يشيد باهتمام ولي العهد بالملف البيئي ويؤكد أهميته كأولوية وطنية ضريبة الدخل: مباشرة صرف الرديات الأحد واستكمال ال 60% المتبقية بداية 2026 استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في غزة الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه شهيدان في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني مندوبا عن الملك، وزير الداخلية يشارك بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم العساف يؤكد جاهزية المنتخب الوطني للتايكواندو للمنافسة على أعلى المستويات درجات الحرارة أعلى من معدلاتها اليوم ومنخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت

قراءة هادئة في نتائج انتخابات المجلس العشرين كتلة صلبة ووازنة للإسلاميين ، والوسط يبحث عن ذاته ولا عزاء لليسار والقوميين

قراءة هادئة في نتائج انتخابات المجلس العشرين كتلة صلبة ووازنة للإسلاميين ، والوسط يبحث عن ذاته ولا عزاء لليسار والقوميين
القلعة نيوز- كتب / محرر الشؤون السياسية
انتهى الموسم الإنتخابي بصورة تبعث على الأمل ، وبما يشكّل خطوة هامة على طريق التحديث والتطوير السياسي ، فالنتائج التي أفرزتها الإنتخابات ربما كانت مفاجئة للكثيرين ، وخاصة ما يتعلق بالحركة الإسلامية التي أثبتت وجودها بقوة من خلال حصولها على سبعة عشر مقعدا على القائمة العامة وأربعة عشر مقعدا في الدوائر المحلية ، وبمجموع بلغ 31 مقعدا وبمختلف المناطق .
وفي المقابل فإنّ نتائج القائمة العامة لمختلف القوائم الفائزة كانت هي الأخرى مفاجئة للمراقبين والمتابعين ، وتراوح عدد المقاعد لكل قائمة مابين إثنين إلى أربع مقاعد فقط ، وهنا لن ننظر إلى المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب ضمن الدوائر المحلية ، لأن المرشحين الحزبيين اعتمدوا على قواعدهم الشعبية فقط .
من هنا يتضح بأنّ ما حصلت عليه الحركة الإسلامية يوحي بأننا سنكون إزاء كتلة قوية وصلبة ، وستشكّل حالة جديدة من الأداء في المجلس المقبل ، والذي سيشهد مناكفات وصراعات سياسية بين الكتل المختلفة ، والتي ربما تقود لحالة سياسية لم نشهدها سوى في برلمان العام 1989 .
قد يسأل البعض حول إمكانية توحيد جهود الأحزاب الوسطية داخل المجلس النيابي ، والإجابة هنا تحتمل الكثير من الإحتمالات ، خاصة إذا ما علمنا بأن الجانب الشخصي يطغى على عمل تلك الأحزاب أو غالبيتها ، ولكن يمكن توحيد جهود عدد من القوائم لمواجهة المدّ الإسلامي ، والذي سيكون له دور مؤثر نظرا لنوعية النواب الإسلاميين القادرين على المنافسة والنقاش والرقابة والتشريع ، وهم الذين ينظر إليهم قطاع واسع من المواطنين على أنهم أكثر كفاءة وقدرة .
وحتى لو تمكنت قوائم الوسط من تشكيل كتلة ، فهي أقرب للهلامية وعدم التماسك ، وربما ينفرط عقدها عند أول مطبّ قد تتعرض لها ، وبالتالي فإن كتلة الحركة الإسلامية ستبقى الأقوى رغم عدم حصولها على أغلبية ، وربما تشهد تآلفا مع قوى أخرى كالنائبين عن حزب العمال وربما آخرين .
الإنتخابات الأخيرة كشفت حجم القوة التي يتمتع بها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان ، وهو الوحيد الذي يحظى بتيار شعبي مؤازر ومساند له على عكس مختلف القوى والأحزاب الأخرى التي اعتمدت بالدرجة الأولى على القواعد الشعبية للمترشحين ، فهي غير قادرة حتى اللحظة على تكوين قاعدتها الشعبية ، ربما لعدم وجود برامج واضحة تقنع المواطن بها .
وفي صعيد آخر شكّلت الإنتخابات صدمة كبيرة لأحزاب اليسار والقوميين ، وكذلك للتيار الليبرالي ، حيث لم تتمكن من تجاوز العتبة ، وهذا مؤشر على ضعف أدائها ، وابتعادها عن هموم المواطن وحاجياته ، فباتت وكأنها تغرّد في واد سحيق بعيدا عن الأردنيين ، وهذا يتطلّب منها مراجعة شاملة لأهدافها وبرامجها قبل أن يطويها النسيان .
الشارع الأردني قال كلمته هذه المرّة وبوضوح تام ، والحركة الإسلامية نالت ثقة قطاع واسع من المواطنين ، فهي كانت الأشد وضوحا في المواقف والأقرب لنبض الشارع ، في حين أن غالبية الأحزاب ستعمل من جديد على البحث عن ذاتها والوقوف على مكامن الخلل ، استعدادا للمرحلة القادمة التي ستشهد الكثير من التغييرات التي ينتظرها الأردنيون .