شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

الشبكة العربية للابداع والابتكار ..آية للحسن في معرض الفكر العربي

الشبكة العربية للابداع والابتكار ..آية للحسن في معرض الفكر العربي
طارق جعفر / السودان
حدثونا انه قديما تمشي العرب في بلاط الانسانية ناشرين للوعى وكريم الأخلاق حين كان العالم يعيش في ظلمات الجهل والتخلف ..صال العرب وجالوا بفتوحاتهم الإسلامية واضعين بصمات ملء السمع والعين تنظيما وترتيبا لتلك المجتمعات..فمع كل فتح جديد كان كأنما تشرق الشمس علي تلك البقعة فيرتفع فيها الآذان ويرتفع معها اعجابهم باولئك العلماء في اثواب المقاتلين. رحماء حتى وهم يتوشحون اسلحتهم ويمتطون خيولهم..حتى في وقت الحرب واشتداد الكرب كانوا يتمثلون قواعد تستدعى انسانيتهم وتوافق ميولهم وطباعهم ..ومن هنا كان اهتمامهم بنشر العلم وصنوف المعارف التى برعوا فيها فتواصلت فتوحاتهم العلمية كما فتوحاتهم الحربية وجمعوا بينهما فى أروع تبيان واقوى دليل علي أنهم جاءوا نصرا للبشرية وتعلية لافهامهم ولا غرو في ذلك فهم اكثر الناس معرفة بقدرة العقل البشري من واقع تكريم الحق عز وجل للانسان به علي سائر المخلوقات ..رعوا الابتكارات واهتموا بالابداع..وقروا العلماء واهتموا بالعلوم تطبيقا ودراسة وفهما..فدانت لهم الارض مشرقها ومغربها..حتى جاء زمان تضاءلت فيه الهمة وتعالى الانشغال بالدنيا فتقهقرت الأمة...فسابقتها الأمم الاخري وتفوقت عليها .. انتقل المارد العربي المسلم الي وضع السكون..تراجع من وضع المبادرة والمبادءه الي وضع المتلقي المستجيب وإن كان الاعتراف جليا واضحا بتاريخ هذه الأمة وعظيم اسهامها في التاريخ البشري علما ومعرفة ابداعا وابتكارا.. تاريخ يظل قابعا في دواخل الأمة مشعا كما اللؤلؤ وإن كان في اعماق سحيقة ولكنه حتما ستصله يوما العيون وستتلقفه الايدى منتشله له وقافزة به الي حيث النور وضوء شمس الحقيقة فالجهود متصلة يقف عليها جماعات من المستنيرين أصحاب العقول السليمة البعيدة عن تأثيرات الغرب وخططه الرامية الي افشال كل محاولة تنفذ الي تحقيق الصعود بذلك التاريخ الوضئ والكتابة علي دفاتره فتحا لفصول جديدة متجددة فالاصل موجود والافهام متقاربة والنوايا مستعرة والعزم متصاعد وارواح الأجداد متولدة في العقول قبل الارحام .. الجهود طريقها واضح وهو رعاية كل ما شأنه ان يدفع نحو سبر اغوار ذلك التاريخ التليد وفحص وتقييم ما تم تراكميا عليه ثم ما يمكن ان ان تخلص اليه مبادرات الشباب العربي وما اكثرها نحو وضع مرتكزات التطوير والتحقيق العلمى والبناء عليها صعودا نحو استرجاع تلك الهمة التى ميزت الأجداد وعبرها كنا أمة.. الشبكة العربية للابداع والابتكار بارقة أمل في هذا الطريق الشاق واحسبها تعمل وفق منظومة من الحداثة مستلهمة العديد من التجارب السابقة وبازله لكل الممكن من جهود في سبيل رعاية الإبداع والابتكار العربي والسير باجيال من الشباب العربي الطموح نحو غايات نتمناها جميعا ..فأمتنا قد طال انتظارها لمطلع فجر تستعيد به ذلك الألق القديم ..فيجب ان لا تظل حبيسة لذلك التاريخ وقد آن لذلك المارد ان ينطلق..وشباب السودان كلهم ابتكار ويملأهم الابداع وهم في شوق الي ان ينضموا الي ركبكم الميمون ..من سويداء القلب لكم الف تحية ..