العين عبدالحكيم محمود الهندي
لطالما كانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، الشريان الحيوي لأمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية. هذه المؤسسة العسكرية العريقة التي تأسست على مبادئ الشرف والتضحية، لم تدخر جهداً في حماية الوطن وصون مقدراته. في كل زاوية من زوايا حدودنا الشامخة، يقف رجال القوات المسلحة الأردنية حرس الحدود، ساهرين على أمن المملكة، مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس دفاعاِ عن تراب الأردن الغالي.
في زمن تتسارع فيه التطورات التكنولوجية وتزداد فيه التهديدات الأمنية، تأخذ القوات المسلحة الأردنية على عاتقها مهمة رصد وحماية الحدود من كل خطر محتمل. قوات حرس الحدود، بأعينهم الساهرة ويقظتهم التي لا تنام، تشكل السد المنيع في وجه أي محاولات للتعدي على سيادة الأردن. هذه القوات لا تقتصر مهمتها على مراقبة الحدود البرية فحسب، بل تتعامل بحزم وقوة مع التهديدات الجوية الحديثة، وعلى رأسها الطائرات المسيّرة.
في الوقت الذي أصبحت فيه الطائرات المسيّرة جزءً من حروب المستقبل وأداة في يد من يريد تهديد أمن الدول، فإن القوات المسلحة الأردنية تقف بالمرصاد لكل محاولة لاختراق أجوائنا. بفضل التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها والخبرات المتراكمة، تقوم قوات حرس الحدود برصد أي طائرة مسيّرة تقترب من حدود المملكة، وتطبيق قواعد الاشتباك بكل حزم. لا مجال للتهاون هنا، فالسيادة الأردنية خط أحمر، وأي جسم مشبوه يُرصد في السماء يتم التعامل معه فوراً وإسقاطه.
منذ تأسيسها، أثبتت القوات المسلحة الأردنية أنها مؤسسة لا تعرف إلا الحزم والشجاعة في مواجهة التهديدات. على امتداد الواجهات الحدودية، تتعامل القوات مع كل مساعٍ تهدف إلى تقويض أمن الوطن وزعزعة استقراره بكل صرامة. القوات المسلحة ليست مجرد درع يحمي الحدود، بل هي أيضاِ السيف الذي يقطع يد كل من يحاول ترويع المواطنين أو تهديد سلامتهم.
في عالم مليء بالتحديات والمخاطر، يظل الجيش العربي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الوطن. بحنكة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، تظل المملكة الأردنية الهاشمية واحة أمن واستقرار في منطقة تعصف بها الأزمات.
القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي رمز للفخر والشموخ. بعزيمتهم التي لا تلين ويقظتهم الدائمة، يبقى جنود الجيش العربي حراس الأرض، يذودون عن وطنهم بكل إخلاص. في كل يوم جديد، يسطر أبطال القوات المسلحة قصص بطولة وشجاعة، ليظل الأردن آمنًا مستقراً رمزًا للعزة والكرامة، تحقيقًا لوعد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حين قال: "عهدي لكم بأن يبقى الأردن حرًاً عزيزاً كريماً وآمناً مُطمئناً."