صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية في تقرير لها، اليوم الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، يعبر عن فشل "إسرائيل" في إخضاع "حزب الله" من خلال تكبيده خسائر كبيرة عبر عدد من العمليات الأمنية النوعية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن "المسؤولين "الإسرائيليين" كانوا يأملون أن يؤدي تصعيد هجماتهم على مدى الأسبوع الماضي... إلى زعزعة استقرار حزب الله وإقناعه بالانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
وأضافت "وكان المسؤولون "الإسرائيليون" يعتقدون أن زيادة تكاليف حملة حزب الله من شأنها أن تسهل على الدبلوماسيين الأجانب، مثل آموس هوشستاين، المبعوث الأميركي الكبير، حمل الجماعة على التراجع... لكن ما حدث في الوقت الحاضر هو العكس تماما. فرغم الهجمات التصعيدية التي شنتها إسرائيل على مدى أيام، تعهد حزب الله بعدم الرضوخ للضغوط".
وشددت على أن هجمات جيش الاحتلال على لبنان اليوم الاثنين "تعكس مدى ابتعاد إسرائيل عن تحقيق أهدافها، ومدى اقتراب الجانبين من الحرب الشاملة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، الذي أكد أن العدوان الحالي على لبنان "ينصب على حملة جوية، وليس عملية برية"، وشككت في مقدرة أي حملة جوية على حسم مثل هذا النوع من المواجهات.
وأكدت أنه "إذا نفدت لدى "إسرائيل" أشكال أخرى من الضغط العسكري، فإن الغزو (البري) قد يكون أحد الخيارات العسكرية القليلة المتبقية أمام قيادة البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال "يعاني بالفعل من ضغوط شديدة، فهو لا يزال يقاتل في غزة، بينما يكثف عملياته في الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن غارات منتظمة على المدن الفلسطينية".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه "بعد 11 شهراً من القتال، لم يتمكن الجيش "الإسرائيلي" بعد من هزيمة حماس بالكامل في غزة، فيما يسيطر حزب الله على منطقة أكبر وأكثر جبلية من تلك التي تسيطر عليها حماس في غزة، كما يُنظَر إلى الميليشيا اللبنانية عموماً على أنها تمتلك جيشاً أفضل تدريباً من حماس، فضلاً عن تحصيناتها الأكثر تطوراً".
ونبه التقرير الأمريكي إلى أنه "من أجل غزو لبنان، من المرجح أن يحتاج الجيش "الإسرائيلي" إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط... وكثيرون منهم منهكون بالفعل من الخدمة في غزة خلال العام الماضي".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين، استشهاد 182 شخصا بينهم أطفال، وإصابة 727 بجروح (حتى ساعات الظهر)، جراء غارات طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، على عدة مناطق لبنانية.
وشنّت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، عدواناً واسعاً وعنيفاً، استهدف عدة قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات استهدفت بلدات (طورا، والبازورية، وجبشيت، وبرعشيت، والعباسية، ودير قانون النهر، ومعروب، وميس الجبل)، جنوبي لبنان.