شريط الأخبار
تفاصيل مخطط جنرالات نظام الأسد السابق لنشر الفوضى في سوريا والاطاحة بقادتها الجدد النائب القباعي يطالب باستقالة وزير الطاقة ويتوعد برد اتفاقيات التعدين: "لسنا محللا شرعيا" البيت الأبيض يأمر القوات الأميركية بالتركيز على حصار فنزويلا بفضل معلومات استخبارية : قواتنا المسلحه تدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي يلتقي بمسؤولين في القاهرة لبحث استعادة جثة آخر محتجز مصدر امني :احالة 16 شخصاً اساءوا للدين المسيحي وعيد الميلاد عبر منشورات طائفية ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية الملك يهنيء المسيحين : نحتفل براس السنه وعيدالميلاد المجيد بروح الاسرة الاردنية الواحده انتشار مرتبات الأمن وتنفيذ خطة مرورية بالأعياد المجيدة (صور) البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر الخرابشة: اتفاقية أبو خشيبة لا تقتصر على استخراج النحاس الرواشدة عن جدارية القطرانة : تجسّد هوية المكان والإنسان وتعكس الإرث الثقافي والقيم الأصيلة ( صور وفيديو ) جامعة آل البيت – كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات تراجع أسعار الذهب في التسعيرة المسائية بالسوق المحلي بيروت تستضيف مواجهتي الأردن لكرة السلة في تصفيات آسيا لكأس العالم السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة نزار الرشدان قريب من الاحتراف في كوريا الجنوبية بعد تألقه مع منتخب الأردن لافروف للشيباني: روسيا ملتزمة بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها

خطاب ملكي وصدى أممي . د محمد العزة

خطاب ملكي وصدى أممي .  د محمد العزة
خطاب ملكي وصدى أممي .

د محمد العزة

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيلول لعام الفين و أربعة و عشرون ميلادي من على منبر الأمم المتحدة في إفتتاحية دورتها التاسعة و السبعين ، خطاب ملكي تجاوز صداه مستوى آذان الحاضرين المستمعين و المجتمعين من جميع دول أعضاء هذه المؤسسة الدولية ، ليصل صداه إلى جميع أبناء هذه البشرية و جميع كل من يؤمن بالإنسانية و مفاهيمها و رسالتها هدفا ومبدأ للعيش و الحياة بكل ما تستحقه من عيش بعدالة و بحرية وسلام .
خطاب أممي بقوام ملكي وفكر إنساني عقلاني واقعي ، لقائد دولي فرض إحترامه و تقديره لدى الاصدقاء ، اصدقاء المحبة و الوئام و السلام و نهجه و رسالته و بل فرضه حتى لدى الاعداء ، أعداء السلام ، أمراء الظلام و التطرف والغلو و الانحراف عن كل ما هو شرعي و أخلاقي و كل ما جاء في الرسائل السماوية و أقرته القوانين الدولية.
خطاب الملك شكل رسالة واضحة و صريحة للوضع العالمي من قضايا العدالة و أدارة الحروب و الأزمات والتعامل إزائها بأزدواجية المعايير ، الأمر الذي أحدث خللا و خطرا يهدد موازين السلم و الاستقرار العالمي وخاصة في منطقة كمنطقة الشرق الأوسط قلب العالم و نقطة أرتكاز اتصاله و ثباته و مهد دياناته و حضاراته. خطاب ملكي شكل مرآة تعكس عقدة الصراع وجوهر الحل بكل جرأة وقوة وصلابة ، وتظهر أنه لايوجد في الطرف الآخر شريكا للسلام مادام من تحكمه عقلية متطرفة مضطربة لا تعرف ولا تعترف الا بأدوات الإبادة الجماعية والتهديد بالهجرة القسرية ، بل أختارت أن تكون مصدرا و بؤرة لبيئة خصبة لتصدير فلسفة الحروب والتطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بل في العالم كله.
الملك اليوم أكد في خطابه أيضا بأنه أمتداد لأرث أخذه على عاتقه من والده الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي حارب لأجل السلام لوطنه الاردن وشعبه و أجياله القادمة. لذا فألاردن يشكل رأس حربة سياسية في مواجهة الخطاب الصهيوني المتطرف بل في مواجهة أي خطاب شبيه لذلك الفكر و تلك العقلية العنجهية والمنهجية ، لذا وجه خطابه اليوم و غدا ، نداء إلى كل الإنسانية جمعاء و الشرفاء والشركاء في هذا العالم بأن يعودوا إلى ميثاقهم و عهدهم الذي اقسموا عليه و أتحدوا لأجله عند إنشاء هيئة الأمم المتحدة ، بأن يكونوا رسل سلام لا جيوش حرب و دمار .
سيسجل خطاب الملك اليوم على أنه خطاب أممي تاريخي في سجل و ذاكرة الضمير السياسي الإنساني ، و أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و أقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و دون احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن اي عبث في وضعها المكاني و الزماني و الاصرار على رسائل التطرف و العدوان فأن طبول الحرب ستظل تقرع في المنطقة بدلا من تراتيل و أجراس السلام.