شريط الأخبار
خلال الأيام القادمة .. إعادة تشكيل مجلس الأعيان وتغييرات في المجلس القضائي والمحكمة الدستورية و بعض قيادات .. أسماء تحليل سياسي : الفائز والخاسر في أي وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله رسميا : الامارات تكشف عن اسباب مقتل واصابة 13 من جنودها مطالب اهالي لواء الجيزة في البادية الوسطى على مكتب مستشار العشائر قدمتها الفايز ... برسم التنفيذ د. عبد الإله النجداوي.. يكتب " إنها والله هاشمية " نقيب الفنانين محمد يوسف العبادي نائبا لرئيس الاتحاد العام للفنانين العرب ورئيسا للمركز القُطري لبنان ينفي توقيع مقترح لوقف إطلاق النار بينه وبين الاحتلال الدكتور البشير احد أربع اردنيين في قائمة فوربس لقادة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط تشكيلات أكاديمية في كلية الهندسة التكنولوجية البلقاء التطبيقية تشارك في فعاليات مشروع (تطوير المختبرات الافتراضية والمدارة عن بعد مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج أكاديمية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية تعرف على اسعار الذهب في الاردن اليوم الخميس استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية غدا الجمعة "ثقافة البلقاء" تنظم ملتقى السلط للتنوع الثقافي الحمود يكتب : "ضميرٌ ووجدانٌ وغضبةٌ هاشمية " اربد .. الخيار بـ 40 قرش في السوق المركزي اليوم بمناسبةالعيد الوطني الصيني : تشن دونغ يشيدبانجازات الاردن ، ومواقف الملك ، ويؤكد على تنامي العلاقات بين البلدين التربية تبدأ صرف مستحقات مراقبي ومصححي التوجيهي الأسبوع القادم اختناق 34 طالبا في مدرسة بالزرقاء والأمن يحقق الملكة تهنئ الأميرة سلمى في عيد ميلادها :ابتسامتك بتنور حياتي

الحمود يكتب : "ضميرٌ ووجدانٌ وغضبةٌ هاشمية "

ضميرٌ ووجدانٌ وغضبةٌ هاشمية
العين فاضل الحمود

أمامَ الجمعيةِ العامة للأممِ المتحدة وبوجدانهِ وضميرهِ قبل لسانهِ انطلقَ حديث جلالة الملك الذي شرحَ المبدأ الثابت والإنسانية الصادقة المُنطلقة من الإلتزامِ العميقِ بالسعي لتحقيقِ السلام والإستقرار في المنطقة بعد أن أصبحَ القلق ُ البالغ عنوان المشهد خاصةً بعد التصعيد العسكري للكيانِ الصهيوني الغاصب الذي شكّل كارثةً إنسانيةً غير مسبوقةٍ على المدنيين الأبرياء، لتكون دعوةُ جلالتهِ مرةً أخرى للمجتمع الدولي لإنهاءِ هذه الكارثة وصونِ حقوق الإنسانية التي أنتُهكتْ في قطاعِ غزّة هاشم بعد أن أصبحتْ الحربُ عليهم تحملُ كلّ معاني الإبادة ، وليوضِحَ جلالته أنه لا بدّ من تبلورِ القناعة المُطلقة والأكيدة للعالمِ أجمع بأن الحلّ لا يمكن أن يكونَ إلا بإنهاءِ الإحتلال وإقامةِ الدولة الفلسطينية على أراضِيها المتواصلة وضمن حدودِ الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ م وعاصمتها القدس مع القناعة بأن استمرار الإعتداء الصهيوني الغاشم دون تقديمِ الحلول ما هو إلا مدعاةً لمزيدٍ من الدمار والمُعاناة والتجويع والتشريد .

إن حديثَ جلالة الملك كان واضحًا واثقًا مبنيًّا على قناعةٍ مُطلقةٍ بأن الحلول العسكرية لن تصنعَ السلام وأن غيابَ الحوار والعدل هما أسباب غياب الإستقرار في المنطقةِ خاصةً بعد أن أثبتَ العالم فشلهُ السياسي في إيقافِ الحربِ على قطاع غزّة هاشم وإمتدادِ الإعتداء الصهيوني على أهلنا في الضفةِ الغربية وأشقائنا في لبنان مما يُنذرُ بكارثةٍ إنسانيةٍ جديدة تتطلبُ التحرك الفوري والحقيقي المُلزم بوقفِ هذا الإعتداء الذي حملَ الفظائع الغير مسبوقةٍ والذي لا يمكن قبوله بأي شكلٍ بعد سيل الخسائر البشرية الكبيرة التي نالت من الأطفال والنساء والشيوخ والعاملين في مجالِ الإغاثة والإعلام و بعد أن باتَ غيابُ الردع يوفر للكيان الصهيوني فرصةَ تماديه في هذا العدوان.

إنّ الرسائلَ التي حملها خطاب جلالة الملك تضمنتْ التأكيد القاطع على رفضهِ للتهجير القسري وإعتباره جريمة حربٍ كبرى غير مقبوله، وأن فكرةَ (الوطن البديل) ما هي إلا وحيٌ من الخيال لا يمكن أن يحدثَ أبدًا فموقف الأردن الثابت المُنعكس من الإلتزام العميق للأردن بدورهِ التاريخي والعربي والقومي اتجاهِ القضية الفلسطينية ومنعِ تكرار التجارب المؤلمة التي شهدتها المنطقة باللجوءِ والنُزوح لتكون دعوةُ الأردن من خلالِ جلالة الملك والتي وجهها للعالم أجمع بضرورةِ الإنضمام إلى الأردن في إنشاءِ (بوابةٍ دوليةٍ للمساعدات إلى قطاع غزّة هاشم ) وليستحضرَ جلالة الملك موقفَ الراحل العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال (طيّب الله ثراه) والذي أكدَ على إلتزام الأردن التاريخي بالسلام وضرورةِ إتخاذ القرار الشجاع والحكيم في مُجابهةِ الأزمات ورفضِ ترك مُستقبل الأجيال تحتَ حكم الإستسلام، فالماضي العريق يرسمُ الحاضرَ الواثق ليكون هنا موقف الأردن اتجاه الأجيال القادمة.

موقفٌ يُسجلهُ التاريخ لا يتبناه إلا الكبار …… هذا هو جلالة الملك لا تأخذه بالحق لومةَ لائم يُقبلُ ولا يهاب ويُسجلُ الموقف تلو الموقف ليبقى الأردن بوابةَ السلام القوي وملاذَ الإنسانية ……..جلالة سيّدنا كلنا معك مؤكدين إلتفافنا حولك في مواقفك الثابتة إتجاه قضايا الأمة ……. سيّدي رعاك الله بعينه التي لا تنام .