شريط الأخبار
كورال "هارموني" المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش مهرجان جرش يحتضن حضارات الشعوب في معرض السفارات توضيح حول اسعار المحروقات في الاردن الشهر القادم طواقم القوة البحرية والزوارق الملكية تنقذ مركبا سياحيا في خليج العقبة صادرات الأردن إلى سوريا تقفز 424% 30 عاماً من النمو والتحول الاستراتيجي .. كابيتال بنك من المحلية إلى الإقليمية أفضل الوصفات لعشاء سريع بلا طهي تناسب الأجواء الحارة دليلكِ الخاص للظهور في أجمل صورة بعد الولادة طريقة عمل البطاطس بالبشاميل.. أكلة لذيذة ومناسبة للعزومات أهم الفيتامينات لصحة المرأة "بيضة مسلوقة يوميًا".. سر بسيط لتعزيز التركيز وحماية الدماغ من التدهور رودريغو على رأس قائمة ليفربول لتعويض دياز القرب من بايرن ميونخ رونالدو يطالب بمدافع برشلونة عصير الشمندر... هذا ما يفعله كوبان منه بجسمك! لإعادة إنتاج الكولاجين في جسمك.. تناول هذه الأطعمة 9 أخطاء .. لا تدركين أنها تُسبب جفاف شفتيكِ وتشققَهما أفضل وأسوأ الفواكه من حيث القيمة الغذائية خبيرة تغذية تكشف أسوأ أنواع الفواكه لبدء يومك كوبان من هذا العصير يخفضان ضغط الدم ويحسّنان صحة القلب دراسة رائدة .. طعام شائع يُحوّل أمعاءك إلى ساحة صراع للبكتيريا

خطاب ملكي وصدى أممي . د محمد العزة

خطاب ملكي وصدى أممي .  د محمد العزة
خطاب ملكي وصدى أممي .

د محمد العزة

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيلول لعام الفين و أربعة و عشرون ميلادي من على منبر الأمم المتحدة في إفتتاحية دورتها التاسعة و السبعين ، خطاب ملكي تجاوز صداه مستوى آذان الحاضرين المستمعين و المجتمعين من جميع دول أعضاء هذه المؤسسة الدولية ، ليصل صداه إلى جميع أبناء هذه البشرية و جميع كل من يؤمن بالإنسانية و مفاهيمها و رسالتها هدفا ومبدأ للعيش و الحياة بكل ما تستحقه من عيش بعدالة و بحرية وسلام .
خطاب أممي بقوام ملكي وفكر إنساني عقلاني واقعي ، لقائد دولي فرض إحترامه و تقديره لدى الاصدقاء ، اصدقاء المحبة و الوئام و السلام و نهجه و رسالته و بل فرضه حتى لدى الاعداء ، أعداء السلام ، أمراء الظلام و التطرف والغلو و الانحراف عن كل ما هو شرعي و أخلاقي و كل ما جاء في الرسائل السماوية و أقرته القوانين الدولية.
خطاب الملك شكل رسالة واضحة و صريحة للوضع العالمي من قضايا العدالة و أدارة الحروب و الأزمات والتعامل إزائها بأزدواجية المعايير ، الأمر الذي أحدث خللا و خطرا يهدد موازين السلم و الاستقرار العالمي وخاصة في منطقة كمنطقة الشرق الأوسط قلب العالم و نقطة أرتكاز اتصاله و ثباته و مهد دياناته و حضاراته. خطاب ملكي شكل مرآة تعكس عقدة الصراع وجوهر الحل بكل جرأة وقوة وصلابة ، وتظهر أنه لايوجد في الطرف الآخر شريكا للسلام مادام من تحكمه عقلية متطرفة مضطربة لا تعرف ولا تعترف الا بأدوات الإبادة الجماعية والتهديد بالهجرة القسرية ، بل أختارت أن تكون مصدرا و بؤرة لبيئة خصبة لتصدير فلسفة الحروب والتطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بل في العالم كله.
الملك اليوم أكد في خطابه أيضا بأنه أمتداد لأرث أخذه على عاتقه من والده الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي حارب لأجل السلام لوطنه الاردن وشعبه و أجياله القادمة. لذا فألاردن يشكل رأس حربة سياسية في مواجهة الخطاب الصهيوني المتطرف بل في مواجهة أي خطاب شبيه لذلك الفكر و تلك العقلية العنجهية والمنهجية ، لذا وجه خطابه اليوم و غدا ، نداء إلى كل الإنسانية جمعاء و الشرفاء والشركاء في هذا العالم بأن يعودوا إلى ميثاقهم و عهدهم الذي اقسموا عليه و أتحدوا لأجله عند إنشاء هيئة الأمم المتحدة ، بأن يكونوا رسل سلام لا جيوش حرب و دمار .
سيسجل خطاب الملك اليوم على أنه خطاب أممي تاريخي في سجل و ذاكرة الضمير السياسي الإنساني ، و أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و أقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و دون احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن اي عبث في وضعها المكاني و الزماني و الاصرار على رسائل التطرف و العدوان فأن طبول الحرب ستظل تقرع في المنطقة بدلا من تراتيل و أجراس السلام.