القلعه نيوز -كتب"الدكتور هيثم احمد المعابرة "
حمل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين إشارات ومسلمات دقيقه وحازمة وضمن مضامين مباشرة ورسائل دقيقة على المستوى السياسي والانساني والاخلاقي وشرحت طبيعة الذهنية الصهيونية التي لاتعرف الا القتل والتنكيل والتدمير تجاة الأطفال والنساء والشيوخ في عدوان سافر تخطى كل حدود الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت مؤسسات المجتمع الدولي والتي أكد جلالته أنها الآن على المحك بسبب صمتها وسياسية الكيل بمكيالين .
لقد وضع خطاب جلالة الملك الذي كان عميقا ودقيقا جوهرا ومضمونا وبصوت الحقيقة المطلقة والمستند لتأييد شعبي كامل ومن منطلق المسؤولية الدينية والتاريخية والقانونية المجتمع الدولى ومنظماته أمام مسؤولياتها القانونية والإنسانية التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان والإنسانية وهي تقف هزيلة ضعيفة أمام المجازر الصهيونية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين والوطن البديل والتي رفضها الأردن رسميا وشعبيا واكدها جلالة الملك بحد السيف " هذا لن يحدث أبدا " وإن كانت القضية حربا فنحن سنخوضها بشتى الوسائل والطرق سواء أكانت حربا سياسية ام إغاثية دبلوماسية أم إعلامية نصرة للقضية الفلسطينية ولوقف العدوان الإسرائيلي على غزة او المساس بأمن واستقرار الأردن.
خطاب الملك رسالة مدوية وعظمية للعالم اجمع بضرورة الوقوف الكامل للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك ووقف المجازر من قتل للأطفال والنساء والشيوخ والتدمير الممنهج التي تترتكبها ألة القتل الإسرائيلية وضروره فتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وانهاء الاعتداءات الصهيونية على لبنان
بالنهاية لقد كان الخطاب الملكي حاسما وشفافا ودقيقا وعميقا ومحيطا لكل المعطيات على الأرض وكانت الحكمه والقوة والمكانة والخبرة الملكية حاضرة بقوة من خلال الخطاب الذي كان حديث العالم لأنه استند إلى شرعية دينية وتاريخية وقانونية وانسانية وفتح الباب للعالم بأن يقوم بواجبة دون تسويف وتردد تلافيا لقادم سيكون ذو عواقب خطيرة على الاقليم والعالم قد تقود لحرب شاملة لايمكن معرفة نتائجها.
ومن الطفيلة الهاشمية نؤكد بكل عزم وثبات وولاء وانتماء وطني خالص أننا نقف خلف المواقف الأردنية التاريخية والراسخة بقيادة جلالة الملك عبدالله تجاة القضية الفلسطينية والقدس وتجاة كافة القضايا العربية والإسلامية وأننا الجند الأوفياء المخلصين للعرش الهاشمي وتراب الأردن الطهور والرصاصة في بندقية الوطن سر يامولاي على بركة الله انا معك وبك ماضون .