شريط الأخبار
تحذيرات من الارصاد الجوية بخصوص طقس اليوم الاحد أبو قصرة وزيراً للدفاع السوري ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء "الشيخ راكان الخضير" من ريف دمشق : الهاشميون تاج على الراس والملك عبدالله الثاني ملك إنساني نعجز عن وصفه المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة النائب ديمة طهبوب تطالب زيادة رواتب المتقاعدين من تخفيضات الموازنة إلغاء رسوم وثيقة العبور للسوريين القادمين من الأردن ختام بطولة الشطرنج للجامعات الأردنية في الطفيلة التقنية مرشحون لموقعين هامين .. أحدهما شاغر والآخر إلى التقاعد قريبا مستشفى متخصص لمعالجة أمراض السرطان في الكرك العبداللات: الإرادة الملكية تؤكد التزام الأردن بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمانة عمّان تمدد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلا اعتبارا من بداية 2025 3999 طن من الخضار والفواكه والورقيات ترد للسوق المركزي السبت "البترول الوطنية": نسعى للوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي في العام 2032 بدء أربعينية الشتاء اليوم ارتفاع سعر الذهب اليوم السبت في الأردن تطبيق “إلى” يوزع جوائز إضافية في منصته الترويجية لجائزة الكنز الكبرى للعام 2024 بالعبدلي مول الحكومة تصدر التعديلات الجديدة على نظام الخدمة المدنية منتصف الشهر المقبل وزير الاستثمار: 4 مليارات دينار حجم الاستثمارات من 2020 ولغاية النصف الأول من العام الحالي

العين الحمود يكتب: ضميرٌ ووجدانٌ وغضبةٌ هاشمية "

العين الحمود  يكتب: ضميرٌ ووجدانٌ وغضبةٌ هاشمية

القلعة نيوز:

أمامَ الجمعيةِ العامة للأممِ المتحدة وبوجدانهِ وضميرهِ قبل لسانهِ انطلقَ حديث جلالة الملك الذي شرحَ المبدأ الثابت والإنسانية الصادقة المُنطلقة من الإلتزامِ العميقِ بالسعي لتحقيقِ السلام والإستقرار في المنطقة بعد أن أصبحَ القلق ُ البالغ عنوان المشهد خاصةً بعد التصعيد العسكري للكيانِ الصهيوني الغاصب الذي شكّل كارثةً إنسانيةً غير مسبوقةٍ على المدنيين الأبرياء، لتكون دعوةُ جلالتهِ مرةً أخرى للمجتمع الدولي لإنهاءِ هذه الكارثة وصونِ حقوق الإنسانية التي أنتُهكتْ في قطاعِ غزّة هاشم بعد أن أصبحتْ الحربُ عليهم تحملُ كلّ معاني الإبادة ، وليوضِحَ جلالته أنه لا بدّ من تبلورِ القناعة المُطلقة والأكيدة للعالمِ أجمع بأن الحلّ لا يمكن أن يكونَ إلا بإنهاءِ الإحتلال وإقامةِ الدولة الفلسطينية على أراضِيها المتواصلة وضمن حدودِ الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ م وعاصمتها القدس مع القناعة بأن استمرار الإعتداء الصهيوني الغاشم دون تقديمِ الحلول ما هو إلا مدعاةً لمزيدٍ من الدمار والمُعاناة والتجويع والتشريد .

إن حديثَ جلالة الملك كان واضحًا واثقًا مبنيًّا على قناعةٍ مُطلقةٍ بأن الحلول العسكرية لن تصنعَ السلام وأن غيابَ الحوار والعدل هما أسباب غياب الإستقرار في المنطقةِ خاصةً بعد أن أثبتَ العالم فشلهُ السياسي في إيقافِ الحربِ على قطاع غزّة هاشم وإمتدادِ الإعتداء الصهيوني على أهلنا في الضفةِ الغربية وأشقائنا في لبنان مما يُنذرُ بكارثةٍ إنسانيةٍ جديدة تتطلبُ التحرك الفوري والحقيقي المُلزم بوقفِ هذا الإعتداء الذي حملَ الفظائع الغير مسبوقةٍ والذي لا يمكن قبوله بأي شكلٍ بعد سيل الخسائر البشرية الكبيرة التي نالت من الأطفال والنساء والشيوخ والعاملين في مجالِ الإغاثة والإعلام و بعد أن باتَ غيابُ الردع يوفر للكيان الصهيوني فرصةَ تماديه في هذا العدوان.

إنّ الرسائلَ التي حملها خطاب جلالة الملك تضمنتْ التأكيد القاطع على رفضهِ للتهجير القسري وإعتباره جريمة حربٍ كبرى غير مقبوله، وأن فكرةَ (الوطن البديل) ما هي إلا وحيٌ من الخيال لا يمكن أن يحدثَ أبدًا فموقف الأردن الثابت المُنعكس من الإلتزام العميق للأردن بدورهِ التاريخي والعربي والقومي اتجاهِ القضية الفلسطينية ومنعِ تكرار التجارب المؤلمة التي شهدتها المنطقة باللجوءِ والنُزوح لتكون دعوةُ الأردن من خلالِ جلالة الملك والتي وجهها للعالم أجمع بضرورةِ الإنضمام إلى الأردن في إنشاءِ (بوابةٍ دوليةٍ للمساعدات إلى قطاع غزّة هاشم ) وليستحضرَ جلالة الملك موقفَ الراحل العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال (طيّب الله ثراه) والذي أكدَ على إلتزام الأردن التاريخي بالسلام وضرورةِ إتخاذ القرار الشجاع والحكيم في مُجابهةِ الأزمات ورفضِ ترك مُستقبل الأجيال تحتَ حكم الإستسلام، فالماضي العريق يرسمُ الحاضرَ الواثق ليكون هنا موقف الأردن اتجاه الأجيال القادمة.

موقفٌ يُسجلهُ التاريخ لا يتبناه إلا الكبار …… هذا هو جلالة الملك لا تأخذه بالحق لومةَ لائم يُقبلُ ولا يهاب ويُسجلُ الموقف تلو الموقف ليبقى الأردن بوابةَ السلام القوي وملاذَ الإنسانية ……..جلالة سيّدنا كلنا معك مؤكدين إلتفافنا حولك في مواقفك الثابتة إتجاه قضايا الأمة ……. سيّدي رعاك الله بعينه التي لا تنام .

العين فاضل محمد الحمود