شريط الأخبار
البرتغال تتوّج بدوري الأمم الأوروبية العليمات.. يكتب: الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في عيد الجلوس الملكي..الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ركيزة بيئية وتنموية الزراعة في عهد الملك .. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية نقابة الصحفيين ترحب بالصحفيين العراقيين المومني : نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن الرواشده : ‏دعم الفنان الأردني أولوية وزارة الثقافة قطاعات الثقافة في عهد الملك عبدالله الثاني شهدت تطورا ملحوظا الرعاية الصحية في عيد الجلوس الملكي..إرث ثمين وقفزات نوعية نحو الريادة الإقليمية الاقتصاد الوطني..خارطة طريق واضحة المعالم تحاكي التطورات العالمية في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي "الفنان عيسى السقار "يُشيد بجهود "وزير الثقافة" الداعمة للفنان الأردني رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى قريبا : الأمن العام تنقلات و احالات كبيرة و ترفيع ثلاث عمداء إلى رتبة لواء فعاليات جرش تؤكد على مكانة الوطن الرفيعة في ذكرى جلوس الملك على العرش

خطاب ملكي وصدى أممي . د محمد العزة

خطاب ملكي وصدى أممي .  د محمد العزة
خطاب ملكي وصدى أممي .

د محمد العزة

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيلول لعام الفين و أربعة و عشرون ميلادي من على منبر الأمم المتحدة في إفتتاحية دورتها التاسعة و السبعين ، خطاب ملكي تجاوز صداه مستوى آذان الحاضرين المستمعين و المجتمعين من جميع دول أعضاء هذه المؤسسة الدولية ، ليصل صداه إلى جميع أبناء هذه البشرية و جميع كل من يؤمن بالإنسانية و مفاهيمها و رسالتها هدفا ومبدأ للعيش و الحياة بكل ما تستحقه من عيش بعدالة و بحرية وسلام .
خطاب أممي بقوام ملكي وفكر إنساني عقلاني واقعي ، لقائد دولي فرض إحترامه و تقديره لدى الاصدقاء ، اصدقاء المحبة و الوئام و السلام و نهجه و رسالته و بل فرضه حتى لدى الاعداء ، أعداء السلام ، أمراء الظلام و التطرف والغلو و الانحراف عن كل ما هو شرعي و أخلاقي و كل ما جاء في الرسائل السماوية و أقرته القوانين الدولية.
خطاب الملك شكل رسالة واضحة و صريحة للوضع العالمي من قضايا العدالة و أدارة الحروب و الأزمات والتعامل إزائها بأزدواجية المعايير ، الأمر الذي أحدث خللا و خطرا يهدد موازين السلم و الاستقرار العالمي وخاصة في منطقة كمنطقة الشرق الأوسط قلب العالم و نقطة أرتكاز اتصاله و ثباته و مهد دياناته و حضاراته. خطاب ملكي شكل مرآة تعكس عقدة الصراع وجوهر الحل بكل جرأة وقوة وصلابة ، وتظهر أنه لايوجد في الطرف الآخر شريكا للسلام مادام من تحكمه عقلية متطرفة مضطربة لا تعرف ولا تعترف الا بأدوات الإبادة الجماعية والتهديد بالهجرة القسرية ، بل أختارت أن تكون مصدرا و بؤرة لبيئة خصبة لتصدير فلسفة الحروب والتطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بل في العالم كله.
الملك اليوم أكد في خطابه أيضا بأنه أمتداد لأرث أخذه على عاتقه من والده الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي حارب لأجل السلام لوطنه الاردن وشعبه و أجياله القادمة. لذا فألاردن يشكل رأس حربة سياسية في مواجهة الخطاب الصهيوني المتطرف بل في مواجهة أي خطاب شبيه لذلك الفكر و تلك العقلية العنجهية والمنهجية ، لذا وجه خطابه اليوم و غدا ، نداء إلى كل الإنسانية جمعاء و الشرفاء والشركاء في هذا العالم بأن يعودوا إلى ميثاقهم و عهدهم الذي اقسموا عليه و أتحدوا لأجله عند إنشاء هيئة الأمم المتحدة ، بأن يكونوا رسل سلام لا جيوش حرب و دمار .
سيسجل خطاب الملك اليوم على أنه خطاب أممي تاريخي في سجل و ذاكرة الضمير السياسي الإنساني ، و أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و أقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و دون احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن اي عبث في وضعها المكاني و الزماني و الاصرار على رسائل التطرف و العدوان فأن طبول الحرب ستظل تقرع في المنطقة بدلا من تراتيل و أجراس السلام.